توقيت القاهرة المحلي 04:24:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

13 نسخة لكل ألف شخص في بلد يسكنه أكثر من 38 مليون نسمة

تراجع أعداد قراء الصحف يهددون المؤسسات الإعلامية في المغرب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تراجع أعداد قراء الصحف يهددون المؤسسات الإعلامية في المغرب

تراجع أعداد قراء الصحف في المغرب
الدار البيضاء ـ سعيد بونوار

  ظاهرة قد تبدو متفردة في العالم، لكن بإيقاع سلبي، تلك التي تشهدها الصحف المغربية، ذلك أن معظم قراء الجرائد في المغرب يكتفون بقراءة اليوميات أو الأسبوعيات ويعيدونها إلى الباعة نظير بعض السنتيمات(الدرهم المغربي يساوي 100 سنتيم، والدولار يساوي 8.6 درهم مغربي)، ويجد القراء والباعة هامش ربح واسع، فالقارئ بإمكانه قراءة صحيفته المفضلة بمبلغ زهيد، والبائع المستفيد الأول من قراء الصحيفة  لعدد من زبنائه على مدار الساعة ليضيفها إلى قائمة المرتجعات في نهاية اليوم.   الظاهرة تشغل أرباب المؤسسات الإعلامية المغربية، وكان لها تأثير مباشر في إغلاق عدد من الصحف واليوميات منها "الجريدة الأولى" و"الصباحية" و"صوت الناس"...، وتحرج مؤسسات التوزيع التي لم تعد قادرة على تحمل عناء نقل أطنان من الصحف وتوزيعها على مختلف الأكشاك المنتشرة في المدن المغربية وإعادتها إلى المؤسسات الصحافية دون بيع، ومهما حاولت هذه الصحف دق نواقيس الخطر أمام تزايد تأثيرات الأزمة العالمية على سوق الإعلان إلا أن الظاهرة تزداد استفحالا، وتأبى إلا أن تمارس التأثير على أعداد قراء الصحف في المغرب الذين يحتلون الرتبة الأخيرة في مؤشرات القراءة في العالم العربي.   ولا تباع في المغرب يومياًَ غير 390 ألف صحيفة تتوزع بين اليوميات والأسبوعيات والشهريات في بلد يتعدى عدد سكانه ال38مليون نسمة.    وفي سباق البحث عن قارئ مفقود تضطر الصحف المغربية إلى طرق باب الإثارة في مواضيعها الرئيسية، إذ تهيمن مواد الجنس والقتل والاغتصاب والفضائح على الصفحات الأولى و"بالفنط العريض".    ومع ذلك، تبقى نسبة المبيعات ضئيلة بالمقارنة مع دول قريبة للمغرب كالجزائر وتونس.    وحدد خبراء أسباب انحسار مبيعات الصحف في المغرب إلى تنامي بعض الظواهر السلبية منها قراء الصحف، حيث بإمكان أي قارئ أن يقرأ أو يتصفح مجموعة عناوين مقابل أداء مبلغ لا يصل إلى ربع ثمن الجريدة يضعه البائع في جيبه بينما تتضاعف المرتجعات. وتقوم بعض المقاهي بتمكين زبنائها من تصفح مجاني للصحف مقابل أداء ثمن المشروب لا غير وليس ثمن الصحيفة.    ويقول صاحب أكبر شركة توزيع صحف في المغرب "سبريس" محمد برادة "إن المغرب لا يتعدى في المعدل سحب 13نسخة لألف نسمة، في الوقت الذي توزع فيه تونس 48 نسخة والجزائر 38 نسخة للعدد نفسه من السكان، أيضاً نجد أن صحيفة من أصل اثنين هي مستوردة أي أجنبية، وهذا ما تساعد عليه سياسة توزيع تدعمها الدول كفرنسا مثلاً التي تخصص ميزانية مهمة لتوزيع صحفها إلى دول العالم، وهي ميزانية يصادق عليها البرلمان، في الوقت الذي على الناشر المغربي أن يتحمل تكاليف تصدير منتجاته الإعلامية".   والأمية والسعر عاملان آخران يستدل بهما البعض في تبرير ندرة قراء الصحف في المغرب، حيث تتعدى نسبة الأمية 70 في المائة، ويعيش أكثر من 7 ملايين مغربي بأقل من دولار واحد في اليوم، هذا في الوقت الذي تباع فيه الصحيفة اليومية الواحدة ب3دراهم (أقل من نصف دولار)، وهو مبلغ يرى فيه المغربي أنه يهدد قدرته الشرائية وبخاصة مع ارتفاع نسبة المعيشة في المغرب.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع أعداد قراء الصحف يهددون المؤسسات الإعلامية في المغرب تراجع أعداد قراء الصحف يهددون المؤسسات الإعلامية في المغرب



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon