c الحكومة الفلسطينية والنقابات الصحافية تدين الهجوم على 8 مكاتب إعلامية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 14:27:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أطلقت نداءً عاجلًا لمجلس الأمن والمنظمات الحقوقية

الحكومة الفلسطينية والنقابات الصحافية تدين الهجوم على 8 مكاتب إعلامية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحكومة الفلسطينية والنقابات الصحافية تدين الهجوم على 8 مكاتب إعلامية

الحكومة الفلسطينية
رام الله - مصر اليوم

استنكرت الحكومة الفلسطينية واتحاد نقابات الصحافيين ومؤسسات إعلامية عدة، في بيانات أصدرتها، هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي على ثمانية مكاتب إعلامية تابعة لشركات إنتاج تلفزيوني وقناة القدس الفلسطينية، محذرة جميعها من خطورة هذه الخطوة العدوانية لكتم أفواه الإعلام والصحافيين، التي اعتبرتها وزارة الخارجية الفلسطينية محاولة لحجب حقيقة الاحتلال عن الرأي العام.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي والمخابرات العامة، قد داهمت الليلة قبل الماضية وفجر الأربعاء، ثمانية مكاتب في كل من رام الله وبيت لحم ونابلس والخليل، وكسرت الأبواب والأقفال، وأجرت تفتيشات استفزازية انتهت بتخريب عشرات الحواسيب، وتكسير المكاتب، ومصادرة الكاميرات وأجهزة الإنتاج، وأغلقت أبوابها بالصفائح الحديدية، واعتقلت بعض الصحافيين والعاملين، ودخلت في اشتباكات مع من احتج على هذه الممارسات.

وعلى سبيل المثال داهمت برج فلسطين في مدينة رام الله، الذي يحتوي على عدد من المؤسسات الإعلامية، وعطلت المصاعد، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج منه، وألصقت عددًا من المنشورات، أمرت فيها أصحاب المؤسسات بإغلاق أبوابها لمدة 6 أشهر، وهددت بتحويل كل من يخالف الأمر إلى التحقيق، والاعتقال.

وشملت الحملة مكاتب قناة "القدس" وثلاث شركات إنتاج تلفزيوني، تزود التقارير لعشرات الفضائيات العربية والعالمية، هي: "راماسات" و"ترانس ميديا" و"بال ميديا"، وقال قائد "لواء يهودا" في الجيش الإسرائيلي، الكولونيل إيتسيك كوهين، لدى انتهاء الحملة، إن "القنوات التي تم إغلاقها ساعدت قنوات رئيسية في الإعلام الفلسطيني، كقناة الأقصى، وقناة القدس، في التحريض، وفي تشجيع الإرهاب"، مضيفًا: "التحريض، إن كان يزعجنا قبل ثلاثة أو أربعة أعوام، فإننا اليوم قد توقفنا عن الانتظار ونستجيب بشكل سريع، إننا نرى التحريض جزءً لا ينفصل عن تشجيع الإرهاب، وبناء عليه، فإننا سنواصل محاربة التحريض، هناك مخربان قاما بتنفيذ عمليات، واعترفا أثناء التحقيق أن أحد الدوافع الأساسية التي جعلتهما ينفذان عملياتهما، هو التحريض الذي تعرضا إليه في وسائل الإعلام".

وقد اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لثماني وسائل إعلام وشركات إنتاج، وسرقة معداتها، بفرية التحريض، قمة الإرهاب والقرصنة، معربة عن تضامنها الكامل مع مؤسستي ترانس ميديا، وبال ميديا، وقناة القدس، التي تتعرض لهجمة إرهابية غير مسبوقة، كما رفضت ما يسمى قرار الإغلاق الذي يتجاوز كل الحدود والقوانين الدولية، ويشكل إهانة لقرار مجلس الأمن الدولي 2222، الذي يوفر الحماية للإعلاميين ويجرم العدوان عليهم.

وفندت الوزارة ادعاءات جيش الاحتلال بأن تلك الحملة تأتي في إطار جهود "الإحباط الشامل التي تهدف لاستهداف معالم الإرهاب المختلفة ومن بينها التحريض"، وذكرت بأن الإرهاب الحقيقي هو استمرار الاحتلال والاستيطان، وإطلاق اليد للتحريض والتطرف والتمييز العنصري، وأطلقت نداء عاجلًا لمجلس الأمن، والاتحاد الدولي للصحافيين لتوفير الحماية للإعلاميين ومؤسساتهم، وملاحقة مسؤولي الاحتلال المتورطين في العدوان، وبناء على دعوة الوزارة، قامت المؤسسات الإعلامية الوطنية بتوحيد بثها لستين دقيقة، في تمام الساعة "12:00 ظهرًا" احتجاجًا على المساس بالإعلام.

من جهته، أكد نقيب الصحافيين، ناصر أبوبكر، أنه لا يجوز السكوت على هذا العدوان الذي يأتي ضمن سياسة تكميم الأفواه التي تمارسها حكومة الاحتلال في حربها على الإعلام الفلسطيني، منذ بداية الاحتلال قبل 50 عامًا، كاشفًا عن خطوات واسعة ستتخذها النقابة لإيصال ما حدث اليوم للعالم، تبدأ بالخطوات القانونية الدولية عبر الاتحاد الدولي للصحافيين والاتحادات الإقليمية.

بدورها، أدانت حكومة الوفاق الوطني على لسان المتحدث الرسمي باسمها، يوسف المحمود، بأشد العبارات عملية الاقتحام، وقال إن ما تقوم به قوات الاحتلال من ملاحقة المواطنين والاعتداء عليهم، واقتحام الأراضي الفلسطينية، والاستيلاء على الأراضي، وتنفيذ مخططات الاستيطان خصوصًا في مدينة القدس المحتلة، واقتحام المسجد الأقصى، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، يشكل جزءً من العقلية الاحتلالية الرافضة للسلام، وغير المستعدة لوضع حد لاستمرار التوتر في كامل المنطقة.

وشدد المحمود على أن "الاعتداء على الصحافيين والمؤسسات الصحافية يأتي كجزء من مخططات الاحتلال في منع نقل صورة الفظائع التي يرتكبها، وما يقوم به يشكل في وجه من أوجه التحدي الواضح للجهود الدولية، وفي مقدمتها الجهود الأميركية للبحث عن فرصة للتسوية، وإرساء أسس السلام، والأمن، بموافقة جميع الأطراف، وعليه فإن المطلوب من المجتمع الدولي هو وضع آليات تنفذ فورًا لوقف الإجراءات الاحتلالية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الفلسطينية والنقابات الصحافية تدين الهجوم على 8 مكاتب إعلامية الحكومة الفلسطينية والنقابات الصحافية تدين الهجوم على 8 مكاتب إعلامية



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:09 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
  مصر اليوم - دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 11:47 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

أشرف عبد الباقي يكشف أسباب ابتعاده عن السينما
  مصر اليوم - أشرف عبد الباقي يكشف أسباب ابتعاده عن السينما

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم

GMT 06:41 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين يتخطى عقبة أوروجواي بهدف نظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon