القاهرة - رضوى عاشور
نظّم صحافيو "الأهرام" وقفة احتجاجية، الأحد، للمطالبة بوضع معايير مهنية للعمل الصحافي داخل الجريدة، لافتين إلى أنَّ مناخ الانحدار المهني خيّم على الصحيفة، ودفع بها صوب الهاوية، حسب تعبيرهم.
واتفق الصحافيون على أنَّ "نظام العمل الذي تدار به السياسة التحريرية يفتقد إلى رؤية مهنية ضامنة
للتفاعل مع مجريات الأحداث، ويعتمد على اجتهادات شخصية، أدت إلى نتائج صادمة، وخلل جسيم في بنيانها الصحافي".
ووقّع على البيان المشترك نحو 400 صحافي، كما تمَّ إرساله إلى رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور، ورئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، والمشير عبد الفتاح السيسي، ورئيس وأعضاء المجلس الأعلى للصحافة، ونقيب الصحافيين، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية.
وطالب الصحافيون، في بيانهم، بضرورة وضع معايير، من طرف لجنة تضم شيوخ المهنة في "الأهرام"، لاختيار القيادات الصحافية في المواقع التنفيذية داخل الجريدة، بعد أن دأب رئيس التحرير القائم على الدفع بمجموعة تربطه معهم علاقات شخصية إلى مواقع المسؤولية، ما أسفر عن انحدار المستوى المهني، وسيطرة الشللية على مقدرات السياسة التحريريّة.
ووصف صحافيو "الأهرام" ما يحدث بأنه "انتكاسة خطيرة، في ضوء اعتماد رئيس التحرير على الشللية، في إدارة منظومة العمل، واعتباره خروجًا عن قيم الأهرام الراسخة، وعودة إلى نظامي مبارك والإخوان، عبر اتخاذه لقرارات مصيرية، وفق أهواء شخصية، واعتبارات غير مهنية".
وأكّد المحتجّون أنّهم يعبّرون عن غضبهم في الوقفة الاحتجاجية، أثر رفض رئيس التحرير الإنصات لهم، والقبول بتشكيل مجلس تحرير يختار أعضاؤه وفق معايير مهنية، ووضع شروط شفافة لاختيار مدير التحرير، ورؤساء الأقسام، وأعضاء الدسك المركزي، والمواقع التنفيذية، تحقيقًا لمبدأ العدالة، واختيار الكفاءات ترسيخًا للمهنية.
ودعا صحافيو "الأهرام" الجهات المعنيّة بشؤون الصحافة القومية، إلى تحمل مسؤولياتها تجاه التصدي لما اسموه "حالة التخبط والتردي المهني وعشوائية السياسة التحريرية"، محذّرين من "انهيار مؤسسة الأهرام العريقة"، معتبرين أنَّ "التفريط في تحقيق استقرارها يعدُّ خطرًا له انعكاساته السلبية على الأمن القومي".
أرسل تعليقك