استضافت مدينة روابي ورشة عمل تدريبية لثمانية وعشرين فريقاً طلابياً فلسطينياً وذلك في إطار تهيئتهم وتحضيرهم للمشاركة في المنافسة على المستوى الإقليمي لجائزة هالت العالمية”Hult Prize”، والتي يتنافس فيها فرق من جميع أنحاء العالم لإنشاء مشاريع ريادية متنوعة. وقد جاءت هذه الورشة بالشراكة بين مؤسسة روابي ومؤسسة هالت برايز العالمية.
وضمّت الفرق المشاركة بالتدريب في مجموعها 80 طالباً من تسع جامعات فلسطينية، وهي كل من الجامعة العربية الأمريكية في جنين، جامعة بيرزيت، جامعة فلسطين الأهلية، جامعة الخليل، جامعة بيت لحم، جامعة بوليتكنك فلسطين، جامعة النجاح الوطنية، جامعة خضوري وجامعة القدس. ومن المقرر أن تستضيف مدينة روابي المنافسة الإقليمية لجائزة هالت في منتصف آذار القادم بمشاركة فرق طلابية جامعية من دول عربية مختلفة.
وقد تميزت الفرق الملتحقة في هذا التدريب التمهيدي بأفكارها المتنوعة في مجالات الطب والصحة العامة، والبيئة، والطاقة المتجددة، والتجارة الإلكترونية، واللوجستيات، وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير المياه العذبة للسكان، وتوفير خدمات صيانة المركبات وإعادة تدوير مخلّفاتها، وإعادة تدوير النفايات، والمنتجات الصديقة للبيئة، وتوفير الطاقة.
وأشرف على الورشة كل من أحمد اتكيدك، منسق فلسطين في مؤسسة هالت برايز، وأمين طه، المنسق الإقليمي في المؤسسة، وكلاهما شاركا سابقاً في جائزة هالت العالمية ضمن فريق "طلابكو" الفلسطيني، والذي استطاع الوصول للمرحلة النهائية في تصفيات الجائزة التي عقدت العام الماضي في نيويورك، متفوقين بذلك على مئات آلاف الفرق الجامعية المتنافسة من حول العالم. وقد ساعد اتكيدك الفرق الطلابية في التقديم وتجهيز أفكارها وتجاوز أيّة عوائق قد تواجههم سواء في مرحلة العمل على مشاريعهم أو خلال المسابقة بشكل عام.
في حين عمل طه على بناء المحتوى التدريبي وتحديد الأهداف التي ستعمل عليها الفرق خلال الأسابيع الخمسة القادمة. وقد تلقت الفرق إرشادات ونصائح عملية لتعزيز تنافسيتهم والوصول إلى مراحل متقدمة في هذه المسابقة العالمية، حيث جاءت الإرشادات في ضوء الخبرة التي اكتسبها اتكيدك وطه خلال منافستهم العام الماضي على جائزة هالت. كما قدم المهندس باهر اتكيدك شرحاً وافياً للفرق الطلابية في مجال تطوير نموذج الأعمال (Business Model) وكيفية تطبيقه على أفكارهم للعمل على تطويرها وتحسينها.
وقالت مها الشيخ ياسين من روابي، "نحن نولي اهتماماً كبيراً لمثل هذه الأنشطة التي تهدف لخدمة الطلبة الجامعيين ودعم أفكارهم الريادية والمبدعة." مشددة على ضرورة دعم الرياديين في توجيه أفكارهم وتوفير الدعم الفني، التقني، والمادي لتطوير مشاريعهم الخاصة. وأشاد أحمد اتكيدك بدعم روابي للرياديين والرياديات من خلال استضافة هذا التدريب الخاص بالفرق المتأهلة للمرحلة الإقليمية في مسابقة هالت برايز.
وقال اتكيدك: " كرئيس برنامج هالت برايز في فلسطين، فإننا نعمل على تطوير ودعم الروح الريادية في الشباب الفلسطيني بشكل عملي، وقد تعرفت في هذا اللقاء على أفكار الشباب ومشاريعهم الريادية والتحديات التي تواجههم وكيفية التغلب عليها". وأعرب اتكيدك عن إعجابه باهتمام روابي ومؤسسها بشار المصري بدعم الريادة والإبداع، والذي تمثل في حضور المصري للورشة من أجل الاستماع للرياديين والرياديات وحوارهم والإجابة عن استفساراتهم.
من جهته قال أمين طه "إن هالت برايز تُمثّل بوابة لطلبة الجامعات من أجل المبادرة بأفكار إبداعية خارج الصندوق" مضيفاً: "إن الهدف من هذا التدريب يتجاوز فكرة الفوز بمسابقة، ولكن هدف هالت برايز هو حث الشباب على الإبداع ووضعهم على بداية الطريق" وبين طه أن فرصة الفشل في المشاريع الناشئة عالية، ولكن الخبرة المكتسبة من خلال محاولة بناء شركة ناشئة تصنع فارقاً كبيراً وتأثيراً إيجابياً هائلاً على حياة الشباب الفلسطيني.
ويذكر أن جائزة هالت "Hult Prize" مسابقة مفتوحة للطلاب الجامعيين من مختلف أنحاء العالم، تتنافس خلالها الفرق على إنشاء مشاريع ومؤسسات اجتماعية تهدف إلى معالجة التحديات الاجتماعية العصيبة، ويتلقى الفريق الفائز مبلغ مليون دولار أمريكي كرأسمال أساس لإطلاق شركة وتوسيع نطاق مشروعها.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤسس مدينة روابي، بشار المصري، شارك خلال العام 2019 كعضو لجنة تحكيم في نهائيات جائزة هالت برايز العالمية، والتي نظمت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
قـــــــــــــــــد يهمــــــــك ايضـــــــــــــا
وقفة تضامنية للطلبة في جامعة بيرزيت نصرة للأقصى
جيش الاحتلال يقتحم حرم جامعة بيرزيت الفلسطينية شمالي القدس وتصادر محتويات خاصة بالكتل الطلابية
أرسل تعليقك