القاهرة ـ محمد الدوي
يرى أستاذ الإعلام في جامعة "القاهرة"، ورئيس لجنة التقييم الإعلامي للانتخابات الرئاسيّة، الدكتور عدلي رضا أنَّ بعض البرامج في القنوات الخاصة تحيّزت لمرشح على حساب الآخر، مبرزًا أنَّ الإعلام الرسمي التزم بالحياد في تغطية الانتخابات الرئاسية.وأوضح رضا أنَّ "هناك برامج ملتزمة بالمعايير، وعدم التحيّز لأحد، وتقدم رسالتها على أكمل وجه"، مشيرًا إلى أنَّ "لجنة التقييم حصرت البرامج في تقريرها الأول، وأعلنت عن أسماءها".
ولفت إلى أنَّ "برامجًا أخرى تضرب بالمهنية عرض الحائط، كما أنها تعمل على زعزعة ثقة المواطنين في العملية الانتخابيّة، وتعرقل الانتماء عبر المساس بقيم ومبادئ وأعراف المجتمع المصري، حيث تحوّلت منابرها إلى إهانة الشخصيات والتعدي عليهم بالقول".
وأضاف "اللّجنة ليس لها سلطة قضائية على القنوات، ودورنا هو التنبيه والرصد والإعلان في المؤتمرات الصحافية عن تجاوزات بعض هذه القنوات فقط، ويكون ذلك بصفة عامة، وعندما نجد سلبيات من بعض هذه القنوات نقوم بالاتصال بها وإبلاغها بهذه السلبية، ونفعل ذلك أيضاً مع التليفزيون المصري".
وتابع "مستوى الحديث كان يحتاج إلى مهارات أفضل من المحاورين، وأكثر مهنية في إدارة الحوار، حتى يخرج للرأي العام بأفضل صورة، فضلا عن غياب التسلسل المنطقي في عرض الأسئلة على المرشحين، وكأنَّ المحاورين يأخذون من كل بستان زهرة".
وبيّن أنّه "لا يوجد عوار في إجراء حوار أي من المرشحين للانتخابات الرئاسية مع أيّة قناة أخرى، عربية أو أجنبيّة، لأنَّ المرشح يقدم نفسه لكل الناس"، مؤكّدًا أنَّ "اللّجنة ستستمر في مراقبتها لوسائل الإعلام، وسترصد وتسجل أي خرق يحدث لفترة الصمت"، لافتًا إلى أنَّ "اللّجنة تمثل هيئة علمية متخصّصة ومحايدة، ويقف دورها عند تحديد الخطأ وحجمه، ثم إبلاغ الجهات المختصة، عبر التقارير التي تعدّها".
أرسل تعليقك