يصادف شهر رمضان هذا العام أداء الطلاب امتحانات نهاية العام الدراسي في أغلب الجامعات المصرية، وكذلك بعض الطلاب في مراحل ما قبل التعليم الجامعي، والدراسات العليا.
وتقول منّة، طالبة بالفرقة الثانية بكلية الدراسات الإسلامية، بجامعة الأزهر "الصوم له تأثير سلبي علي من الناحية النفسية والجسدية خلال فترة الامتحانات. فأنا أعاني من انخفاض ضغطي بسبب الصوم، ومع ضرورة المذاكرة على مدار اليوم أشعر بمعاناة وإرهاق شديدين"، وتضيف "لا ينعكس ذلك على أدائي في الامتحانات، من حيث تحصيل الدرجات، لأن هذا الأمر يكون مرتبطا بتراكم المذاكرة على مدار شهور السنة الدراسية".
وتتابع "لقد امتحنت الثانوية العامة قبل عامين، وكانت الامتحانات كلها خلال رمضان، وكنت أذاكر طوال النهار. لم يؤثر الصوم على تحصيل الدرجات، لكنه كان شاقا للغاية، وكنت أبذل مجهودا مضاعفا".
أقرأ أيضًا:
آخر قرارات "التعليم" المصرية بشأن امتحانات الصف الأول الثانوي
ويبلغ عدد ساعات الصوم في مصر هذا العام نحو 15 ساعة، في بداية شهر رمضان، وتزيد لتقترب من 16 ساعة في نهاية الشهر، وتخفف أغلب جهات العمل الحكومية، وبعض المؤسسات الخاصة في مصر، وقت العمل بنحو ساعة في نهار رمضان.
ويرى أحمد دحروج، طالب في مرحلة الماجستير بالجامعة الأميركية في القاهرة، أن الصيام لا يسبب له أي مشقة خلال الامتحانات، ويقول: "أنا موظف، وأذاكر للامتحانات في أيام الإجازات، وما يتأثر هو وقت المذاكرة خلال رمضان، حيث تقل ساعات المذاكرة، بسبب صلاة التراويح والارتباطات الاجتماعية الأخرى"، ويضيف: "لكن أدائي في يوم الامتحان لا يتأثر بالمرة، بل على العكس أكون أكثر تركيزا، وأدائي أفضل".
تنعقد امتحانات الثانوية العامة، التي تمثل عبئا كبيرا على الطلاب والأسر المصرية، هذا العام بعد انتهاء شهر رمضان الجاري.
مشكلات أخرى
لكن وليد صلاح، طالب بالفرقة الرابعة بكلية التمريض جامعة أسيوط، لديه مشكلة أخرى، فيقول "أقيم في بلدتي التي تبعد عن مقر الجامعة نحو 45 كيلومترا، وأقطع هذه المسافة في ساعة ونصف أو ساعتين، وفي يوم الامتحان أعاني مشقة وإرهاقا شديدين في المواصلات، وخاصة في جو الصيف الحار"، ويتابع: "لقد امتحنت في رمضان خلال الأعوام الماضية، وكان للصوم تأثير سلبي، وإن لم يكن كبيرا، على درجاتي في الامتحان، وأتمنى ألا يحدث ذلك خلال هذا العام".
ويقول محسن عبدالواحد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر: "ليس لدي اعتراض على فكرة انعقاد الامتحانات في رمضان في حد ذاتها، فرمضان شهر للعمل وليس للكسل"، ويضيف: "لكن أغلب قاعات الامتحانات تهويتها غير جيدة، فضلا عن عدم وجود أجهزة لتكييف الهواء، ومع الصوم وجو التوتر المصاحب للامتحانات، يكون في الأمر مشقة على الطلاب، لذا لا أفضل انعقاد الامتحانات في رمضان".
نصائح غذائية
ينصح الدكتور أحمد دياب، استشاري التغذية العلاجية، بتناول أطعمة تحتوي على فيتامينات وأملاح معدنية بعينها، للحفاظ على التركيز في نهار رمضان، ويقول إن الطلاب عليهم أن يحرصوا في رمضان على تناول 4 فيتامينات و4 أملاح معدنية مهمة جدا لوظائف المخ، والتركيز واسترجاع المعلومات، وهي:
الفيتامينات
الكولين: مهم جدا لوظيفة نقل المعلومات في المخ، ويمكن الحصول عليه من الفول السوداني، والمكسرات، أو تناول طبق بليلة (قمح مطهي مع اللبن) مع وجبة السحور.
حمض الفوليك: يمكن الحصول عليه من الخس، السبانخ، جنين القمح.
فيتامين ب المركب: مهم جدا لتوليد الطاقة، ويمكن الحصول عليه عن طريق تناول كوب من اللبن الزبادي، أو كوب من اللبن الرايب مع السحور.
فيتامين أ: يحسن التركيز، ويمكن الحصول عليه بإضافة ثمرة جزر إلى طبق السلطة، أو ثمرة فلفل أخضر.
الأملاح المعدنية
الحديد: يمكن الحصول على الحديد من طبق سلطة على وجبة الإفطار، وملعقة عسل أسود في السحور، أو ثمرة موز بين الإفطار والسحور. ونقص الحديد يؤدي إلى الأنيميا، التي بدورها تضعف القدرة على التركيز واسترجاع المعلومات.
المنجنيز: يمكن الحصول عليه من طبق بليلة (قمح مطهي مع اللبن)، أو الخبز البلدي العادي، وحبوب القمح الكاملة.
اليود: يمكن الحصول عليه من تناول الأسماك مرتين أسبوعيا على وجبة الإفطار، وبيضة مسلوقة في السحور يوميا.
الفوسفور: نحصل عليه من المأكولات البحرية والأسماك، ومنتجات الألبان والجبن الأبيض.
وللتغلب على مشكلة العطش، ينصح الدكتور دياب الطلاب بـ"تناول 12 كوبا من المياه والسوائل والعصائر، في الفترة ما بين الإفطار والسحور، وكذلك تجنب المياه الغازية تماما، لأنها تزيد من الإحساس بالعطش"، كما ينصح بـ"النوم جيدا، والابتعاد عن الضوضاء، وألوان الإضاءة المخالفة للون الأبيض".
ويتابع: "ومن المهم أيضا عدم الإفراط في تناول الشاي والقهوة خلال وقت الإفطار، وتجنب الوجبات الجاهزة، لأنها مليئة بالدهون المشبعة التي تؤثر سلبا على التركيز".
وقد يهمك أيضًا:
طارق شوقي يتابع الإجراءات الخاصة بامتحانات الصف الأول الثانوي للعام الدراسي 2018/2019
ننشر النتائج الأولية لاستطلاع رأي طلاب الصف الأول الثانوي
أرسل تعليقك