توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"العدل" التونسية تنفي صلتها والرئاسة تعتبر حرية التعبير"مقدسة"

الإفراج عن الصحافي زياد الهاني وإعلاميون يحتجون أمام قصر الحكومة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الإفراج عن الصحافي زياد الهاني وإعلاميون يحتجون أمام قصر الحكومة

الصحافي التونسي زياد الهاني
تونس ـ أزهار الجربوعي

اعتبر الصحافي التونسي زياد الهاني الإفراج عنه انتصارًا لحرية التعبير، وذلك بعد أن أخلت سبيله دائرة الاتهام، بكفالة مالية قدرها 2000 دينار، دفعتها نقابة الصحافيين التونسيين، فيما يتواصل التحقيق مع الصحافي، لتهمة نسبة أمور غير قانونية لموظف عمومي، عقب انتقاده لأحد القرارات القضائية. وقد قاد الهاني، فور خروجه من السجن، مسيرة احتجاجية من أمام المحكمة إلى قصر الحكومة في القصبة لدعم "الحرية"، بمشاركة إعلاميين وحوقيين، في حين نفت وزارة العدل التونسية مسؤوليتها عن محاكمة الصحافيين، بينما اعتبرت رئاسة الجمهورية حرية التعبير "حقًا مقدسًا"، داعية إلى سن قانون تحمي الإعلام من التوظيف الحزبي، ومن المال المشبوه، ويحفظ الصحافيين من كل ترهيب أو تهديد أو تعسّف.
وقد أفرجت المحكمة التونسية، الاثنين، عن الصحافي زياد الهاني، عقب تولي النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين دفع الكفالة التي تقدر بقيمة 2000 دينار.
وفى أول تصريح له، عقب الإفراج الموقت عنه، الاثنين، قال الصحافي زياد الهاني "إن هذه اللحظــة هي لحظـة انتصار لحريــة التعبير وللمدافعين عنها"، وأضاف أنه "تم كسر حاجز الصمت أمام زج الصحافيين في السجن، وانتهاك حقوقهم"، مشيرًا إلى أن "المعركة سوف تتواصل".
ومنذ لحظة مغادرته السجن، أعلن  الهاني انضمامه إلى عدد من الصحافيين والمحامين والنقابيين، الذين قادوا مسيرة  تحت عنوان "الحرية"، دفاعًا عن حرية التعبير، انطلقت من أمام وزارة العدل، وصولاً إلى ساحة الحكومة في القصبة، وذلك بدعوة من النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، والنقابة العامة للثقافة والإعلام.
وأكدت نقيبة الصحافيين  التونسيين نجيبة الحمروني أن "الإضراب العام في قطاع الإعلام، المزمع تنفيذه الثلاثاء، احتجاجًا على المحاكمات الصحافية، سيكون بغية الدفاع عن حرية التعبير"، مشددة على أنه "لا يجب محاكمة الصحافيين بالاعتماد على القانون الجزائي، بل يجب العودة إلى المرسوم 115 (القانون المنظم للإعلام والصحافة في تونس)".
وكان قاضي التحقيق في المكتب 10 في المحكمة الابتدائية في تونس العاصمة، قد أصدر في حق الصحافي زياد الهاني بطاقة إيداع في السجن، لتهمة "الشتم ونسبة أمور غير قانونية لموظف عمومي، متعلقة بوظيفته، دون الإدلاء بما يثبت صحة ذلك"، على خلفية انتقاده  لقرار قضائي سابق، أصدرته النيابة العمومية، ويقضي بسجن مصور صحافي، قام بتصوير حادثة رشق وزير الثقافة التونسي ببيضة.
وردًا على اتهامها بالتدخل في القضاء واستعماله أداة لترهيب الإعلاميين، نفت وزارة العدل التونسية أية علاقة لها بمسألة إيقاف الصحافي زياد الهاني، التي تمّت بمقتضى قرار قضائي، كما نفت أيضًا صلتها بقرار الإفراج عنه، الصّادر بدوره عن جهة قضائيّة مختصّة، وفق بيان الوزارة.
كما أكدت وزارة العدل أنّ "القرارات النّاتجة عن التتبّعات القضائيّة هي من صلب اختصاص السلطات القضائيّة وحدها، وأنّ علاقة وزارة العدل (السلطة التنفيذية) بالنّيابة العموميّة تنظّمها أحكام مجلّة الإجراءات، والتي لا تخوّل لوزير العدل التدخّل في مسار القضايا المنشورة"، داعية "الإعلاميين والمهتمّين بالشأن القضائي كافة إلى معاضدة مجهوداتها في القطع مع ممارسات نظام الرئيس السابق، القائمة على التدخّل في الشّأن القضائي، فضلاُ عن مساندة القضاة في تثبيت دعائم دولة الحقّ والقانون، وعدم إقحامهم في الاختلافات السياسيّة".
من جانبها، شددت رئاسة الجمهورية على أن موقفها المبدئي يُقر بأن حرية الرأي والتعبير "مبدأ مقدّس"، ولا مجال للتراجع فيه، أو للتضييق عليه، ولو وجدت تجاوزات"، معتبرة أن "تجاوزات الحرية، وتأثيراتها السلبية، تبقى أقل خطرًا بكثير من كبت هذه الحرية".
وأكدت الرئاسة التونسية أنه "لا وجود لمهنة أو لأفراد فوق القانون"، داعية إلى "سن تشريع  خاص بحريّة التعبير، يتجاوز النقائص الموجودة في التشريعات القائمة، ويكون متوافقًا مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومبادئ الدستور التونسي المرتقب، و يهدف بالأساس إلى حماية حق التونسيين في إعلام نزيه، وحماية المهنة الإعلامية من التوظيف الحزبي، ومن المال المشبوه، وحماية الصحافيين من كل ترهيب أو تهديد أو تعسّف من قبل أية سلطة تفرزها الانتخابات".
كما شدّدت الرئاسة التونسية على أن "التجاوزات الصحافية يجب أن تعتبر قضايا مدنية، يحال أصحابها للمساءلة، لردّ الاعتبار، والتعويض الأدبي، لا كجرائم يعاقب عليها بالسجن، وسلب الحرية".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإفراج عن الصحافي زياد الهاني وإعلاميون يحتجون أمام قصر الحكومة الإفراج عن الصحافي زياد الهاني وإعلاميون يحتجون أمام قصر الحكومة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon