c أحدث أبحاث المشاهدة تؤكد عدم رغبة الشباب في مشاهدة الأخبار - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 08:51:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يرون أن الأسلوب التقليدي وغير الفعال الذي تقدم به النشرات لا يشجع على المشاهدة

أحدث أبحاث المشاهدة تؤكد عدم رغبة الشباب في مشاهدة الأخبار على شاشة التلفزيون

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أحدث أبحاث المشاهدة تؤكد عدم رغبة الشباب في مشاهدة الأخبار على شاشة التلفزيون

أبحاث ثؤكد عدم رغبة الشباب في مشاهدة الأخبار على شاشة التلفزيون
القاهرة - مصر اليوم

أشارت أبحاث المشاهدة واستهلاك الإعلام من هيئة «أوفكوم» البريطانية إلى أن مشاهدة الأخبار على شاشة التلفزيون لم تعد تجذب الشباب الذين يتوجهون بدلاً من ذلك إلى التعامل مع منصات الإعلام الإلكترونية. ومع ذلك، فالاهتمام من الشباب لمعرفة ما يجري حولهم من أحداث لا يقل عن اهتمام فئات أخرى، ولكنهم يعانون من عدم الثقة في المصادر لمتاحة لهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما لا يعرفون بدائل موثوقاً بها.

ويرى الشباب أن الأسلوب التقليدي وغير الفعال الذي تقدم به نشرات الأخبار لا يشجع على المشاهدة، ولا يتواصل معهم بلغتهم. والمتوقع أن يستمر إغفال نشرات الأخبار من الشباب مع تقدمهم في العمر، وهذا يعني أن نشرات الأخبار في صيغتها الحالية في طريقها إلى الانزواء، حيث يتناقص الاهتمام بها من مشاهدي المستقبل.

ويختلف رد الفعل من الخبراء نحو هذه الظاهرة، حيث يعتبرها البعض خطراً على المجتمع والديمقراطية في المستقبل، مع إهمال مصادر الأخبار المحترفة، والاتجاه إلى «السوشيال ميديا»، حيث لا توجد معايير، وتنتشر الأخبار الكاذبة.

أقرأ أيضًا:

لبنى عبد العزيز تسترجع ذكرياتها مع سمير صبري على موجات الأغاني

أما البعض الآخر فيشجع ما يراه حرية واستقلال الشباب في اختيار مصادر الأخبار التي تروق لهم، ويرى أن تقديم الأخبار لهم يجب أن يتغير في أسلوبه حتى يجذب اهتمامهم، بدلاً من مطالبة الشباب نفسه بأن يتغير.
ومع عزوف الشباب عن مشاهدة أخبار التلفزيون، واستمرار اهتمامهم بمجريات الأحداث في العالم، كان لا بد من توجيه بعض الاهتمام للتواصل مع الشباب من خلال أساليب تقديم جديدة. ومن المحاولات التي تجرى إلكترونياً تجربة تقديم الأخبار في كبسولات مبسطة للشباب، تحت عنوان «نيوز وايز»، وهو مشروع يتوجه إلى الصغار في سن 9 إلى 11 عاماً، ويسأل الآلاف منهم في المدارس حول آرائهم في الأخبار، وما يفهمونه منها، ومطالب التغيير التي يرونها لكي تكون الأخبار جذابة.

وعبر هذا البرنامج يتم أيضاً تعليم الأطفال عن جوانب إعلامية قد تكون غامضة عليهم، مثل كيفية إعداد الأخبار، وأهمية الأخبار في الديمقراطية، واكتشاف التحيز في تقديم الأخبار، وكيفية التعرف على الأخبار الكاذبة، والفارق بين الأخبار والرأي والحقائق والإشاعات. ويكتشف الأطفال أيضاً أن الأخبار لم تعد طريقاً في اتجاه واحد، لسماع الأخبار كما هي وعدم إبداء الرأي أو الرد عليها، فالأساليب الجديدة تتيح التفاعل للشباب بتبادل الأخبار فيما بينهم والتعليق عليها.

وكشف مشروع «نيوز وايز» عن جوانب كانت مجهولة لمعدي الأخبار، مثل استهجان فصول أطفال كاملة للرئيس الأميركي ترمب، ولكن من دون معرفة الأطفال أنفسهم للسبب في ذلك. كما أن لدى الأطفال أسئلة كثيرة عن أسباب الهجمات الإرهابية، وتفسير الأخبار المركبة، والخلفيات التي ترسم ملامح الأخبار، ولكنهم لا يعرفون إلى من يتوجهون بهذه التساؤلات.

وكشفت لجنة بريطانية معنية بمحو الأمية بين الأطفال أن نصف الأطفال تقريباً لديهم مخاوف من عدم القدرة على تمييز الأخبار الكاذبة. ودعت اللجنة وسائل الإعلام وشركات التكنولوجيا والمدارس إلى دعم جهود الكشف عن الأخبار الكاذبة واستبعادها. كما طالبت بتدريب الأطفال على التعرف على الأخبار الكاذبة على المنصات الإلكترونية التي يتابعونها، حيث يمكن رصد هذه الأخبار التي لا توجد لها مصادر، وتعليم الأطفال كيفية الحكم على الأخبار، وعدم تصديق كل ما يسمعونه أو يشاهدونه. وهذه المهارات ضرورية للجيل الجديد الذي يعيش حياته في الواقع الافتراضي. وهناك اقتراحات بتغيير المناهج الدراسية لكي تأخذ في الاعتبار التغييرات الواقعة في عالم الميديا الحديث.

المناخ المطلوب هو توفير المجال للمناقشة والاختلاف في الرأي، من دون تنمر أو عدوانية أو خوف، حيث يتعلم الأطفال كيفية الاستماع، واحترام وجهات النظر، وتوجيه الأسئلة. ويرى البعض أن الشباب ينعزل عن الأخبار المركبة التي تستمر لفترات طويلة، ولا يعرف الفارق بين الأخبار والرأي. والمطلوب في هذه الحالات هو تبسيط الأخبار، وهي مسألة قد تفيد الكبار أيضاً في فهم الأخبار.
ومن التحولات الملحوظة أيضاً في استهلاك الأخبار أن المشاهدة أصبحت ممارسة فردية بين الأشخاص والمنصات الإلكترونية التي يتواصلون من خلالها. ولعكس هذا التوجه، يمكن للأخبار أن تكون ضمن عناصر المناقشة في المدارس والمنازل، بحيث يتاح مجال المناقشة العامة لجوانب الأخبار، من حيث المصداقية أو عدمها.

وعودة إلى هيئة «أوفكوم» البريطانية التي تراقب الإعلام وتوجهات المشاهدة، حيث ترصد فترات المشاهدة بين الأعمار المختلفة، وتكشف أن فترة المشاهدة اليومية لأخبار التلفزيون تصل إلى 33 دقيقة بين كبار العمر فوق 65 عاماً، ولكنها لا تزيد على دقيقتين بين الشباب في عمر 16 - 24 عاماً. كما رصدت أن نصف تعداد بريطانيا لا يستقي الأخبار من التلفزيون، وإنما من وسائط التواصل الاجتماعي.

هذه التوجهات الجديدة قد تغير كثيراً من المفاهيم التقليدية، وقد يكون لها انعكاسات سياسية. فالأحزاب البريطانية مثلاً كانت تعتبر أن التواصل الشعبي الأهم هو عبر شاشات التلفزيون، وأن نشرة العاشرة مساء هي وسيلة التواصل الحيوية مع الشباب، ولكن هذه الافتراضات قد تكون صحيحة بالنسبة لكبار العمر، ولكنها ليست كذلك بالنسبة للشباب.

وتتيح وسائل التواصل الاجتماعي جانباً مهماً يفتقده التلفزيون، وهو إمكانية التعليق على الأخبار، والمشاركة في مناقشة عامة حول المواضيع الحيوية. وفيما كانت «بي بي سي» هي المصدر العام الأهم للأخبار في بريطانيا في الماضي، فإنها الآن تحتل مع محطة «آي تي في» نسبة 60 في المائة من الاهتمام العام، ثم تدخل على مسرح الأحداث منصة «فيسبوك» بنسبة 35 في المائة، وتدخل ضمن وسائط بث الأخبار حالياً بنسب صغيرة مصادر جديدة مثل «واتساب» و«تويتر» و«إنستغرام».

ومن الملاحظات الأخرى في تقرير «أوفكوم» الأخير أن قراءة الصحف التقليدية زاد عبر مواقع الصحف على الإنترنت، ولم يقل إلا على الطبعات الورقية. وما زالت قطاعات كبيرة من كبار السن تفضل الاطلاع على الأخبار من مصادرها التقليدية. أما الشباب فهو يتبع وسائط أخرى قد تكون لها توجهات مختلفة عن الإعلام العام فيما تعتبره أخبار مهمة للشباب. وما يهم الشباب في نهاية المطاف ليس بالضرورة العودة إلى التلفزيون، وإنما تقييم الأخبار التي تعرض له، والمشاركة في مناقشتها، وإغفال الأخبار الكاذبة التي تأتيه بلا مصادر، وتكوين صورة عامة للأخبار التي تهمه من مصادر متعددة يكون فيها هو المشاهد والحكم في الوقت نفسه

وقد يهمك أيضًا:

الإذاعة المصرية تخاطب "التعليم" لتوفير معلمين للموسم الجديد

ترامب ممنوع من حظر متابعيه على "تويتر" بأمر قضائي

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحدث أبحاث المشاهدة تؤكد عدم رغبة الشباب في مشاهدة الأخبار على شاشة التلفزيون أحدث أبحاث المشاهدة تؤكد عدم رغبة الشباب في مشاهدة الأخبار على شاشة التلفزيون



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon