c تسعيني عراقي يُغري وزير التعليم ببيتين شِعر ليوافق على منحه - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:53:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تم استثنائه من شرط العُمر في جامعة بغداد

تسعيني عراقي يُغري وزير التعليم ببيتين شِعر ليوافق على منحه الدكتوراه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تسعيني عراقي يُغري وزير التعليم ببيتين شِعر ليوافق على منحه الدكتوراه

جامعة بغداد
بغداد - مصر اليوم

بعد سنوات من الجد والاجتهاد ومجابهة أقسى الظروف، نجح أحمد جابر جاسم الذي ناهز الـ83 من العمر، في 9 ديسمبر (كانون الأول) الماضي في مناقشة أطروحته الموسومة «طبيعة الأنساب العربية - دراسة تاريخية تحليلية»، لنيل شهادة الدكتوراه من قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة بغداد.

أقرأ أيضاً :فريق الجيش العراقي بطلاً للشباب والمتقدمين في "ركضة الضاحية "

لم يسبق أن شهد الدرس الأكاديمي العراقي عبر تاريخه الحديث حصول طالب على شهادة الدكتوراه وهو في عقده التاسع من العمر، بل إن التعليمات المتعلقة بالدراسات العليا لا تسمح بقبول الطلبة ممن تجاوزت أعمارهم السقف العمري المحدد، من هنا فإن عقبة العمر، إلى جانب التحديات التي واجهها أحمد جابر خلال سنوات الدراسة، وضمنها إصابته بكسر مركب في الورك جراء حادث سير وإصراره على تجاوز كل ذلك لإكمال دراسته، بدت لكثير من الأكاديميين والدارسين «تجربة ملهمة وأشبه بمعجزة» من الصعب تحقيقها على أرض الواقع، خاصة في بلاد مثل العراق، لكنه فعلها!

كان العمر أول تحد واجه أحمد جابر جاسم في طريق تحصيله الدراسي، إذ إن قراءاته المبكرة ولّدت لديه شغفا استثنائيا في التاريخ، وهو الحاصل على بكالوريوس اللغة العربية مطلع ستينات القرن الماضي، لكن الجامعات العراقية لا تجيز إكمال دراسة الماجستير والدكتوراه بفرع علمي آخر، فكان عليه أن يبدأ بالدراسة الأولية لمادة التاريخ (البكالوريوس)، تمهيدا لمواصلة الدراسات العليا. وذلك تطلب منه أن يحصل على استثناء شرط العمر من وزير التعليم، فذهب عام 2005، لمقابلته وفي جعبته بيتان من الشعر، كان قد نظمهما للمناسبة على أمل أن يحدثا التأثير المطلوب لدى الوزير فيسمح له بمواصلة الدراسة بغض النظر عن العمر فقرأ في حضرة الوزير الأبيات المتحدية التالية:

لا تقتلوا رغبة في النفس كامنة قد كان يخنقها حكم الجهالاتِ

أيامنا هذه كنا نأملها أن ترفع الحجر عن مستقبل آتِ

أبقى لدى العلم تلميذا يعلمني حتى يحين لداعي الموت ميقاتِ

فخرج من الوزير وفي جيبه الموافقة بقبوله طالبا بالسنة الأولى بقسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة بغداد، أتمها خلال أربع سنوات ثم واصل دراسته العليا. لكن السؤال الذي يبقى معلقا هو، لماذا انتظر أحمد جابر جاسم كل هذا العمر لينطلق من جديد في عالم التحصيل العلمي؟

«لم أتمكن من مواصلة دراستي بوقت مبكر، أتذكر أن أبي كان يرمي كتبي في نهر دجلة القريب من منزلنا كلما تعرضنا لمداهمة أمنية من السلطات».

سالته لماذا تمسكت بحلمك بعد كل هذا العمر المديد، فأجاب: «مسؤولية الإنسان تبقى مستمرة ما دام على قيد الحياة، أنا لا أنظر لنيل الشهادة على أساس أنها مكسب شخصي، إنما لأهميتها بالنسبة للعلم، أظن أن ما قدمته في رسالة الماجستير وأطروحة الدكتوراه لم يسبقني إليها أحد من الدارسين».

كانت تكاليف الدراسة باهظة لرجل متقاعد ومتوسط الحال مثل أحمد جابر جاسم، لكنه لم يسمح لأي تحد أو ظرف أن ينال من عزيمته، ويشرح ذلك قائلا: «كنت قد خصصت نحو 50 مليون دينار لتغطية نفقات الدراسة، لأنها على نفقتي الخاصة وليست مجانية، لكن الرقم ارتفع ليبلغ نحو 75 مليون دينار بعد تعرضي لحادث الدهس واضطراري إلى الاعتماد على سيارات التاكسي في رحلة الذهاب والإياب من وإلى الجامعة، وذلك ضاعف من مصاريفي».

قد يهمك أيضاً :

حلقة ثقافيّة تناولت تاريخ تطوّر الأزياء عبر الزمن في العراق

العراق وفنزويلا يبحثان تبادل الخبرات العلمية والزمالات الدراسية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسعيني عراقي يُغري وزير التعليم ببيتين شِعر ليوافق على منحه الدكتوراه تسعيني عراقي يُغري وزير التعليم ببيتين شِعر ليوافق على منحه الدكتوراه



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 14:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
  مصر اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 06:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:44 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

GMT 15:33 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الجمعة 01 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رودري يتوّج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم

GMT 10:29 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 15:50 2022 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيه فيه أمل!

GMT 00:03 2023 الثلاثاء ,21 آذار/ مارس

استبعاد راشفورد من قائمة منتخب إنجلترا

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع أسعارالذهب في الأسواق المصرية الأربعاء

GMT 19:04 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

مي عز الدين تكشف سر عدم ارتباطها حتى الآن

GMT 04:43 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

نادي الباطن السعودي يجدّد عقد خويلد عيادة

GMT 18:37 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

أشهر مذيع إيطالي يروج للسياحة في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon