c البحرين تحتفل العام المقبل بذكرى مرور مائة عام على إطلاق - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 03:15:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أصبحت تلعب دورًا رائدًا في مجال التعليم باعتباره استثمارًا رئيسيًا في الشباب

البحرين تحتفل العام المقبل بذكرى مرور مائة عام على إطلاق المدرسة العامة الأولى

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - البحرين تحتفل العام المقبل بذكرى مرور مائة عام على إطلاق المدرسة العامة الأولى

ماجد بن علي النعيمي وزير التعليم البحريني
المنامة ـ مصر اليوم

 تحتفل البحرين العام المقبل بمرور مائة عام على إطلاق المدرسة العامة الأولى فيها، والمسار الذي قطعته منذ القرن الماضي وحتى اليوم طويل وغني، بحيث إن المملكة الضيقة المساحة أخذت تلعب دورًا رائدًا في مجال التعليم باعتباره استثمارا رئيسيا في الشباب والأجيال الطالعة. ولعل أبرز دليل على ذلك جائزة الملك حمد بن خليفة بالاشتراك مع "اليونيسكو" لاستخدام تكنولوجيات المعلومات في قطاع التعليم التي أطفأت هذا العام شمعتها التاسعة والتي يراد لها أن تكون حافزًا للارتكاز على التكنولوجيات الجديدة، من أجل دفع التعليم وتعميمه في المجتمعات كافة.

وأكّد وزير التربية والتعليم البحريني الدكتور ماجد بن علي النعيمي، أن سوق العمل في زمننا الحاضر أصبحت "متحركة"، والدليل على ذلك، وفق تأكيده، أن 41 في المائة من الوظائف الموجودة حاليا ستختفي في السنوات المقبلة، مما يحتم استباق التطورات وإطلاق التخصصات "الجديدة". من هنا، تعمل وزارته على إطلاق "جامعة جديدة" للتخصصات النوعية الراهنة والمستقبلية مثل الذكاء الصناعي والطاقة المتجددة والنانو تكنولوجي (أي تكنولوجيا الجزيئيات). وستحمل الجامعة التي ستكون وطنية، اسم "جامعة الهداية الخليفية" نسبة إلى المدرسة التي أسست في عام 1919 والتي أطلقت التعليم النظامي. وأضاف أن مهمة النظام التعليمي "تأهيل الطلبة" للوظائف الجديدة.

وينم الحوار مع الوزير البحريني عن وعي للحاجة للتغيير في البرامج والوسائل التعليمية والتخصصات، وإحدى المهام التي يريد إنجازها هي تعزيز التعليم التطبيقي بعد المرحلة الثانوية. ومن هنا، تظهر أهمية "كلية البوليتكنيكال" التي تركز على التعليم الفني التطبيقي والتي توفر بشكل آلي للطلاب فرص عمل بنسبة 80 في المائة لخريجيها. ومن التخصصات التي توفرها هذه الكلية في سنواتها الدراسية الأربع العلوم اللوجيستية، والتعليم الإلكتروني، والهندسة الكهربائية، ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من التخصصات الجديدة. ويتم اختيار طلابها وفق أعلى المقاييس الأكاديمية، مما يعني أنها إلى حد ما، كلية النخبة الطلابية. لكن قبل الوصول إلى هذه المرحلة، فإن وزارة التعليم تدفع باتجاه زيادة أعداد التلامذة الذين يختارون التعليم الفني والتطبيقي منذ المرحلة الإعدادية، حيث إن نسبة هؤلاء تقل اليوم عن 36 في المائة، بينما الأكثرية الغالبة تتجه نحو التعليم العام. وما تسعى إليه مملكة البحرين أصبح اليوم هدفا لكل الدول النامية والمتقدمة على حد سواء. وربما يكون المدخل بالنسبة للمنامة إدخال التعليم الفني بالنسبة للبنات، وهو ما بدأت في تطبيقه.

وغير أن أداء الجسم التعليمي لا يمكن أن يتحسن من غير الالتفات إلى إعداد المعلمين والأساتذة في مختلف المستويات، وهو ما تحرص عليه الدولة من خلال كلية المعلمين والحوافز التي توفرها للطلاب. وقال النعيمي، إن الوزارة "تسعى لجعلها من كليات القمة" من خلال برامج متميزة، ولكن أيضا من خلال ربط التعليم الأكاديمي بالممارسة المهنية منذ سنتها الأولى. وبالتوازي مع هذا الجد، تركز وزارة التعليم، وفق شروحات الوزير البحريني، على أمرين متلازمين: تحديث البرامج وإيجاد هيئة مستقلة تكون مهمتها النظر في جودة التعليم. ومن الأمور اللافتة الحرص على "التمكين الرقمي" للمدارس والتلامذة والطلاب، الأمر الذي يفسر اهتمام البحرين بالجائزة التي تمنحها بالتشارك مع "اليونيسكو".

وتعمل البحرين على ربط المدارس الصناعية والكلية التطبيقية في جامعة البحرين ومعهد التدريب و"كلية البوليتكنيكال"، على أن تقوم بينها حلقة من التواصل والاستفادة من الإمكانيات للدفع نحو التعليم الفني. ويستتبع ذلك بطبيعة الحال التركيز على استخدام الأدوات الرقمية وتسخيرها في التعليم، هديا ببرنامج الملك حمد لمدارس المستقبل والتمكين الرقمي. وفي موضوع البرامج، تمت زيادة الرياضيات والمواد العلمية واللغة الإنجليزية. أما بالنسبة لهيئة جودة التعليم، فإن إحدى ميزاتها أنها غير مرتبطة بالوزارة بل تتبع مباشرة لرئاسة الحكومة، بحيث تكون قادرة على إعطاء آراء وأحكام موضوعية عن طريق توفير الاستقلالية لها وإخراجها من مسؤولية الوزارة.

يبقى أن البحرين، مثل غيرها من البلدان العربية والخليجية، تسعى لاستقطاب الجامعات الأجنبية من أجل الارتقاء بالمستوى الجامعي وفتح النظام التعليمي على الخارج. وكشف الوزير البحريني أن هناك اتصالات حثيثة جارية مع عدة جامعات أجنبية للانغراس في البحرين وفق شروط واضحة، بحيث تكون البرامج والشهادات الممنوحة في البحرين كما في الخارج متساوية. وقال النعيمي إن في البحرين وفي العالم العربي "كفاءات كثيرة، لكن الاكتفاء الذاتي غير متوافر". وفي أي حال، لا غضاضة في الاستفادة من الكفاءات في الخارج ما دامت تصب في صالح المجتمع المحلي ولصالح الطلاب.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحرين تحتفل العام المقبل بذكرى مرور مائة عام على إطلاق المدرسة العامة الأولى البحرين تحتفل العام المقبل بذكرى مرور مائة عام على إطلاق المدرسة العامة الأولى



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 00:02 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود بعد 7 سنوات بمية دهب
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود بعد 7 سنوات بمية دهب

GMT 05:51 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

سامسونغ تطلق نسخة جديدة من "جلاكسي فولد" القابل للطي

GMT 11:37 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات قاتلة طفليها في محافظة الدقهلية

GMT 21:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل وفاة 35 معتمرًا وإصابة 4 إثر حادث "مكة"

GMT 00:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تنتظر استدعاء النيابة بشأن الفيديو الإباحي

GMT 09:30 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن سلمان يلتقط صور"سلفي" في "الفورميلا أي"

GMT 07:39 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"جزر السيشل" في المحيط الهندي جنة لعشاق الطبيعة

GMT 19:26 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال

GMT 20:52 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

المطربة ساندي تتعرض للإصابة خلال تصوير "عيش حياتك"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon