توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محاضرات إلكترونية أثناء الطّهي والماكياج وترتيب الملابس

التعليم في "عزلة الفيروس" طرافة من رحم المعاناة في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - التعليم في عزلة الفيروس طرافة من رحم المعاناة في مصر

جامعة القاهرة
القاهرة ـ مصر اليوم

هي ليست جلسة تصوير أو مجموعة من اللقطات المقصودة التي رُتّب لها مسبقاً، كما قد يبدو لنا للوهلة الأولى، لكنّها صور لمواقف وذكريات طريفة تجسد خفة ظل استقبال مجموعة من الطلاب المصريين في السنة النهائية من دراستهم الجامعية لقرار اعتماد نظام التعليم الإلكتروني في زمن الكورونا، حين أدركوا أنّ تعطيل الدراسة لا يعني توقفها وأنّ الامتحانات مستمرة في موعدها من دون تأجيل.

وعلى بساطتها وطرافتها تُعد مجموعة الصور التي التقطها طلاب كلية الصيدلة جامعة القاهرة مؤخراً نموذجاً حياً لأحوال كثير من الطلاب في مصر وبعض دول العالم، ممن يتلقون دروسهم ومحاضراتهم العلمية، وفقاً لنظم التعليم عن بعد، والمنصات التعليمية الإلكترونية.

«بعض هذه الصور التقطناها لأنفسنا أثناء تلقي محاضراتنا وبعضها الآخر التقطها لنا أفراد أسرتنا، وهي تروي لحظات استثنائية من حياتنا بعد أن اعتقدنا على سبيل الخطأ أنّ قرار تعطيل الدراسة بسبب كورونا سيؤدي إلى توقف المحاضرات والامتحانات بشكل نهائي، لكن سرعان ما تحولت الفرحة والاستسلام والراحة إلى نشاط في منازلنا» وفق يارا فهد الباجوري، الطالبة بالسنة الخامسة، في كلية الصيدلة جامعة القاهرة، التي تضيف لـ«الشرق الأوسط»: «اكتشفنا بعد أقل من يومين أنّنا واهمون، وأن الدراسة لم تُلغ، بل إن هناك تسجيلا إلكترونيا للحضور والغياب، وأن كل ما يخص الدراسة كما هو لكن أون لاين، حيث تدفقت الرسائل من الجامعة فوق رؤوسنا كالمطر، لتقديم مواعيد المحاضرات الإلكترونية، وتساءلنا كيف يمكن أن نعتمد هذا النظام الإلكتروني، وكيف يمكن التحدث إلى أساتذتنا ونحن في منازلنا وسط أسرتنا، وأمام التلفزيون أو الألعاب الإلكترونية، ونحن لم نكن قد اعتدنا على هذا النوع من التعليم بشكل أساسي ومصيري إلى هذا الحد من قبل».

ولأن الطلاب كانوا يعتقدون في بداية الأمر أن هذه التجربة لن تنجح، فكانوا يخلطون بين أوقات المحاضرة وأوقاتهم المنزلية العادية: «كانت التجربة جديدة وغريبة لا سيما أن كلية الصيدلة من الكليات العملية ذات الدراسة الصعبة لأي طالب، ما جعلنا نستقبلها في البداية بشكل مرح وطريف»، وفق يارا. ومن هنا أقدم الطلاب على التقاط هذه الصور المتنوعة والطريف إلا أنه بعد مرور وقت قصير للغاية اكتشف الطلاب أن حساباتهم كانت خاطئة، وعن ذلك يقول عمر إبراهيم، الطالب بالدفعة ذاتها لـ«الشرق الأوسط»: «فوجئنا أننا أمام نظام تعليمي صارم وجاد ومنظم للغاية بفضل البنية الأساسية التي عرفنا أن جامعة القاهرة كانت تعمل على تدشينها منذ نحو عام ونصف العام في إطار احتفائها بإدخال التكنولوجيا في التعليم، وكان فيروس كورونا هو التحدي الأول الحقيقي أمام هذه البنية، وأرى أنه تحد سينجح فيه الجميع، حيث الالتزام الشديد بمواعيد بث المحاضرات، والأحاديث والمناقشات المتبادلة مع الأساتذة وطرح الأسئلة وتلقي إجاباتها على الفور».

لم يمنع وضوح الأمر أمام الطلبة وتغير أحوالهم إلى الجدية الشديدة أمام نظام ناجح وفعال على حد تعبيرهم من الاحتفاء بالصور الطريفة التي التقطوها في بداية التجربة، حيث تم نشرها على صفحة الدفعة المختصة بالتوثيق لذكرياتهم على «فيسبوك».

وتعكس الصور لحظات طريفة، منها طالب يتناول المحشي أثناء المحاضرة، وآخر غلبه النوم في أثنائها، وطالبات يقمن بأعمال البيت، وأخريات يمارسن هوايتهن في التجميل، وطالبة تعمل على تعطيل الراوتر هروبا من أسئلة أستاذها: «كان الأمر مضحكاً للغاية، لدرجة دخول الشقيق الأصغر لطالب أثناء المحاضرة ليوجه حديثه للمحاضر، فإذا بالطالب يتعمد فيما بعد إعطاء شقيقه الحلوى وهاتفه المحمول ليشغله بهما أثناء المحاضرة».

وكان لافتاً أيضاً استقبال الأساتذة الجامعيين لصور الطلاب بترحاب شديد دون غضب أو استياء بل بروح مرحة تعكس تفهمهم لريادة التجربة وخوف الطلبة منها في البداية.

قد يهمك أيضا : 

رئيس جامعة القاهرة يُعيد نشر رده على أحمد الطيب في مؤتمر الأزهر

 جامعة القاهرة تفوز بالمركز الأول والدرع العام لأسبوع فتيات الجامعات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم في عزلة الفيروس طرافة من رحم المعاناة في مصر التعليم في عزلة الفيروس طرافة من رحم المعاناة في مصر



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:14 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا
  مصر اليوم - محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon