توقيت القاهرة المحلي 17:17:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مقدمة برنامج في بي بي سي تكشف أن عدم إحترام الحيادية في الأخبار وراء إستقالتها والمحطة تنفي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مقدمة برنامج في بي بي سي تكشف أن عدم إحترام الحيادية في الأخبار  وراء إستقالتها والمحطة تنفي

مؤسسة بي بي سي الإعلامية البريطانية.
لندن - بيان الأعور

كشفت إميلي ميتليس، مقدمة برنامج "نيوز نايت"السابقة على تلفزيون بي بي سي، وهو برنامج مسائي يقدم تغطية شاملة لأهم الأخبار المحلية والدولية، من أن الضغط السياسي المتزايد، دفع وسائل الإعلام إلى فرض رقابة ذاتية مشددة على نفسها، متسائلة عن حقيقة "الحيادية" و"التوازن" اللذين تلتزم بهما مؤسسة بي بي سي الإعلامية البريطانية.
وأوضحت ميتليس، الوجه الإعلامي المعروف في بريطانيا ومقدمة البرامج الإخبارية أن "التوبيخ" الذي تلقته من رؤساء المؤسسة  بشأن عدم التزامها بالحياد فيما قالته على الهواء حول دومينيك كامينغز، كبير المستشارين السابق لرئيس الوزراء البريطاني، كان "يفتقر إلى المنطق".  
وكانت بي بي سي قد قالت عام 2020، إن ميتليس خالفت قواعد النزاهة وعدم التحيز، التي تلتزم بها المؤسسة الإعلامية، حين قالت على الهواء مباشرة "إن البلد بأكمله يمكن له أن يرى" أن مستشار رئيس الوزراء آنذاك قد خرق قواعد الإغلاق المفروضة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وقالت ميتليس، التي تركت العمل في بي بي سي، إن قرار المؤسسة الذي اتخذ "بدون اتباع أي نوع من الإجراءات القانونية الواجبة"، ربما كان يحمل "رسالة تطمين" للحكومة.
20 غرامة بشأن حفلات الحكومة البريطانية خلال فترة الإغلاق
جونسون يواجه غضبا في البرلمان بسبب دعوة 100 لحضور حفل مشروبات رغم الإغلاق
و قال متحدث باسم بي بي سي إن المؤسسة الإعلامية "تولي أهمية قصوى للنزاهة والدقة الواجبة، ونحن نطبق هذه المبادئ على تقاريرنا بشأن جميع القضايا".
وأضاف "كما أوضحنا سابقا، فيما يتعلق ببرنامج نيوز نايت، فإننا لم نتخذ الإجراء نتيجة أي ضغوط من الرقم 10 (مقر رئيس الوزراء في داونينغ ستريت) أو الحكومة، وأي إشارة إلى خلاف ذلك هي خاطئة. لقد وجدت بي بي سي أن البرنامج انتهك معايير سياستها التحريرية، وهذا القرار لا يزال معتمدا".

وفي كلمة ألقتها ميتليس مؤخرا في مهرجان التلفزيون في إدنبره، قالت "لماذا سعت بي بي سي على الفور، وبشكل علني إلى تأكيد رأي المتحدث باسم الحكومة، ومن دون المرور بأي نوع من الإجراءات القانونية الواجبة".

