لندن ـ سليم كرم
دعا معلمو المدارس إلى ضرورة التعامل بشكل حازم مع "أطفال تفلون" وسط تقارير عن تهديدات عنيفة ضد المعلمات الإناث الحوامل، وحذَّر المعلمون من أن العنف الذي يمارسه الطلاب في المدارس تزايد بعد التخفيضات في ميزانية التعليم.
ودعا اقتراح تم تمريره للدفاع عن المدرسين عند "تعرُّض سلامتهم للخطر من هؤلاء التلاميد الغير منضبيتين والعدائيين" في مؤتمر اتحاد المعلمين ناسيوت في بلفاست قبل عيد الفصح.
وتم خلال المؤتمر، الاشارة إلى أمثلة مروعة للتهديدات والهجمات التي يتلاقها المعلمون، حيث قال صبي يبلغ من العمر سبع سنوات لأحد الملعمات، "سأطعنك في بطنك الحامل" ، بعد أن طَلبت منه القراءة والكتابة، فيما تم سب معلمة حامل آخري وأطلق عليها لقب "مومس"، من قبل تلميذ.
أقرأ أيضًا:
لبنان يقرّر فصل الطلاب الفلسطينيين من المدارس الرسمية
كما ترك أحد المعلمين ينزف من رقبته بعد أن هاجمه تلميذ، بينما تلقي طفل آخر لكمه في وجهه، بحسب الروايات التى سمعها المؤتمر.
وكشفت إحصاءات وفقا للكثير من حالات العنف ضد المدرسين، أن ما يقرب من واحد من كل أربعة مدرسين يتعرضون للهجوم البدني من قبل التلاميذ مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.
وقالت إيما توماس سكرتيرة المقاطعة في هنتنجدونشاير من جانبها، "إنها تعاملت مع قضية دفع فيها تلميذ أحد أعضاء هيئة التدريس "بقوة كافية تجاة نافذة زجاجية".
وأوضحت، "العنف الطلابي في تزايد مستمر . معظم الحالات التي أتعامل معها هي إصابات للموظفين حيث يذهبون ويحاولون وقف العنف بين الطلاب".
ووصف الاقتراح المقدم ، في المؤتمر السنوي للاتحاد، الانضباط والعنف بأنه "مشكلة كبيرة ومتزايدة" في المدارس، مضيفًا أن المعلمين قيل لهم إنها مجرد "جزء من الوظيفة" ، ودعا الاتحاد إلى اتخاذ إجراء حاسم في المدارس الفردية ، إذا لزم الأمر، عندما تكون صحة المعليمون والموظفين وسلامتهم ورفاههم في خطر نتيجة لسلوك التلاميذ السيئ.
وأضح المعلم ستيفن أوكونور من بيمبروكشاير في مؤتمر "ناسيوت" ، ، إن التخفيضات في الميزانية غذت العنف في المدارس وأضاف أن نقص التمويل يعني عدم وجود أماكن كافية تعليمية ومتخصصة للتعامل مع هؤلاء التلاميذ ، لذلك للذلك يبقي هؤلاء لتلاميذ في المدارس الرئيسية.
وقال المعلم شون كوبر من بيرث وكينروس في المؤتمر في بلفاست إن التخفيضات تعني عدم وجود عدد كاف من الموظفين للعمل مع التلاميذ الذين يحتاجون إلى دعم إضافي بسبب مشاكل الصحة العقلية.
قد يهمك أيضًا :
دراسة حديثة تظهر أن 43% من التلاميذ في ألمانيا يعانون من ضغوط الدراسة
بداية متعثرة في تعليم الدين الإسلامي في المدارس الألمانية
أرسل تعليقك