بيروت ـ العرب اليوم
"عون بدو يحكي؟"، سؤال أطلق سيلاً من ردّات الفعل الغاضبة، آب الماضي، على الزميلة في قناة "الجديد" ليال سعد وعرّضها لـ"اعتداء لفظي عنيف" في القصر الجمهوري، على ما روَت عبر "تويتر". يومها، بدأت أزمة القناة مع بعبدا.وغرّدت سعد في 21 آب: "يبدو أنّكم ناس مريضين بجنون العظمة. وهذا المرض أودى بالبلاد لدرجة أنكم لا تستحقّون ليس فقط الألقاب ولكن ولا حتى الاحترام"، معتبرة أنّ "حُماة القصر لا يعلمون أنّ الرئيس عون أصدر مرسوماً يلغي الألقاب".واليوم، عادت الأزمة إلى الواجهة مع منع سعد من دخول قصر بعبدا لتغطية جلسة مجلس الوزراء، كما روت خلال بثّ مباشر، في انتهاك للحرّيات الإعلامية التي كفلها الدستور.
وأوضح مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية الملابسات التي رافقت ما حصل اليوم مع الإعلامية الزميلة ليال سعد خلال وجودها في قصر بعبدا، مشيراً إلى أنّه "في تاريخ سابق، وخلال وجود سعد في قصر بعبدا، صدر عنها كلام مسيء ونابٍ بحق رئيس الجمهورية خلال حوار بينها وبين الإعلاميين الموجودين في القصر".وأشار المكتب في بيان إلى أنّه "طُلب إلى إدارة محطة "الجديد" على الأثر استبدال سعد بممثل آخر عن المحطة لتغطية أخبار الرئاسة. وتم بالفعل إرسال مندوبين آخرين طوال الفترة الماضية، من دون أي اشكال".وأضاف: "بتاريخ اليوم، أعيد إبلاغ إدارة المحطة باستمرار التدبير نفسه لجهة إرسال مندوب غير الإعلامية سعد، في انتظار معالجة تداعيات الإساءة التي نتجت عن الكلام الذي صدر عنها بحق رئيس الجمهورية. إلّا أنّ المحطة أصرّت على إرسال سعد لتغطية جلسة مجلس الوزراء اليوم خلافاً لما كانت أبلغت به إدارة المحطة. وعليه، طُلب الى الإعلامية سعد مغادرة القصر ريثما تتم معالجة ما حصل سابقاً".
وأكّد المكتب "التعاون مع كل المؤسسات الإعلامية من دون استثناء وتقديم كل التسهيلات اللازمة للإعلاميين فيها بتوجيه من رئيس الجمهورية"، معرباً عن أسفه أن يُصار إلى استغلال ما اعتبرع "خطأً ارتكبته الإعلامية سعد نتيجة تصرف شخصي مسيء إلى رئيس الجمهورية وإلى المحطة نفسها، إلى مادة للاستغلال خلافاً للأصول المهنية والأخلاقية، وتصوير ما حصل وكأنه قمع للحرية الإعلامية التي تحرص رئاسة الجمهورية على احترامها".يذكر أنّ قناة "الجديد" كانت قد تبلّغت قراراً رسمياً من قصر بعبدا يقضي بمنع الزميلة ليال سعد من دخول القصر لتغطية نشاطات رئيس الجمهورية ميشال عون وتم نصحُها بانتداب زميل آخر.
بدورها، أبلغت القناة قصر بعبدا أنّها "ليس لديها أي فرع آخر"، مؤكّدة أنها "لن تنتدب أي زميل ينوب مكان ليال سعد مع أن زملاء عديدين من الكفاءات المهنية العالية هم قادرون اليوم على التغطية وتعبئة الهواء بأفضل ما يمتعون بخبرات في هذا المجال على مدى سنوات".وأشارت القناة في بيان إلى أنّ "الأمر لم يعد يتعلّق ببديل بل هي معركة أصبحت في صلب الحريات وتحويل بعبدا إلى أداة لقمع الكلمة والوجود"، مضيفة: "ينُصح في هذا المجال تعديل بنود البيان الوزاري ليضمن فقرة عن هذا القمع المدمر الذي لا يتقبّل إلّا الصورة النمطية التقليدية على شاكلة يحيا الزعيم المفدى".
وبناء على قرار بعبدا، أكّدت "الجديد" حرصها على "كرامة الزملاء في عبارة واحدة يعرفها الرؤساء قبل مستشاريهم: ليال سعد أو لا أحد"، معلنة "مقاطعة إرسال مندوبين إلى تغطية نشاطات قصر بعبدا" ومشيرة إلى أنها "تكتفي بما يرد على الإعلام الرسمي إذا كان له من ضرورة".ولفت البيان إلى أنّ المحطّة "تجد نفسها أمام حالة المنع مضطرّة إلى رفع دعوى قضائية ضدّ المعنيين في قصر بعبدا والذي يعُتبر قصراً لكل الشعب"، معتبرة أنّ "القانون لم يحظر على مواطن لبناني الدخول إلى أيّ مؤسسة رسمية إلّا تلك التي غير المتاح الدخول لها لمقتضيات الأمن القومي".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
"التعليم العالي" اللبنانية تُعلن حقيقة الكشف عن فساد بقيمة 9 ملايين دولار في الوزارة
المكتب الإعلامي لرئيس وزراء العراق الأسبق إبراهيم الجعفري ينفي وفاته
أرسل تعليقك