لندن ـ سليم كرم
حذّرت جمعية "بارناردوس" الخيرية للأطفال مِن أنّ الأطفال البريطانيين في سن الثامنة مُعرّضون لخطر الاستغلال الجنسي على المواقع الشهيرة لمشاركة الفيديو مثل "Tik Tok".
وذكرت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية أن الأطفال والمراهقين المستخدمين لخدمات البث مستهدفون من قِبل المتصيدين في التعليقات الخاصة ببث الفيديو، ويتم تشجيعهم على الانخراط في أنشطة جنسية على الإنترنت، وفقا إلى الجمعية.
ويعدّ تطبيق Tik Tok صينيا، واشتهر مثل تطبيقات "سناب شات" و"تويتر"، في العام الماضي، ويستخدمه الآلاف من المراهقين البريطانيين لصنع وعرض الفيديوهات القصيرة، وأصبح مؤخرا موضع قلق أمني.
وأصدرت "بارناردوس" طلبا عاجلا، الإثنين، لدعم خدماتها الخاصة بالاستغلال الجنسي، وتوفير أخصائيين لمساعدة الأطفال المتأثرين بذلك، وقال الرئيس التنفيذي للجمعية، جافيد خان: "دون الأوضاع الأمنية المناسبة، الأطفال الذين ينشرون فيديوهات لأنفسهم قد يكونون عرضة لاستغلال المسيئين في غرف نومهم".
اقرأ أيضًا:
الصين تستخدم روبوتات الذكاء الاصطناعي لتعليم الأطفال
وقال السيد خان، الذي يطالب بواجب قانوني لمنع الضرر على الإنترنت، إن جميع الأطفال ضعفاء، ولا يوجد نمط محدد للصفحات الشخصية التي تعرضهم للخطر أو للضحايا أنفسهم، وبيّن متحدث باسم الحكومة: "سنكتب لهذه الشركات، نسألهم عن الإجراءات الخاصة بحماية الأطفال من الأذى، بما في ذلك التأكد من أعمارهم.. وإذا لم نكن راضين عن ردهم سيكون لدينا الحق في اتخاذ إجراءات أخرى".
ولم يقدم "Tik Tok" بيانا لكنه أشار إلى أن التطبيق للمستخدمين في عمر الـ13، وما فوق، ويمنع أي مواد جنسية، ويحذف أي حسابات تنتهك الإرشادات.
يأتي ذلك وسط كتابة وزير الاتصالات الرقمية، جيرمي ورايت، تطبيقات المواعدة بما في ذلك Tinder وGrindr لسؤالهم عن سلامة الأطفال.
وأظهرت أرقام NSPCC المؤسسة البريطانية المسؤولة عن حماية الأطفال أنه يتم إغواء الأطفال على الإنترنت في أقل من 45 دقيقة.
ودفع القلق بشأن زيادة الإغواء على الإنترنت بعض أكبر شركات التكنولوجيا في العالم إلى تطوير أداة تهدف إلى ملاحقة مشتهي الأطفال من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
وتضع الحكومة البريطانية حاليا قوانين جديدة لمواقع التواصل الاجتماعي لحماية الأطفال من الأضرار على الإنترنت
قد يهمك أيضًا:
خبير يؤكد أن الألعاب الإلكترونية تنمي حب الانتقام عند الأطفال
"اليونسكو" تؤكد أن ألمانيا بحاجة لتحسين تعليم الأطفال اللاجئين
أرسل تعليقك