الكويت ـ مصر اليوم
تشهد الكويت في السابع والعشرين من أبريل/ نيسان الحالي انعقاد الدورة الحادية عشر من "الملتقى الإعلامي العربي" والذي دشنت النسخة الأولى منه في العام 2003م ، وكعادته مع الأحداث المهمة أجرى مركز اتجاهات للدراسات والبحوث دراسة حول الملتقى وأهم ملامحه وفرص تأثيره في المشهد الإعلامي العربي في
عصر المعلوماتية وانفجار المعرفة ، حملت هذه الدراسة عنوان " المسار المستقبلي للملتقى الإعلامي العربي 2003 – 2014".
وخلصت الدراسة إلى نتائج عدة كان أهمها تطور الفعاليات المصاحبة للملتقى عاماً بعد عام وتشعب تأثيره ومخرجاته، وقدرة الملتقى على تبني الإعلام الشاب واستيعاب قدرات الشباب الصحفيين العرب والاهتمام بتأهيلهم وتدريبهم ، وما يدعم ذلك من توارث الخبرات ونقلها من الأجيال القديمة إلى الأجيال الشابة الواعدة ، وتؤكد الدراسة أيضاً على ريادة الملتقى في تخصيص الدورة الحادية عشر منه لبحث " التحديات والتحولات في الإعلام العربي" ، وأن الملتقى هذا العام يكتسب أهمية كبرى من حيث توقيت انعقاده في فترة يشهد فيها عالمنا العربي ما يمكن أن يُطلق عليه "السيولة الإعلامية"، بعد أن أضحت المنصات الإعلامية متاحة أمام رأس المال بغض النظر عن الاعتبارات المهنية والأبعاد الأخلاقية، في ظل عالم جديد لا يعدو كونه قريةً صغيرة بفضل ثورة الاتصالات والتكنولوجيا ، لكن دراسة اتجاهات ألقت الضوء على إنجاز هيئة الملتقى بعقدها اتفاقيات تعاون ورعاية ودعم مع الأمين العام للجامعة العربية وجامعة القاهرة ، سعياً لتمكين شباب الإعلاميين من خلال " الملتقى الإعلامي العربي للشباب".
في نهاية الدراسة أكد " اتجاهات " على أن " ملتقى الإعلام العربي" يمثل واحدة من الأبنية المؤسسية الإعلامية غير التقليدية التي تواجه تحدياتٍ بدورها غير تقليدية ، إذ يملك رؤية ويتحرك على مساحة واسعة من البدائل، ويطرح قضايا جدالية دون شعارات تقليدية أو تصريحات نارية تشبه القنابل الدخانية، إذ يعتمد رصيده على المضمون الرصين والمادة المؤثرة، على نحو يمكن هذا الملتقى من استشراف المستقبل وترتيب الأولويات، وهي من سمات الإعلام الذكي.
أرسل تعليقك