الكويت ـ مصر اليوم
حذر تربويون وأولياء أمور في الكويت، من مغبة توقيف الدراسة لمدة 7 أشهر في البلاد، وتأثير ذلك على مستوى الطلاب، لا سيما في المراحل الأولى من العملية التعليمية، ما وضع تداعيات الأزمة التعليمية في ظل انتشار فيروس كورونا على طاولة مجلس الوزراء الكويتي، وفقًا لمصدر وزاري. وتزامنًا مع ما تمر به البلاد من أزمة اقتصادية جراء تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم، أعلنت بعض المدارس الخاصة، اليوم الأحد، تأجيل القسط الثالث من الرسوم، بينما أفادت مدارس أخرى بأنها لا تزال تدرس هذا القرار، منتظرة قرار الحكومة بهذا الشأن.
وأكد أولياء أمور ومتخصصون أنهم قلقون على مستوى أبنائهم ،بسبب بقائهم لأشهر طويلة بلا تعليم. وبيّنوا أن المؤشرات العالمية، وفقاً لبرامج التواصل الاجتماعي مثل «سناب شات» و«تيك توك» أظهرت صعود المشاهدات لديها بشكل غير مسبوق خلال الفترة الماضية، ما يعني استغلال الفراغ بشكل خاطئ. وأفاد أحد أولياء الأمور بأن تعطيل التعليم لفترات طويلة سيؤثر سلباً في الطلبة، وقد يتسبب في اضطرابات نفسية تنجم عن وقت الفراغ الكبير الذي يشل تفكير المتعلم ويجمد عقله ويقتل طموحه، ويعد باباً رئيساً للمفسدة، لعدم انشغاله بواجباته، إضافة الى نسيانه المهارات التي تعلمها على مدار العام. وفي هذا السياق، قالت المستشارة النفسية منى المطيري إن قرار تعطيل الدراسة لفترة تزيد عن 7 أشهر ستكون له تبعات اجتماعية ونفسية سلبية على الطلبة وأولياء الأمور، منها على سبيل المثال التنمّر والاستقواء والاختراقات الإلكترونية، إضافة الى التعثّر الدراسي، موضحة أن بقاء الجيل الحالي بلا تعليم سيؤثر في مستواه العلمي في المستقبل، كما سيخلق وقت الفراغ الكبير نوعاً من الفوضى داخل المنزل، لعدم ممارسة أي أنشطة سوى الانشغال بالألعاب الإلكترونية التي تسبّب العنف، بشقيه اللفظي والبدني.
وبيّنت المطيري أن التأثير قد يطاول صحة الأبناء كذلك، بسبب تفاعل الجسم مع الألعاب الإلكترونية، التي يقضون ساعات طويلة يلعبون فيها، وتتفاعل هرمونات أجسادهم مع حالة الحماس، الأمر الذي قد يتحول إلى عنف، كما أن المراهقون سيقضون ساعات طويلة في عزلة مع هواتفهم النقالة، وقد يندفعون نحو السلوكيات غير السوية، وكل هذا بسبب وقت الفراغ الطويل.
قــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــضًأ :
التعليم تؤكد أنها تدرس قرار الرئيس السيسى بتأجيل الدراسة لمدة أسبوعين
الكشف عن عروض تعليمية تساعد الأطفال منزليا في زمن "كورونا"
أرسل تعليقك