وفي إشارتها إلى قرار بي بي سي، قالت "إنه غير منطقي بالنسبة لمؤسسة تشتهر بصرامتها المثيرة للإعجاب بما يتعلق باتباع الإجراءات، إلا إذا كانت ترسل ربما رسالة تطمين مباشرة إلى الحكومة نفسها؟".
وأضافت "مع الأخذ بالحسبان أن في مجلس إدارة بي بي سي، يوجد الآن عضو نشط آخر من حزب المحافظين وهو المستشار الإعلامي لداونينغ ستريت والمستشار السابق لـ جي بي نيوز ، منافسة بي بي سي، يجلس هناك بصفته حكما في حيادية بي بي سي".
ويعتقد أن ميتليس كانت تشير إلى السير روبي غيب، الذي سبق أن عمل مديرا للاتصالات لدى رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي.
كما قالت ميليتس إن كامينغز اتصل بها شخصيا لتقديم دعمه، وسط كل تلك الضجة التي أثيرت آنذاك.
وقد قال كل من كامينغز، ورئيس الوزراء بوريس جونسون، في ذلك الحين، إن المستشار (كامينغز) لم يخالف القواعد.
وفي حديثها خلال المحاضرة الرئيسية في المهرجان التلفزيوني في إدنبرة ، قالت ميتليس إن وسائل الإعلام فشلت في التعامل مع "تعديات" الساسة الشعبويين، مخاطرة بفقدان ثقة الجماهير نتيجة لذلك.
وتعود القصة إلى مايو/ أيار عام  2020، حين تحدثت ميتليس في إحدى حلقات برنامج "نيوز نايت" عن الرحلة التي قام بها كبير مستشاري رئيس الوزراء إلى قلعة بارنارد في أوج انتشار فيروس كورونا وأثناء فرض الإغلاق في المملكة المتحدة، وقالت "لقد انتهك دومينيك كامينغز القواعد، يمكن لكل البلد رؤية ذلك، والصادم أن الحكومة لا تستطيع (رؤيته)".
وقالت ميتليس إن "إدارة بي بي سي نيوز تلقت مكالمة شكوى هاتفية من داونينغ ستريت" في صباح اليوم التالي، وسرعان ما قررت مؤسسة بي بي سي، أن ما قالته مقدمة البرنامج، قد انتهك قواعد "الحيادية الواجبة".
وفي إشارة إلى هذا القرار، أبدت ميتليس استغرابها من موقف مؤسسة مثل بي بي سي، تشتهر بصرامتها باتباع الإجراءات، متسائلة عما إذا كان الغرض من ذلك هو إرسال "رسالة تطمين للحكومة".  
كما تلقت المؤسسة أكثر من 20000 شكوى بخصوص ما قالته ميتليس على الهواء خلال برنامجها.
لكن مقدمة البرامج المعروفة قالت إن الصحافة تعرضت لهجوم أوسع نطاقا من جانبي المحيط الأطلسي خلال السنوات الأخيرة، وإن المؤسسات الإعلامية "كانت مستعدة للتراجع، بل والاعتذار، وهذا يشي بمستوى العدالة الصحفية التي وصلنا إليها".  
رقابة ذاتية مشددة
وقالت ميتليس إن العديد من الصحفيين الآن يمارسون الرقابة الذاتية لكي يظهروا متوازنين ويتجنبوا ردود الفعل المضادة العنيفة، مضيفة أن "الطريقة التي يستخدم بها الخطاب الشعبوي لتشويه سمعة الصحفيين تتحول إلى شكل معقد من'الرقابة الناعمة'".
وأشارت إلى أن تجنب بي بي سي وسائل إعلامية أخرى الحديث عن كامل تأثيرات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، هو في رأيها "كأنه مؤامرة على الشعب البريطاني".
وأثناء حديثها، عادت ميتليس بالذاكرة إلى الوقت الذي كانت فيه تقدم التغطية الإخبارية في برنامج نيوز نايت، وقالت "كان المعدون يحتاجون إلى نحو خمس دقائق لكي يجدوا 60 خبيرا اقتصاديا لديهم مخاوف من تأثيرات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وخمس ساعات للعثور على صوت وحيد يتبنى البريكسيت".
وأضافت "ولكن حين نصبح على الهواء، يكون لدينا في البرنامج بكل بساطة خبير ضد (البريكسيت) مقابل خبير مع (البريكسيت). وكنا نقدم ذلك الجهد غير المتكافئ لجمهورنا على أنه توازن. لكن الأمر لم يكن كذلك".
ووصفت ذلك بـأنه "أسلوب صحافة قصيرة النظر" و"حيادية مزيفة"، وشيء "نقيد أنفسنا لأجله"، وهو في  نهاية المطاف يؤدي إلى خلق  "توازن سطحي مع حجب حقيقة أعمق".
وأشارت إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقالت"كما أصبحنا نفهم الآن، فعندما نسمع عبارة 'أخبار مزيفة' يجب أن نفهمها من خلال تعريف ترامب نفسه - أي محاولة واعية لتشويه السمعة والتحقير - ودعونا لا نتعب أنفسنا بالتساؤل في ما إذا كان هذا صحيحا".
مداهمة منزل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في فلوريدا
ترامب يصف التحقيق في اقتحام الكونغرس بأنه "مهزلة قضائية"
"كما كنا نعرف هذه الاستعارات بعمق ونتعامل معها كأنها أصدقاء قدامى محزنين نوعا وخبثاء قليلا، كلما أصبحنا مجهزين بشكل أفضل لانتقادها"، كما قالت.
وأضافت أن الصحفيين اليوم، ومن ضمنهم هي نفسها، ساعدوا في "تطبيع العبث"، ولكن في المستقبل "بينما لا يتعين علينا أن نكون نشطاء في حملات، فيجب أيضا أن لا نكون مجاملين، ولا متواطئين، أو متفرجين".
وكانت ميتليس وزميلها جون سوبيل، أعلنا في فبراير/شباط أنهما يغادران بي بي سي، لإطلاق بودكاست جديد، وتقديم برنامج إذاعي على LBC.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحكومة البريطانية تعلن عزمها وقف تمويل بي بي سي في العام 2027

 

"بي بي سي" تضع خطة جديدة لتحقيق التنوع بين كوادرها

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقدمة برنامج في بي بي سي تكشف أن عدم إحترام الحيادية في الأخبار  وراء إستقالتها والمحطة تنفي مقدمة برنامج في بي بي سي تكشف أن عدم إحترام الحيادية في الأخبار  وراء إستقالتها والمحطة تنفي



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon