توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما يشكل زيادة قفزة هائلة مقارنة بالعام 2015

137 من الطلاب السود ينضمون إلى جامعة كامبريدج البريطانية في 2020

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - 137 من الطلاب السود ينضمون إلى جامعة كامبريدج البريطانية في 2020

جامعة كامبريدج
لندن ـ مصر اليوم

دخول جامعة كامبريدج الإنجليزية العريقة كان دائما الحلم الذي راود ماثيو أوموفي أوفه، لكنه الآن مع عدد آخر متزايد من الطلاب السود يعيدون تشكيل الخليط العرقي داخل جامعة النخبة وإن ببطء، وبمساعدة من مغني الراب ستورمزي.بدأ أوموفي أوفه البالغ 18 عاما والمتحدر من لوتون في شمال لندن دراسة الهندسة في كلية ماغدالين في كامبريدج، التي تعود جذورها لعام 1428 وتضم بين خريجيها البارزين الكاتب صمويل بيبس الذي عاش في القرن الـ17.

استفاد أوفه من برنامج «تارغيت اوكسبريدج» المجاني للتدريب الذي يهدف إلى فتح جامعتي أكسفورد وكامبريدج المرتبطتين بالنخبة أمام المزيد من أبناء الطبقة العاملة والأقليات. وقال أوفه لوكالة الصحافة الفرنسية «يعتقد البعض أنه لن يكون بإمكانهم الدخول، وأن كامبريدج ليست مكانا للطلاب السود»، موضحًا: «إذا أظهرت شغفك بهدفك وقدرتك على تنفيذه، عندها ستكون على ما يرام».

وأوفه واحد من بين 137 طالبا جامعيا من السود تمكنوا من دخول كامبريدج هذا العام، ما يشكل زيادة بنسبة 50 في المائة مقارنة بالعام الماضي وقفزة هائلة مقارنة بعام 2015 عندما لم يتجاوز عدد الطلاب السود الـ38. وأدت هذه الزيادة إلى ارتفاع نسبة الطلاب الجامعيين السود المقبولين لهذا العام بنسية 4.6 في المائة.
وقال نائب رئيس الجامعة البروفسور غراهام فيرغو «هذا أعلى رقم لدينا على الإطلاق». وأضاف «نحن نعمل بجهد لتشجيع المزيد من الطلاب السود على التقدم... نعلم أن تمثيل الطلاب السود في الجامعة ليس على الشكل المطلوب».

هذا الوضع جعل جامعات بريطانيا عرضة للانتقادات بسبب افتقارها إلى التنوع وإعطاء الفرص للطلاب والموظفين من السود والأقليات العرقية، وفي يونيو حزيران في ذروة احتجاجات «حياة السود تهم»، قالت فاليري راموس أول وزيرة بريطانية من الأقليات في كلمة لها إن هناك «تمييزا بنيويا ومنهجيا عميقا» في التعليم العالي.
ونشرت طالبة الدراسات العليا في كامبريدج نيا - سيريز كونتيه على موقع تويتر تغريدات عن تجربتها مع الاعتداءات الجسدية واللفظية.
كما ظهرت كونتيه في فيلم وثائقي بثته «بي بي سي» هذا الشهر وحمل عنوان «أن تكون أسود في كامبريدج»، تحدثت فيه عن إساءات عنصرية تعرضت لها من قبل موظف في الجامعة على متن قطار. وهي شعرت بالاكتئاب وتركت الدراسة عندما ردت الجامعة بفتور على شكواها، لكنها قالت باكية «أنا أقاتل من أجل كل شخص أسود أعرفه، ويحتاج إلى أن يكون له مكان في هذه المساحات».

وأضافت «على السود أن يعرفوا أن عليهم الوصول إلى هنا حتى نتمكن من تمهيد الطريق للآخرين. ونحن بحاجة أيضا إلى كسر هذا العائق غير المرئي»، مؤكدة أنها تعاملت بجدية مع هذه الحوادث، وحضت أي طالب تعرض لإساءات على التقدم بشكوى.
ولطالما أعطت الجامعة تقليدياً الأفضلية لتلامذة المدارس الخاصة التي يلتحق بها الأثرياء على تلك التابعة للدولة داخل المدن، لكنها الآن تحاول تشجيع الطلاب الذين ينتمون إلى فئات أقل ثراء على التقدم من خلال الحملات الإعلامية والمنح الدراسية والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وخصص المغني البريطاني ستورمزي نجم موسيقى «الغرايم» منحة دراسية عام 2018 لدعم الطلاب السود في كامبريدج، التي يبلغ رسم الدراسة السنوي فيها تسعة آلاف جنيه إسترليني نحو 12 ألف دولار بدون كلفة المعيشة.

وكان ستورمزي اقترح في البداية هذا البرنامج على جامعة أكسفورد التي رفضته. وهذا العام خصص منحتين لكامبريدج بقيمة 18 ألف جنيه، وفي هذا الصدد قال فيرغو «من الواضح أن هذا كان مهما حقا لهؤلاء الطلاب. ولكنه أيضا رفع مكانة الجامعة» بين المتقدمين المحتملين للدراسة فيها.
في كلية ترينيتي التي تخرج منها الأمير تشارلز والأكبر في كامبريدج، تواصل الطالبة وانيتا ندلوفو سنتها الثالثة في دراسة القانون، وقالت وانيتا إنها تلاحظ بوضوح النمو في أعداد الطلاب السود في كامبريدج.
وأضافت الطالبة البالغة 20 عاما لوكالة الصحافة الفرنسية «التغيير كان حقا كبيرا جدا بين سنتي الأولى في الجامعة والثانية»، وبالنظر إلى الطلاب الشبان الوافدين حديثا شعرت «أن الاندماج بالنسبة إليهم أسهل».

ولفتت الشابة المولودة في زامبيا إلى أنها عانت في كامبريدج النوع نفسه من «الاعتداءات الصغيرة» والجهل الذي كانت تعاني منه في يورك حيث نشأت، واعترفت وانيتا برهبة مباني كامبريدج العريقة وبشعورها بأنها لن تقابل أي شخص مثلها.

وقالت إن مقتل جورج فلويد على يد الشرطة في الولايات المتحدة «لفت انتباهي مرة أخرى إلى أن هناك الكثير من الأشخاص بغض النظر عما أفعله وأحققه لن ينظروا إلى بمساواة»، موضحة أنه التقى بالعديد من الطلاب الذين طالبوا السلطات الجامعية باتخاذ إجراءات في ضوء الاحتجاجات التي حصلت.
وأضاف أنه يعني ضمان «سماع أصواتهم في قاعات التدريس، وما ندرسه... ونحن حقا نعيد النظر في مناهجنا الدراسية للتأكد من انعكاس أصوات السود والتجربة السوداء»، وتشمل استجابة الجامعة للاحتجاجات أيضا برنامجا لتنويع مصادر مكتبتها لتشمل كل الثقافات وخلق مساحات للحوار.

المصدر: الشرق الأوسط

قد يهمك أيضًا:

كامبريدج تدرس السماح بأداء الامتحانات على الأجهزة المحمولة

جامعة كامبريدج تستضيف "شباب صنّاع السلام" بمشاركة الأزهر

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

137 من الطلاب السود ينضمون إلى جامعة كامبريدج البريطانية في 2020 137 من الطلاب السود ينضمون إلى جامعة كامبريدج البريطانية في 2020



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon