توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

5 آلاف تلميذ يلزمون منازلهم بعد إغلاق مدارسهم بسبب الاشتباكات

زيادة معاناة الطلاب وارتفاع نسبة المحرومين من التعليم في طرابلس الليبية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - زيادة معاناة الطلاب وارتفاع نسبة المحرومين من التعليم في طرابلس الليبية

التعليم في طرابلس الليبية
طرابلس - مصر اليوم

زادت الحرب على ضواحي طرابلس الليبية من معاناة قطاع كبير من الطلاب، بعد دخول مدارسهم في دائرة الاشتباكات المسلحة، بين «الجيش الوطني» وقوات حكومة «الوفاق»، ما تسبب في تعطيل العمل بعدد من المدارس في أحياء مختلفة بجنوب وشرق العاصمة. ويقدر عدد الطلاب الذين حرموا من التعليم بنحو 5 آلاف بعد إغلاق مدارسهم في عدة مناطق، من بينها عين زارة، وأبو سليم وسوق الجمعة، وذلك منذ بدء العملية العسكرية على العاصمة في الرابع من أبريل (نيسان) الماضي، وفق تقديرات وزارة التعليم بحكومة «الوفاق»، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف).

وقال رشاد بشر، مدير مراقبة التعليم ببلدية سوق الجمعة (شرق طرابلس)، أمس، إنه «تقرر إغلاق 4 مدارس في محلة شرفة الملاحة ومحيطها، بداية من اليوم، وذلك بسبب تعرض المنطقة للقصف الصاروخي العشوائي من البر والجو»، مشيراً إلى أن المدارس هي «شرفة الملاحة» و«حطين» و«الأنصار» و«حليمة السعدية».

وأضاف بشر في تصريح صحافي أن هذا «القرار جاء حفاظاً على أرواح التلاميذ والتلميذات، بعد سقوط عدد من الصواريخ في مناطق قريبة من هذه المدارس»، لافتاً إلى أن «الإغلاق سيستمر لحين صدور تعليمات بإعادة الدراسة بها ثانية». وقال نوفل السعيطي، أحد النازحين بعمارات صلاح الدين، في تصريح صحافي، أمس، إن ثلاثة من أبنائه كانوا يتعلمون في مدارس مختلفة بجنوب العاصمة، لكن الدراسة تعطلت بها لدواعٍ أمنية بعد سقوط قذائف عدة سقطت بالقرب منها، موضحاً: «انتقلنا للإقامة في شمال العاصمة لدى أحد أقاربي، وأنا أبحث الآن عن وسيلة كي يكملوا تعليمهم».

أقرأ أيضًا:

تحذيرات قوية من تراجع نسبة الطلاب الدوليين في أميركا بسبب غياب الأمن

وكان يفترض أن تبدأ الدراسة في الثالث عشر من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكنها تعطلت في أنحاء ليبيا بسبب إضراب المعلمين البالغ عددهم قرابة 600 ألف معلم، إثر مطالبتهم بزيادة قيمة رواتبهم، لكنها عادت ثانية بعد شهر ونصف الشهر، عقب إقالة وزير التعليم بحكومة «الوفاق» عثمان عبد الجليل، الذي تقدم باستقالته، وتولي المسؤولية محمد العماري عضو مجلس الرئاسي بدلاً منه.

وألحق القتال المستعمر بأحياء العاصمة أضراراً بجميع المدارس، فضلاً عن سقوط قاذفات صواريخ بمحيط مدرسة رجب النائب الابتدائية بعين زارة، أثناء الفصل الدراسي، مما اضطر وزارة تعليم «الوفاق» باتخاذ قرار بوقف التعليم في عموم مدارس بالبلدية.

في ظل هذه الظروف يلجأ أولياء الأمور إلى تعليم أبنائهم في المنازل، أو نقلهم إلى مدارس أخرى بعيدة عن مناطق الاشتباكات، لكنها تبقى فئة قليلة هي التي تقدم على هذا الإجراء، وفقاً لعدد من أولياء الأمور لوسائل إعلام محلية.

وسبق أن رصدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إغلاق 10 مدارس في بلدية عين زارة جنوب طرابلس، ما تسبب في حرمان قرابة 4 آلاف طالب من التعليم، ورأت المنظمة في بيان لها منتصف الأسبوع أن تكثيف القتال في منطقة أبو سليم أدى إلى إغلاق جميع المدارس بها، مشيرة إلى أن «الانتهاكات الضارة بحق الأطفال في التعليم تترك آثاراً طويلة الأجل على نمو جيل كامل من الأولاد والفتيات الليبيين». وتسبب تعطيل الموسم الدراسي في ترحيل مواعيد امتحانات العام الجاري، حيث تقرر أن تبدأ اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول لجميع سنوات النقل من 2 إلى 13 فبراير (شباط) 2020، على أن يبدأ الفصل الدراسي الثاني لجميع سنوات النقل أول مارس (آذار) المقبل، وينتهي في 4 يونيو (حزيران).

وعمقت عملية نزوح آلاف الأسر عن منازلها في جنوب طرابلس أزمة أبنائهم من الملتحقين بالمدارس، بعدما اضطروا إلى الانتقال معهم للإقامة في مخيمات للإيواء، أو مدارس ومصانع معطلة. ونشرت عملية «بركان الغضب»، التابعة لقوات «الوفاق»، صوراً لعشرات العائلات وهم يغادون مناطقهم بصحبة أبنائهم، نتيجة سقوط القذائف الصاروخية العشوائية على منازلهم.

وقد يهمك أيضًا:

مدرسة سويدية تُقرّر تعليم الطلاب أصول العبادة الإسلامية

جامعة مصرية تمنع دخول الطلاب أصحاب "قصات "الشعر الغريبة ويرتدون السلاسل

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيادة معاناة الطلاب وارتفاع نسبة المحرومين من التعليم في طرابلس الليبية زيادة معاناة الطلاب وارتفاع نسبة المحرومين من التعليم في طرابلس الليبية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
  مصر اليوم - فيفا يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة الأفضل

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon