القاهرة – محمد الدوي
أكد مدير مرصد "ماعت" الإعلامي في مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، الدكتور ولاء جاد، إن بعثة المراقبة المشتركة بين المركز والشبكة الدولية للحقوق والتنمية "النرويج" والمعهد الدولي للسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان، "سويسرا"، من المنتظر أن تبدأ أعمالها الأسبوع المقبل عقب وصول أولى بعثات المراقبين الدوليين.
وأشار إلى أن مصر تشهد للمرة الأولى في تاريخها مراقبة دولية تقوم هي بدعوتها، وهي الاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أن الاتحاد لن يتمكن من التشكيك في الانتخابات التي تمّت دعوته لمراقبتها.
وأضاف أن هناك عددًا آخر من المؤسسات الدولية غير الحكومية، تمت الموافقة على رقابتها للانتخابات المصرية، وهي مركز كارتر للسلام "أميركا"، ومنظمة الديمقراطية الدولية "أميركا"، ومنظمة الشفافية الدولية "ألمانيا"، ومنظمة "إيسا" المعهد الانتخابي للديمقراطية المستدامة في أفريقيا "جنوب أفريقيا"، والشبكة الدولية للحقوق والتنمية "النرويج"، والمعهد الدولي للسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان "سويسرا"، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، وهما منظمتان حكوميتان ترقبان الانتخابات بموجب تفاهم مع الحكومة المصرية، وهو الأمر الذي يعزز الثقة في الانتخابات الرئاسية القادمة، وما يسفر عنها من نتائج.
وأشار مدير مرصد ماعت الإعلامي،في تصريحات صحافية إلى أن المرصد سيراقب للمرة الأولى مدى حياد الإعلام الغربي مع الانتخابات المصرية، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، ومن الصحف الأجنبية جريدتا "واشنطن بوست"، "وول ستريت جورنال" الأميركيتان، و"لوموند" الفرنسية، وصحف "التايم" و"الغارديان" و"الديلي تليجراف" البريطانية، أما البرامج فستتم مراقبة 30 برنامجًا عربيًا من بينها برامج قنوات الجزيرة مباشر مصر، ورابعة، والعربية، والحدث، والتليفزيون المصري، ومجموعه قنوات "سي بي سي" و"صدى البلد" و"أون تى في"، و12 صفحة على الفيس بوك تعبر عن اتجاهات مختلفة وتحوى عددًا كبيرًا من المتابعين.
وأضاف ولاء، أن المراقبة والرصد ستتم طوال فترة الانتخابات الرئاسية المصرية بداية من الترشح وحتى إعلان النتائج، موضحًا أن الصحافة الغربية واحدة من النوافذ المهمة التي يتعرف من خلالها المواطن في الدول الأجنبية على الأوضاع في مصر، والذي يبني على أساسه المغترب موقفه مما يحدث في مصر.
وبحسب تقرير المرصد الأول فقد تم رصد ملاحظات على تناول الصحف الغربية لمرحلة الترشح بالانتخابات الرئاسية.
1- الصحف الأميركية خصوصا "واشنطن بوست" كانت الأكثر اهتمامًا بالانتخابات الرئاسية المصرية، وهو ما اتضح في عدد الموضوعات المنشورة "أربعة موضوعات"، ومعظم التغطيات الصحافية كانت تشير إلى أن المرشح عبد الفتاح السيسي هو من انقلب على الرئيس المدني المنتخب، في تجاهل واضح وغير مفهوم للثورة الشعبية الحاشدة التي حدثت في 30 يونيو 2013، وهو ما يكشف عن أن هذه الصحف كثير منها يتبنى وجهة نظر جماعة الإخوان المسلمين.
2- هناك تركيز في الصحف الأميركية والبريطانية على ترشح السيد عبد الفتاح السيسي للانتخابات، وربط دائم بين كونه مرشحًا وكونه قائد الجيش سابقًا.
3- ركزت الصحف على وجود مرشحين اثنين للرئاسة، وقارنت بينها وبين انتخابات 2012، التي شهدت تنافس 13 مرشحًا، علمًا بأن الانتخابات "الثنائية" ظاهرة شائعة جدا في الغرب، وهو ما ينم عن قدر من المعايير المزدوجة في التعامل.
4- أبرزت بعض الصحف غياب الإسلاميين عن الترشح للرئاسة.
5- نالت مقابلة السيد عبد الفتاح السيسي والبابا تواضروس نصيبًا وافرًا من الاهتمام في التغطيات الصحافية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المصرية.
وعلى صعيد الرصد الميداني أشار الدكتور ولاء جاد إلى بداية عمل المراقبين الميدانيين، والذي بدأ يوم 25 نيسان/أبريل الماضي، وتمت فيه متابعة الدعاية المبكرة للمرشحين، وأحداث العنف المرتبطة بها، مشيرًا إلى مشاركة نحو 60 راصدا مدربا على تغطية هذه الفترة.
وأشاد الدكتور ولاء جاد بالعمل مع اللجنة العليا للانتخابات التي أصدرت تصاريح مراقبة لقرابة 2490 مراقبًا تابعين للمركز يومي الاقتراع، إضافة إلى تصاريح خاصة بالمراقبين الدوليين في بعثة رقابة مشتركة بين ماعت والشبكة الدولية للحقوق والتنمية والمعهد الدولي للديمقراطية.
أرسل تعليقك