القاهرة ـ هشام شاهين
بدأ الإعلامي يسري فودة حلقة برنامجه "آخر كلام"، الذي يعرض على فضائية "أون تي في"، مساء الأربعاء، عاقدًا مقارنة بين عقوبة التحرّش وهتك العرض، وبين عقوبة التظاهر من أجل موقف سياسيّ.
وأشار فودة، في مقدّمة البرنامج، إلى أنّه "إذا هتكت عرض امرأة، شر هتك، في أكبر ميدان في مصر، وأنت تحمل سلاحًا، فإن أقصى عقوبة يمكن أن تنالها لن تزيد عن خمسة أعوام سجنًا، وأقصى غرامة لن تزيد عن خمسين ألف جنيه، أما إذا تظاهرت من أجل موقف سياسي، وأنت (زعمًا) تحمل سلاحًا، فإنك يمكن أن تحصل على ثلاثة أمثال مدة السجن، وعلى ضعف الغرامة".
وأبدى الإعلامي تعجبه مما وصفه بـ"عدم اهتزاز ضمير أحد على الحكم بالسجن 15 عامًا على متظاهرين"، لافتًا إلى أنّه "اهتزّ ضمير مصر كلها في جريمة التحرش، عن حق ولا يزال، فلماذا إذًا لا يهتز ولو جانب من ضمير مصر بعد الحكم، صباح الأربعاء، غيابيًا، على أربعة وعشرين متظاهرًا، بينما كانوا في انتظار السماح لهم بالدخول إلى المحكمة"، مضيفًا "ألاعيب الثقب الأسود تزداد تحايلاً في رأي المدافعين عنهم، بينما تُقتل روح القانون"، حسب تعبيره.
وأشار فودة إلى أنّ "أكثر ما يُلفت النظر في هذا المشهد هو أنَّ الحكم لم يصدر في غياب المتهمين، الذي كانوا في المحاكمة فقط، بل إن هناك قرارًا صدر بمنع الصحافيين من دخول قاعة المحكمة أثناء النطق بالحكم"، موضحًا أنَّ "هذا كله وفقًا لما ورد من مصادر متنوعة".
يذكر أنَّ محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد علي الفقي، قد أصدرت، صباح الأربعاء، حكمًا غيابيًا على الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، و24 متهمًا آخرين، بالسجن لمدة 15 عامًا، في القضية التي عُرفت إعلاميًا بقضية "مجلس الشورى".
وقابلت أسرة علاء عبد الفتاح هذا الحكم بالرفض الشديد؛ حيث أكّدوا أنّ "الناشط علاء حضر جميع جلسات المحاكمة، وتواجد أمام معهد أمناء الشرطة، لكن قوات الأمن المكلفة بتأمين المحاكمة منعته من الدخول".
أرسل تعليقك