توقيت القاهرة المحلي 02:14:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يسعى إلى تقديم قواعد اللغة العربية عن طريق القصائد والمسرحيات

الأردني معمر القريوتي يعتمد على "الطلبة" وورق اللعب بدلًا من الكتب المدرسية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأردني معمر القريوتي يعتمد على الطلبة وورق اللعب بدلًا من الكتب المدرسية

الأردني معمر القريوتي
عمان - مصر اليوم

أعلن مدرس اللغة العربية الأردني معمر القريوتي، عزمه على تقديم قواعد اللغة بالقصائد، بعد تلحين كلماتها، ووضع سيناريوهات مسرحية تعليمية، يتفاعل معها تلاميذه، ويبدو للوهلة الأولى أن القريوتي يحضّر لتقديم حفلة موسيقية لا الذهاب إلى المدرسة، لإعطاء دروس اللغة العربية لتلاميذ الثانوية العامة كل صباح، وهو يحرص على أن يأتي إلى الحصة المدرسية خاليًا من الكتب وغيرها من مستلزمات التدريس التقليدية.

واستبدل القريوتي كتاب المنهج بالطبلة وورق اللعب، وحمل بعض الأوراق عند قدومه إلى الحصة المدرسية، فهي بالطبع لن تكون منهجًا اعتياديًا، بل لسيناريو مسرحي أو لقواعد لعبة معينة سيتقنها الطلاب في نهاية الحصة. ويبدأ القريوتي غناء أنشودة من إحدى القصائد العربية كطريقة لبث الحماسة في روح الطلاب في بداية الحصة، على أن يكررها من بعده الطلاب بهدف حفظها وترسيخها بعيدًا من الملل والتعقيد.

وباتت قصائد المتنبي وأحمد شوقي وغيرهما متعة لدى تلاميذ القريوتي الذي قدم لهم أساليب شيقة لحفظها، من غناء القصيدة والرقص عليها بطريقة "الدحية" الشعبية، أو تمثيلها على شكل مسرحية متكاملة في الصف. ويوزّع القريوتي في بداية الحصة الواجبات التي جهزت بما يتناسب مع كل درس على أكثر من مجموعة، فينشغل تلاميذه في حفظ سيناريو مسرحي، ويعمل آخرون على حفظ قاعدة نحوية بطريقة الغناء الجماعي.

وعادة ما يشارك القريوتي تلاميذه في كل فقرات الحصة اليومية، خصوصًا في لعب الورق الذي يعتبره من أكثر النشاطات فاعلية في تعليم درس من دروس اللغة العربية. وأكد أن عشقه لفنون المسرح والغناء دفعه إلى البحث على أساليب متعددة، لاستخدام مواهبه في العملية التعليمية، موضحًا أنه بعدما استخدم أساليبه غير التقليدية، وجد تفاعلًا واهتمامًا غير متوقعين، إضافة إلى تحسن مستوى التلاميذ.

ولفت القريوتي إلى أن طريقته في التعليم، تندرج تحت مسمى التعليم التفاعلي أو النشط، وأنه وجد دراسات عديدة تتحدث عن هذا الأسلوب، إلا أنه لم يجده مطبقًا على أرض الواقع، مؤكدًا أن التعليم التفاعلي يساهم في بناء ذات التلميذ وروحه التشاركية، ويكسر الجمود ما بين التلميذ والدرس. وعبر التلميذ علي الزواهرة، عن مدى حبه لحصة اللغة العربية، لما تبث فيه روح المرح والطاقة، وبيّن أنه منذ اندماجه في أسلوب المعلم معمر القريوتي، أصبح من أكثر محبي مادة اللغة العربية.

وأوضح بلال سعيد أنه اعتاد على أسلوب التلقين في التعليم المدرسي، من دون الوصول إلى المستوى المرجو في نهاية العام، بينما يحرص القريوتي على الأسلوب غير التقليدي، ومراعاة الاختلاف في المستوى الفكري بين التلاميذ، ما يعزز التحصيل العلمي. ويدعو القريوتي إلى أن تعمم وزارة التربية والتعليم الأردنية طريقة التعليم التفاعلي في مدارس المملكة، بعد أن يقتنع بها المعلمون حتى يتم تطبيقها على أكمل وجهة، فتحوّل الصف المدرسي إلى ساحة مسرحية تعليمية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردني معمر القريوتي يعتمد على الطلبة وورق اللعب بدلًا من الكتب المدرسية الأردني معمر القريوتي يعتمد على الطلبة وورق اللعب بدلًا من الكتب المدرسية



GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon