القاهرة ـ أكرم علي
أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنَّ التحديات التي تواجه بلاده صعبة، والرهان الآن على الكتلة الوطنية المصرية، قبل أن يتحقق التأثير الاقتصادي، مبرزًا دور الإعلام في العمل على الحفاظ على هذه الكتلة الوطنية، ومواجهة الشائعات وتوعية الناس.
وكشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء لقائه مع رؤساء تحرير الصحف ووكالات الأنباء، الأحد، عن معلومات بشأن وجود مؤامرة للسيطرة على عقول النخب المصرية، عبر قيام دولة قطر وتركيا وجماعة الإخوان المحظورة بتمويل مواقع إلكترونية جديدة، مشيرًا إلى أنَّ "الهدف هو ضرب الاستقرار في مصر".
وحدّد قنوات ومواقع إلكترونية جديدة، تنفذ هذا المخطط الذي وصفه بـ"الشيطاني"، في إطار حرب الجيل الرابع، للتلاعب بعقول النخب والشباب، وعلى رأسها موقع "ميديا لمتيد"، و"صحيفة العربي الجديد"، وقناة "مصر الآن"، وموقع "كالتشر - الثقافة"، مؤكدًا أنَّ "هذه المواقع والصحف تموّل مباشرة من دولتي تركيا وقطر، وجماعة الإخوان".
ولفت الرئيس إلى أنَّ "الصحافة و الإعلام يخوضان الآن مهمة مشتركة مع الحكومة المصرية، في مواجهة المخاطر الجسيمة التي تحيق بالوطن على المستويين الداخلي والخارجي".
وأضاف أنَّ "هذه المخاطر لا تستهدف نظام الحكم، ولكن تستهدف تدمير وطن ودولة ذات تاريخ عريق ينتظرها مستقبل مشرق".
وأبرز أنَّ "الخطر القائم يستهدف زعزعة ثبات الدولة المصرية واستقرارها، وعلى الإعلام مساندة الدولة في مواجهة هذا المخطط الهدام".
وشدّد السيسي على أنَّ "الحفاظ على استقلال الدولة المصرية يتطلب أداء متسارعًا من الدولة وأجهزتها لتحقيق مطالب واحتياجات الشعب المصري العظيم، لكن ذلك يتطلب تفهمًا كاملاً لجهود الدولة، من جانب الصحافة والإعلام، لإبراز هذه الجهود".
وحذّر السيسي من قوى تعمل على استخدام شبكة الإنترنت لتدمير الوطن، من خلال الترويج لأفكار هدامة، عبر مواقع التواصل الإجتماعي"، موضحا أنهم "لا يتوانون عن صرف عشرات الملايين بل مئات الملايين للترويج لأفكار تستهدف النيل من استقرار مصر عبر هذه المواقع".
وبيّن أنَّ "هدف هذه المواقع هو استقطاب العقول المفكرة والنيرة الموجودة في مصر والدول العربية، عبر تقديم مقابل مادي لمن يكتبون من أصحاب هذه العقول"، لافتًا إلى أنهم "يستهدفون في التشدق بالقول (لقد أصبحت العقول المفكرة والنيرة الموجودة في مصر والدول العربية في جيبنا)".
وطالب الوطنيين من المصريين، لاسيّما من الشباب، بـ"إقامة مواقع تواصل اجتماعي تحبط هذه المواقع، التي تستهدف النيل من استقرار مصر والوطن العربي الكبير، الذي يتعرض لمخطط تقسيم غير مسبوق".
أرسل تعليقك