c برامج تدريبية تُحوِّل مديري المدارس الحكومية إلى قادة مُلهمين في - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 17:13:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حثّوا الآباء على زيارة الفصول ومتابعة ما يتعلّمه أطفالهم

برامج تدريبية تُحوِّل مديري المدارس الحكومية إلى قادة مُلهمين في الهند

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - برامج تدريبية تُحوِّل مديري المدارس الحكومية إلى قادة مُلهمين في الهند

مدرسة شهيد كول جايباكاش جانو الثانوية الحكومية
نيودلهي ـ علي صيام

قرَّر مانيرام مانديوال، مدير مدرسة شهيد كول جايباكاش جانو الثانوية الحكومية، في راجستان ترك العمل، بعدما شعر أنه أصبح مجرد ترس في عجلة القيادة، ولا يقدم جديدا، لم يكن يعرف أيا من تلاميذه بالاسم، ولم يهتم بموظفيه، وأمضى 25 عاما يعمل في التدرس دون الشعور بوجود لحظة خاصة في هذه المهنة، لكن حدث ما لم يكن متوقعا.

ولفتت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أنه في الآونة الأخيرة تغير ذلك، فمع اقتراب نهاية الفصل الدراسي، قال بعض التلاميذ: "لا تغادر يا أستاذ، نحن نستمتع برفقتك"، وكانت هذه المرة المرة التي يسمع فيها شيئا من هذا القبيل، والتي لامست قلبه، وما حدث دفعه إلى حضور دورة تدريبية خاصة بمديري المدارس الحكومية، والتي تحولهم من أشخاص غير معروفين إلى قادة ملهمين، يمكنهم تقديم تعليم عالي الجودة إلى الشباب الهنود.

ويعرف مانديوال الآن معظم أسماء طلابه، ويفكر باستمرار في كيفية تحسين مدرسته في منطقة جونجونو في راجاستان، حيث قال: "عندما أخرج للتسوق لشراء أي شيء للمنزل، أقوم دائما بشرائه للمدرسة.. لم ألتزم بهذا الشيء من قبل".

ويعد مانديوال واحدا من بين 700 مدير مدرسة في راجستان، ومعظمهم من الرجال، تم تدريبهم على مواصلة تحسين أداء المدارس الحكومية، والآن يجري تدريب 1736 آخرين، وهذه الدورة التدريبية مقدمة من مؤسسة قيادة التعليم.

وركزت الدورات التدريبية السابقة في الهند على المعلمين والفصول والمناهج الدراسية، ولم تركز أبدا على المديرين، حيث قال أديتيا نانراج، الرئيس التنفيذي للمؤسسة: "ندرب المديرين ليصبحوا قادة طموحين".

وظهرت هذه الفكرة بعد زلزال عام 2001، في جوجارات، حين كان ناتراج يعمل لدى منظمة تعليم غير حكومية، ووصل إلى المنطقة المتضررة لإعادة تشغيل المدارس التي دمرها الزلزال.

وقدم ناتراج دروسا تحت الشجر، وحينها بدأت يفكر في كيفية إحداث فرق، بدأ في التفكير في منصب مدير المدرسة لكن ليس في صورة المدير بل القائد، حينها أدرك أن ذلك يتطلب مجموعة مهارات مختلفة تماما، قائلا: "على هذا النوع من المديريين بناء الفرق، وإشراك القرية، تحفيز الموظفين، وخلق جو إيجابي، واستخدام الموارد بشكل جيد، فالمدرسة تشبه إدارة شركة صغيرة".

وأطلق في العام 2008 برنامجا للمديرين، مدته 3 أعوام، لـ100 مدرسة حكومي، موضحا أن بعض المديرين تحمسوا للفكرة، وسخر منها البعض الآخر.

وتعاني المدارس الحكومية في الهند، فحسب التقرير السنوي، وجدت مؤسسة براتام، في العام الماضي أن 25% من سكان البلاد البالغ عددهم 125 مليونا، وتتراوح أعمارهم بيم 14 و18 عاما، غير على القراءة بلغتهم، حتى أن أفقر الهنود، يرسلون أطفالهم إلى مدارس خاصة غير قادرين على تحمل تكاليفها، لكنها الطريقة الوحيدة للحصول على تعليم جيد.

وتمكن مانديوال بالتدريب الذي تلقاه تحويل المدرسة التي يعمل بها إلى الأفضل، زرع الأشجار والنباتات في الساحة المركزية، وضع مظلات الشمس، يحث حاليا أولياء الأمور على زيارة الفصول ومشاهدتها، ومتابعة ما يتعلمه أطفالهم، وأشترى مكاتب ومبردات المياه، كما يوفر دروسا إضافية للأطفال.

وتلقى مدير مدرسة راج نيوماندان، سوندير تشودهاري، البرنامج التدريبي نفسه، وهو يشعر بالحماسة لما تشهده مدرسته من تحسينات، وقال: "حين أرى أي أشخص أود أن أقول له أخرج أولادك من المدرسة الخاصة، وأعطهم لي".

ونتيجة لهذا البرنامج، في عامي 2014-2015، تم تسجيل تحسين بنسبة 21% في نتائج تعليم الرياضيات واللغة، والآن يستهدف البرنامج زيادة النسبة إلى 20%.

وعاد 6000 طالب، في عامي 2016 و2017 في منطقة جوهانجوهو، إلى المدارس الحكومية، كما يأمل ناتراج بحلول عام 2025، أن ينشر برنامه في معظم أنحاء الهند.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برامج تدريبية تُحوِّل مديري المدارس الحكومية إلى قادة مُلهمين في الهند برامج تدريبية تُحوِّل مديري المدارس الحكومية إلى قادة مُلهمين في الهند



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon