c "التعليم" تطلق للمرة الأولى أكاديميات لتحسين مهارات "اللغة العربية" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:39:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد تفاقم الشكاوى من الضعف الإملائي لدى الجيل الجديد

"التعليم" تطلق للمرة الأولى أكاديميات لتحسين مهارات "اللغة العربية"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - التعليم تطلق للمرة الأولى أكاديميات لتحسين مهارات اللغة العربية

وزارة التعليم السعودية
الرياض - مصر اليوم

ارتفعت شكاوى التربويون في المملكة العربية السعودية مؤخرًا، من الضعف الإملائي ورداءة الخط العربي لدى الجيل الجديد من الطّلاب والطّالبات، وهو ما دفع وزارة التعليم السعودية إلى إطلاق أكاديميات تعتبر الأولى من نوعها، وذلك لتحسين مهارات الكتابة باللغة العربية التي فتحت أبوابها في مناطق كثيرة ضمن خطة مكثفة لمعالجة ضعف مهارات الكتابة لدى الطّلبة، واستثمارا للإجازة الصيفية في إنعاش ذاكرتهم في قواعد الإملاء والخط.

ويوضح مبارك العصيمي، المتحدث باسم وزارة التعليم، لـ"الشرق الأوسط"، أنّ الأكاديميات تطبّق حالياً في 10 مناطق تعليمية، بواقع 6 مدارس في كل إدارة تعليم (3 بنين و3 بنات). ويضيف "تستمر لمدة شهر متكامل، يتدرّب فيها الطّالب على مهارات لغوية محدّدة كالخط العربي الإملائي والتصنيفات الكتابيّة".

ولدى سؤال العصيمي عن حجم إقبال الطّلبة على هذه الأكاديميات قال إنّ "عدد الطّلاب المسجّلين حالياّ يتجاوز عدد الطّلاب المستهدف، وهو مؤشّر على الإقبال الكبير على التدريب الصيفي". مشيراً إلى وجود أكاديميات أخرى خاصة بتعزيز مهارات الطّلاب في اللغة الإنجليزية وتطوير مهارات التحدث والممارسة اللغوية، من خلال برنامج زيارات لبعض المرافق التي يحتاج فيها الطّالب لممارسة اللغة، حسب قوله.

من جهته، يفيد صالح الخزيم، مساعد مدير المركز الوطني لتطوير تعليم اللغة العربية، بأنّ وزارة التعليم أوجدت الأكاديميات بعد أن بحثت في احتياج الميدان التربوي بين المعلمين والمعلمات والطّلاب والطّالبات والمشرفين والمشرفات قبيل إعداد برامجها الصيفية. قائلا: "كانت الفكرة من هذه الأكاديميات هي وجود احتياجات لدى طلابنا وطالباتنا فيما يتعلق بمهارات الخط والإملاء ووجود ضعف في هذه المهارات التي من المهم تعزيزها وعلاجها من خلال هذه الأكاديميات".

ويوضح الخزيم إلى جريدة "الشرق الأوسط" أنّ لهذا الضّعف أسبابا كثيرة والتقنية تأتي على رأسها، بقوله: "هناك عوامل متعدّدة تكالبت على أبنائنا الطّلاب والطّالبات بالذات، في العصر الحاضر، مما أدّى إلى ضعف مهاراتهم اللغوية بشكل عام، من ذلك طغيان التقنية في العصر الحاضر الذي أثّر بشكل كبير على ضعف النّاحية اللغوية المتعلقة بمهارات الكتابة، خاصة الخط والإملاء".

ويتابع الخزيم "لا ننكر أنّ التقنية الحديثة لها دور كبير في تطور التعليم بشكل خاص وكل الجهات بشكل عام، لكن كان لها في المقابل، أثر سلبي على اللغة العربية فيما يتعلق بأضعاف الجانب الكتابي لدى الطّلاب والطّالبات". ويعتقد الخزيم أنّ توجه وزارة التعليم في استثمار الإجازة الصيفية لمعالجة هذا الضعف، من شأنه تحسين المهارات الكتابية للطلبة على المدى القريب.

وكشفت مديرة إدارة نشاط الطّالبات في منطقة الرياض إلى "الشرق الأوسط"، أنّ الأكاديمية التي مُدّتها 30 يوما تستهدف المرحلتين المتوسطة والثانوية، وتضيف "عدد الطالبات المستهدفات 25 في كل أكاديمية، والإقبال كبير منهنّ حيث وصل في أحد الأندية إلى 70 طالبة وتجاوز العدد المحدد للفئة المستهدفة".

وتقول الدريهم بشأن أهداف الأكاديمية "تطوير مهارات الطّالبات في الإملاء والخط واللغة الإنجليزية وكثرة استخدام الطّالبات للبرامج التقنية أدى إلى تردّي الإملاء والخط"، وتضيف "عدد أندية الحي المستهدفة في البرنامج ثلاثة، وهناك مدربة لكل نادٍ بعدد 3 للإملاء و3 للغة الإنجليزية".

وأشارت الدريهم إلى أنّ الجهود التي تبذلها وزارة التعليم نابعة من اهتمام المملكة وحرصها على خدمة اللغة العربية، مبيّنة أنّ أكاديمية الخط العربي ما هي إلّا إحدى المبادرات التي تُعنى وتهتم باللغة العربية، لا سيما أن رؤية المملكة 2030 أكّدت على الاهتمام باللغة العربية التي هي من أهم مكونات تعزيز الهوية بالقيم الإسلامية.

وصدر الأسبوع الماضي تماشيا مع هذه الجهود المتواصلة في خدمة وتأصيل اللغة العربية، قرار إنشاء مركز التميز البحثي في قضايا اللغة العربية، التابع لجامعة الملك عبد العزيز في جدة، بهدف تعزيز مكانة اللغة العربية ومتابعة مستجداتها المعاصرة ومحاولة دراسة الصّعوبات التي تواجهها في الواقع المعاصر، وهو ما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 التي تولي اللغة العربية اهتماماً خاصاً، مما يعزز من تأكيد مكانة هذه اللغة بين لغات شعوب العالم.

 

 
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم تطلق للمرة الأولى أكاديميات لتحسين مهارات اللغة العربية التعليم تطلق للمرة الأولى أكاديميات لتحسين مهارات اللغة العربية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم
  مصر اليوم - إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
  مصر اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة اسرائيلية تستهدف "مبنى سكني" في ريف دمشق في سوريا
  مصر اليوم - غارة اسرائيلية تستهدف مبنى سكني في ريف دمشق في سوريا

GMT 21:27 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصادق على توسيع العملية البرية في لبنان
  مصر اليوم - الجيش الإسرائيلي يصادق على توسيع العملية البرية في لبنان

GMT 18:17 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تطلق مبادرة لتمكين صانعات الأفلام في البحرين
  مصر اليوم - منى زكي تطلق مبادرة لتمكين صانعات الأفلام في البحرين

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 17:08 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يستقر مع هيمنة الحذر قبل الانتخابات الأميركية

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 04:37 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يخفف قيوده قبيل زيارة بعثة "صندوق النقد"

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 10:54 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تجربتي في نزل فينان البيئي

GMT 08:51 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

توازن بين حياتك الشخصية والمهنية

GMT 23:08 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على تباين

GMT 04:36 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أجمل مدن العالم من حيث الطبيعة من بينها مارياجيه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon