القاهرة – أكرم علي
اتهم مركز "القاهرة للتنمية" الحقوقي، وسائل الإعلام المصرية بدعم ثقافة التحرش والعنف الأسري، مشيرًا إلى أن الإعلانات والبرامج التلفزيونية التي جرى عرضها على شاشات الفضائيات في رمضان، تحرض على جرائم العنف الجنسي ضد النساء، وتحاول استغلالهن كمادة للدعاية.
وأضاف المركز، في تقرير له، السبت، أنّ هذه الإعلانات شجعت على العنف الأسري ضد الأطفال واستغلالهم بشكل يدل على انتهاك حقوقهم، كما تجاهلت الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الطفل، والتي وقعت عليها مصر.
وأوضح مركز "القاهرة للتنمية" أنّ قانون الطفل المصري الصادر عام 2008 يمنع عمل الأطفال دون سن 18 عامًا في الإعلانات ويعتبر ذلك استغلالاً للأطفال.
وزعم التقرير أنّ الممثل رامز جلال في الحلقة التاسعة من برنامجه الذي يقدمه على شاشة إحدى الفضائيات تحرش جنسيًا بالممثلة باريس هيلتون، واستغل الموقف في لمس جسدها، وظل يضع يديه على كتفها ورأسها.
وبيّن المركز أنه جرى استخدام النساء كمادة للدعاية في أحد الإعلانات الخاصة بالمنتجعات والقرى السياحية يظهر فيه الفنان عمرو يوسف، مشيرًا إلى وجود إيحاءات تدعو إلى التحرش الجنسي في مشاهده. كما انتقد وجود إعلان لمنتج يتضمن تحريضًا على العنف الأسري، إذ يقدم الأب على صفع ابنه المراهق، تحت دعوى أنه مادة للضحك والسخرية.
وأشاد المركز بقرار جهاز حماية المستهلك بخصوص وقف بث هذا الإعلان لاعتباره وسيلة لتحريض الأهل على العنف ضد أبنائهم.
وأكد مركز "القاهرة للتنمية" أن هذه الإعلانات والبرامج التي يشاهدها الملايين عبر شاشات الفضائيات تكرس لدى مشاهديها خصوصًا من الشباب الكثير من الأفكار غير الأخلاقية، فضلا عن الظواهر المؤسفة مثل جريمة التحرش الجنسي.
أرسل تعليقك