c قطر تعد تل أبيب بعدم نشر تقارير بشأن نشاط اللوبي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:53:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد فشل الدوحة في تصوير نفسها كضحية للدول العربية أمام أميركا

قطر تعد تل أبيب بعدم نشر تقارير بشأن نشاط اللوبي الإسرائيلي ضد الفلسطينيين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قطر تعد تل أبيب بعدم نشر تقارير بشأن نشاط اللوبي الإسرائيلي ضد الفلسطينيين

نشاط اللوبي الإسرائيلي
رام الله - مصر اليوم

نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصادر مقربة من مجموعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة الأميركية أن قطر تعهدت لتل أبيب بأنها ستمنع بث تحقيق صحافي حول نشاط اللوبي الإسرائيلي في واشنطن ضد الفلسطينيين على وسائل إعلامها، بالتزامن مع تأكيد تقارير إعلامية غربية، أن تداول اسم قطر باعتبارها الضحية داخل الأوساط الأميركية، أصبح "فيلماً محروقاً" في واشنطن، لا سيما في ظل جهود الإمارة الصغيرة المتواصلة بهدف إقناع الأميركيين بعدم دعم المقاطعة العربية لها.

وأكدت "هآرتس" أن قادة قطر، أبلغوا المنظمات اليهودية الأميركية، أن وثائقياً أعدته قناة الجزيرة عن اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، لن تتم إذاعته، كما ذكرت خمسة مصادر موالية لإسرائيل في واشنطن. وقالت المصادر، بحسب الصحيفة، إن القادة القطريين أكدوا أن الوثائقي الذي حمل عنوان "اللوبي الإسرائيلي" لن يذاع. يأتي هذا كجزء من حملة تنظيم الحمدين لتحسين صورته في عين اللوبي الأميركي اليهودي.

تلقي خطابات

وتابعت الصحيفة، إن عدداً من المنظمات الإسرائيلية في الولايات المتحدة، تلقى خطابات الأسبوع الماضي من شبكة الجزيرة، تبلغهم بأن موظفيهم سوف يظهرون في الفيلم الوثائقي. وقام بتصوير هذا الفيلم أحد المراسلين المتخفين، الذي استطاع الوصول إلى المنظمات الموالية لإسرائيل في 2016، ووثق أوضاع موظفيها في العمل بالفيديو، وهو شبيه بالفيديو الذي بثته الجزيرة العام الماضي عن اللوبي الإسرائيلي في بريطانيا، وأعطت الشبكة القطرية مهلة ثلاثة أسابيع للمنظمات للرد على الفيديو، واقتباس كلامها ليظهر في الفيديو. وفاجأت الخطابات التي أرسلتها الشبكة القطرية، تلك المنظمات، وسط شائعات في الشهور الأخيرة، بأن قادة قطر سوف يمنعون "الجزيرة" من عرض الفيلم.

واعترفت "الجزيرة"، في أكتوبر، بإرسالها أحد المراسلين المتخفين إلى داخل منظمة موالية لإسرائيل في واشنطن. ويأتي الإعلان عن فيلم يتعلق باللوبي الإسرائيلي في أميركا، بعد أن عيّنت قطر نيك موزين، أحد أعضاء لوبي واشنطن، والمستشار السابق لسيناتور تكساس، تيد كروز، من أجل تحسين موقفها في الولايات المتحدة، وخصوصاً في المجتمع اليهودي.

زيارات

وطالب مسؤولو اللوبي اليهودي، موزين، باستخدام صلاته مع القطريين لإيقاف إذاعة الفيديو في "الجزيرة"، وتلقى موزين تأكيداً في أكتوبر الماضي، بأن الفيلم لن يُعرض، ونقلت "هآرتس" عن أحد المصادر، تأكيده أن الأمير القطري بنفسه ساعد على الوصول لهذا القرار.

وتقول الصحيفة، إنه منذ أواخر أكتوبر، لم تكن هناك أي تقارير جديدة عن وثائقي القناة القطرية، حتى وصلت الخطابات الأسبوع الماضي، ولكن ازداد العمل الذي يقوم به موزين لصالح القطريين، ففي يناير، ساعد على تنظيم زيارات عدة لقطر، قام بها المحامي آلان دورشويتز، ورئيس منظمة الصهيونية الأميركية، مورت كلين، ومحافظ ولاية أركنساس، مايك هاكابي، المشهور بدعمه القوي للمستوطنات في الضفة الغربية.

وقال كلين ودورشويتز، إن القطريين دفعوا ثمن رحلاتهم، وصرح كلين لصحيفة "هآرتس"، أنه تحدث مع أمير قطر تميم بن حمد، حول تغطية الجزيرة لإسرائيل في لقاء استمر ساعتين، وطلب مسؤولون إسرائيليون آخرون، زاروا الدوحة مؤخراً، من المسؤولين القطريين، أن يغيروا من تغطية الجزيرة "السلبية" عن إسرائيل، فيما يرى خبراء آخرون أن تغطية "الجزيرة" بشأن إسرائيل تتبع منهج وضع السم في العسل، واستخدامها للتغطية على العلاقات المشبوهة مع إسرائيل.

علاقات عامة

في الاثناء أشارت تقارير اعلامية غربية إلى أنه بالرغم من الشائعات المطروحة حول الجهود القطرية المبذولة للتأثير في النخب الأميركية، إلا أن الأهداف الحقيقة وراء دفع العلاقات القطرية الأميركية، ليست كما يدور داخل أروقة مجلس النواب الأميركي "الكونغرس"، أو ما يشاع في وسائل الإعلام الأميركية.

وأوضحت الصحيفة، أن فريق العلاقات العامة في قطر، ركض وراء اللوبي المؤيد لإسرائيل بشكل عام، واليهودي اليميني بصفة خاصة.

وقالت الصحيفة، إن هذه الجهود لم تجنِ بعض الفوائد للقطريين فحسب، بل أطلقت أيضاً حرباً أهلية على اليمين بين من يشترون حجج الإمارة، وأولئك الذين يرفضونها كدعاية تهدف إلى تغطية دعمها للإرهاب.

وأضافت: "من المثير للاهتمام، أن هذه المشاجرة الداخلية الشاذة، قد تكون جديرة بالتأمل، إذا كان هناك هدف أكبر لجهود قطر من مجرد الحصول على نفوذ واشنطن فقط، فمن المنطقي بالنسبة لهم، أن يبحثوا عن أولئك الذين لديهم علاقات وطيدة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب".

وتابعت: "ومع ذلك، فإن اهتمام قطر الزائد باليهود، قد ينطوى على أهداف أكثر شراً، إذ إن التفسير الواضح لاستراتيجية قطر، هو الأهمية المتزايدة للرأي المؤيد لإسرائيل في إدارة ترامب، وخاصة بالمقارنة مع سابقتها، ومع أنصار حركة الاستيطان المعينين في وظائف، مثل سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، واليهود الأرثوذكس، مثل صهر الرئيس جوريد كوشنر".

جماعات الضغط

وترى التقارير الغربية أن المنظمات المؤيدة لإسرائيل وجماعات الضغط، يُفترض أن تكون معادية لأية دولة عربية بما فيها الخليجية، وقد أدى ذلك إلى بعض الانتقادات الحادة من الشخصيات الأخرى المؤيدة لإسرائيل، مثل الباحث "جوناثان شانزر" من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.

ويحاول المشككون بقطر، الربط بينها وبين دعم حركة حماس، والإشارة إلى تناقض في سياسات قطر، خاصة مع كون الدوحة قاعدة للبحرية الأميركية، في حين أنها أيضاً بمثابة رأس جسر للنفوذ الإيراني.

300

تؤكّد صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أنه عندما عيّن قادة قطر، نيك موزين، وشركته الصيف الماضي لتحسين صورتها في الولايات المتحدة، ظهرت تقارير بأنه يتلقى من قطر 50 ألف دولار شهرياً، ولكن التقارير الأخيرة التي أظهرتها وزارة العدل، تظهر أن شركته تتلقى، بداية من 1 نوفمبر الماضي، 300 ألف دولار شهرياً.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر تعد تل أبيب بعدم نشر تقارير بشأن نشاط اللوبي الإسرائيلي ضد الفلسطينيين قطر تعد تل أبيب بعدم نشر تقارير بشأن نشاط اللوبي الإسرائيلي ضد الفلسطينيين



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:22 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية
  مصر اليوم - حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم

GMT 06:41 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين يتخطى عقبة أوروجواي بهدف نظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon