وفد اتحاد الصحافيين الدولي والعرب يصل إلى قطاع غزة

وصل وفد اتحاد الصحافيين الدولي والعرب ونقابة الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، مساء اليوم الاثنين، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري.

وأفاد شهود عيان أن وفد الصحافيين قلص من 50 عضوًا إلى 8 أعضاء بينهم أربعة من نقابة الصحفيين، وأربعة آخرون من الاتحاد الدولي والعرب وصلوا عبر معبر رفح وسيمكث عدة أيام للإطلاع على حجم الدمار.

ويجري الوفد حاليًا جولة في المناطق التي دمرتها إسرائيل خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

ومنعت السلطات المصرية رئيس اتحاد الصحفيين الدوليين جيم بوملحه، من مغادر قطاع غزة، وذلك عقب دخوله بساعة واحدة فقط.

وذكرت مصادر لـ"العرب اليوم" أن السلطات المصرية، سمحت لـ"بوملحة"، بدخول قطاع غزة اليوم، لساعة واحدة فقط، على أن يغادر بعدها، لكنها عادت وأغلقت المعبر في وجهه عقب رجوعه لمغادرة القطاع.

وأضافت المصادر أن السلطات المصرية، سمحت بدخول الوفد، بعد 5 أيام من المماطلة، بذريعة الأوضاع الأمنية المضطربة في سيناء.

وأشارت إلى أن الجانب المصري سمح بدخول 11 من أعضاء الوفد من أصل 32 ، أرادوا دخول القطاع، من أجل التحقيق في جرائم العدوان الأخير والتضامن مع أهالي غزة.

وتابعت المصادر: "بعد مرور ساعة على دخول بوملحة لغزة ، عاد للجانب المصري من المعبر، حيث أوقفوه لأكثر من نصف ساعة ، ليطلبوا بعدها منه العودة للجانب الفلسطيني بحجة مشكلة في الكهرباء".

ولا يزال رئيس اتحاد الصحفيين الدوليين، معتصما في الجانب الفلسطيني، ويرفض الخروج، بعد فشل كل محاولات التواصل لحلّ مع الجانب المصري.

وأكد رئيس اتحاد الصحفيين الدوليين جيم بوملحه أن الاتحاد ينوي التحقيق في جرائم الحرب الذي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على غزة.

وأضاف بوملحه عقب وصوله لمعبر رفح البري مع وفد يضم 12 صحفياً دولياً: أن " الوفد فخور بزيارة القطاع، وأن الاتحاد مصمم على التحقيق في جرائم الحرب وملاحقة قادة الاحتلال".

من ناحيته، أعلن نقيب الصحفيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار عن تشكيل لجنة تحقيق عربية ودولية للتحقيق في جرائم العدوان.

ووفق النجار فإن اللجنة تضم  قانونيين ومحامين سيعملون خلال المرحلة الحالية على إنجاز ملف قضائي متكامل يمكن اللجنة من خلاله التوجه إلي المؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية لمعاقبة القادة الإسرائيليين.

وأكد النجار أن المعركة القائمة مع الاحتلال الإسرائيلي في هذه الأثناء هي معركة إعلامية، مشدداً على أهمية أن يتفوق الإعلام الفلسطيني فيها، داعياً لتسخير كافة الإمكانات اللازمة للوفد الزائر من أجل التحقيق في جرائم الاحتلال.

يذكر أن الوفد تمكن من دخول معبر رفح البري بعد 5 أيام نتيجة رفض السلطات المصرية إدخالهم الى غزة، وهو الأمر الذي أدى لتراجع قرابة 30 صحفياً.