القاهرة – أكرم علي
انتقدت نقابة "الصحافيين" المصرية التضييق الأمني الذي تعرض له المراسلين خلال أداء واجبهم المهني، في تغطية أحداث الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير في القاهرة والمحافظات.
وأكدت النقابة، في بيانٍ لها مساء الأحد، أنَّ ما يجرى من تضييق وملاحقة أمنية بخاصة للمصورين - لمجرد حملهم للكاميرات - أمر بات يسبب قلقًا شديدًا على مصير أي مصور أو صحافي ميداني، يوجد في محيط الأحداث لممارسة عمله، موضحًة أنه على مدار اليوم تعرض عدد من الصحافيين للقبض والاحتجاز والتفتيش.
وأوضحت النقابة أنَّه "في فجر الأحد ألقت قوات الأمن القبض على محرر بجريدة الفتح، عضو نقابة الصحافيين، محمود القاعود، من منزله الكائن في قرية المجد مركز الرحمانية في البحيرة، دون معرفة الأسباب، بعد تفتيش المنزل ومصادرة أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف النقالة، وتم إطلاق سراحه ظهر الأحد".
وأضاف البيان أنَّ "مصور موقع "مصراوي" نادر نبيل أصيب بطلقات خرطوش في يده ورأسه، وذلك أثناء تغطيته للاشتباكات التي دارت في ميدان رمسيس".
وأشارت النقابة إلى أنَّه تم القبض على كل من: مراسل "فيتو"، أحمد شريف، ومراسل "دوت مصر"، محمد شعبان، أثناء تغطيتهما للتظاهرات في محافظة الجيزة، وتم اقتيادهما إلى قسم العمرانية، ثم تم الإفراج عنهما.
وأوضحت أنَّه تم توقيف مصور موقع "مصراوي"، علاء القصاص، في ميدان طلعت حرب أثناء تغطيته للتظاهرات، كما تم توقيف كل من: مراسل وكالة أنباء "أونا"، شمس الدين مرتضى، ومصور موقع "فيتو"، مؤمن سمير، في محطة مترو حدائق المعادي، وإطلاق سراحهما بعد الاطلاع على بطاقتي الهوية لهما، وتفتيش كاميراتهما واللاب توب الشخصي، كما تم القبض على مراسل "دوت مصر"، محمد أمين، أثناء تغطيته للتظاهرات بمنطقة عين شمس ثم الإفراج عنه.
وتابعت أنَّه "تم توقيف المصورين: مراسل موقع "دوت مصر"، محمد وسام، ومراسل "الشروق"، إبراهيم عزت، بالقرب من دار القضاء العالي واحتجازهما لحين تفتيشهما، وتم إطلاق سراحهما، كما تم احتجاز الزميلين مصطفى درويش مصور، وسارة رمضان محررة بجريدة "الفجر"، وتم الإفراج عنهما أيضًا.
وأكدت النقابة احترامها للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد خلال الذكرى الرابعة للثورة، وما يتعلق بالإجراءات الاحترازية من الاستوثاق أو التفتيش لمواجهة التطرف.
وشددت على ضرورة تغيير التعاطي الأمني مع الصحافيين والمصورين واحترام طبيعة عملهم وتسهيل مهمتهم المقدسة التي طالما دفع الصحافيون ثمنها من دمائهم، وأن أي منع أو تعطيل لهذه المهمة هو بمثابة إهدار متعمد لحق الشعب في معرفة الحقائق التي تجري على الأرض.ودعت النقابة الزملاء الصحافيين الذين تعرضوا لمضايقات أو اعتداءات، أو أي شكل من أشكال منعهم من ممارسة عملهم، التوجه إلى مقر النقابة لتقديم مذكرات رسمية، لتتم متابعتها قانونيًا وملاحقة مرتكبيها.
كما ناشدت النقابة الصحافيين توخي أعلى درجات الحيطة والحذر في تغطية الأحداث الجارية والالتزام بالقواعد المهنية والالتزام بمسافة آمنة بعيدًا عن الاشتباكات حرصا على سلامتهم
أرسل تعليقك