شارك الدكتورخالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في منتدى الفضاء الأفريقي كمتحدث رئيسي وممثل عن الاتحاد الأفريقي، بناء على دعوة من رئاسة مجلس الوزراء الياباني، بحضور وزير العلوم والتكنولوجيا الياباني هيراياما والمسؤول عن برنامج الفضاء الياباني.
تناول الوزير في عرضه؛ مجهودات الدولة في مجال الفضاء، وجميع المؤسسات التي تعمل في مجال علوم الفضاء، وقدم للحضور برنامج الفضاء المصري، وكذلك أعمال هيئة الاستشعار عن بعد NARSs، وكذلك الهيئات البحثية والكيانات العلمية التي تعمل في هذا المجال.
وشرح الدكتور خالد عبد الغفار، خطة مصر لاستضافة وكالة الفضاء الأفريقية من حيث إنشاء مقر الوكالة بالقاهرة، وإعداد الكوادر الأفريقية المختلفة، والتواصل مع الكيانات المعنية بالفضاء في مصر وأفريقيا ووكالات الفضاء المختلفة، كما أشار إلى موافقة المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي على استضافة مصر لوكالة الفضاء الأفريقية، والذي يعد تتويجًا للجهود العلمية والفنية، التي قام بها فريق العمل المصري، وقدرة مصر على توظيف الوكالة لخدمة القارة في مجال تكنولوجيا الاستشعار من بعد وعلوم الفضاء، ودفع جهود التنمية الوطنية والإقليمية الأفريقية، وفقًا لأجندة أفريقيا 2063.
قرأ أيضًا:
وزير التعليم العالي يستقبل٣٠ طالبًا مرشحًا للتدريب في جامعة هيروشيما
وأوضح الوزير الاحتياجات الأفريقية من تكنولوجيا الفضاء، والتي ستساهم في دفع عجلة تنمية الاقتصاد الأفريقي وتوفير حياة معيشية جيدة للشعوب الأفريقية، وتلبية الاحتياجات الأساسية وتطوير الخدمات والمنتجات باستخدام الموارد الأفريقية المتاحة
وأكد الدكتور عبد الغفار دور وكالة الفضاء الأفريقية في مواجهة التحديات التي تسعى الشعوب الأفريقية للتغلب عليها في العديد من المجالات، مثل: مواجهة الفقر وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين البيئة والقضاء على تلوث الماء والهواء والتغيرات المناخية والبطالة وتحقيق السلام والأمن بالقارة الأفريقية، وذلك تماشيًا مع أجندة واستراتيجية الاتحاد الأفريقي للعلوم والتكنولوجيا والإبداع في أفريقيا STISA 2024 وأيضا أجندة الاتحاد الأفريقي 2063.
وتناول الوزير حجم التقدم الذي أحرزته قارة أفريقيا في إطلاق الأقمار، والتي يتم استخدامها في تحقيق أهداف تنموية والنهوض بالقارة الأفريقية ، وضرورة تحقيق المزيد من الأهداف التنموية من جراء تطوير منظومة الفضاء في أفريقيا، وذلك من خلال الربط بين البنية التحتية في القارة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال استخدام تكنولوجيا الفضاء والاستفادة من الموارد المتاحة في شتى المجالات.
وتطرق الوزير إلى ما يمكن أن تقدمه مصر لأفريقيا في مجال الفضاء، وذلك في ضوء استضافة مصر لوكالة الفضاء الأفريقية، حيث تلتزم مصر بدعم وكالة الفضاء الأفريقية بمبلغ 10 ملايين دولار من أجل التأسيس، كما ستقدم مصر كامل الدعم من أجل تحقيق أهداف الوكالة وحماية الأقمار الاصطناعية لدول القارة، واستحداث ونقل وتوطين وتطوير علوم وتكنولوجيا الفضاء، وامتلاك القدرات الذاتية لبناء وإطلاق الأقمار الاصطناعية.
وأشار عبد الغفار، إلى أن مصر لديها العديد من الكوادر البحثية والعلماء والبحوث في هذا المجال، والتي ستعمل بالتعاون مع الكوادر الأفريقية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالقارة الأفريقية.
وتحدث الوزير عن التقدم الذي أحرزته مصر في مجال التعليم العالي وإنشاء المزيد من الجامعات الحكومية والخاصة والجامعات التكنولوجية وزيادة عدد طلاب الجامعات إلى 3 ملايين طالب و600 ألف طالب بمرحلة الدراسات العليا، وتأثيره الإيجابي على توفير الكوادر المدربة للمشاركة في تطوير الاقتصاد وعلوم الفضاء بأفريقيا.
ولفت الدكتور خالد عبد الغفار، إلى أن الوكالة ستمثل مجالًا للتعاون بين الدول الأفريقية التي تمتلك أقمارًا اصطناعية، والتي دخلت حديثًا مجال علوم الفضاء، مشيرًا إلى أن هذا سوف يعمل على تغطية القارة بالكامل.
وانتقل الوزير للحديث عن أوجه التعاون مع اليابان في مجال الفضاء والأقمار الصناعية، والذي يشهد تقدمًا كبيرًا في الفترة الأخيرة من خلال إيفاد مبعوثين مصريين لدراسة تكنولوجيا وعلوم الفضاء بالجامعات اليابانية، وأيضا تقديم اليابان لخبراتها في هذا المجال ومساعدة مصر في تطوير منظومة الفضاء.
كما شرح عبدالغفار خلال العرض المبادرة المصرية إطلاق الأقمار الصناعية متناهية الصغر للتنمية الأفريقية African Development Satellite والإعلان عن الاتفاق الذي أبرم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية وجامعة طوكيو – أحد أشهر الجامعات اليابانية - تحت إشراف رئاسة مجلس الوزراء الياباني على تدريب وتأهيل الكوادر الأفريقية في مجال الفضاء.
وأكد على أهمية وجود ربط وتعاون بين اليابان وأفريقيا في مجال تكنولوجيا الفضاء وتحت مظلة وكالة الفضاء الأفريقية، والاستفادة من الخبرات اليابانية في مجال علوم الفضاء في ضوء مساعي اليابان للانفتاح على القارة الأفريقية، وتقديم كل الدعم لها من أجل تحقيق أهدافها التنموية في شتى المجالات.
يذكر أن مؤتمر طوكيو السابع للتنمية الأفريقية “تيكاد” يمثل نقطة تحول في مسار التعاون بين دول القارة الأفريقية واليابان، حيث ستؤسس تلك القمة لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، ترتكز على المصالح المتبادلة، واحترام السيادة الوطنية، وتعزيز مساهمة اليابان في تنمية القارة الأفريقية
قد يهمك ايضا
"التعليم العالي" 86 ألف طالب يسجلون في تقليل الاغتراب في تنسيق الجامعات
"التعليم العالي" يعلن قبول طلاب الشهادات الفنية في الجامعات المصرية بنسبة 10%
أرسل تعليقك