c انتشار كبير لتطبيقات وألعاب إلكترونية لتعليم اللغات حول العالم عن - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 06:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جدل بشأن عدم مناسبتها لجميع الفئات مع تقليل دور الأساتذة

انتشار كبير لتطبيقات وألعاب إلكترونية لتعليم اللغات حول العالم عن بُعد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - انتشار كبير لتطبيقات وألعاب إلكترونية لتعليم اللغات حول العالم عن بُعد

تطبيقات وألعاب إلكترونية
القاهرة-مصر اليوم

تأخذ كايلين ويلسون، طالبة الصفّ السابع في ماساتشوستس، استراحة كلّ يوم من واجباتها المنزلية الإلكترونية لكي تستخدم تطبيقًا هاتفيًا لمدّة نصف ساعة لتعلّم لغة أجنبية. وبعد مرور أسبوعين على استخدامها للتطبيق الذي طوّرته شركة التقنية العملاقة "روزيتا ستون" لتعلّم اللغة، وقفت الفتاة (12 عامًا)، وكلمت والديها بجملة بسيطة باللغة الفرنسية: "يملك الصبي ثلاث دراجات خضراء وبيضة".

حتّى اليوم، لا تحتاج هذه البنت إلى دراسة لغة جديدة للحصول على علامات، ولكن خلال فترة إقفال المدارس الذي تقرّر لاحتواء انتشار وباء "الكورونا"، رأى والدها إعلانات عن حسابات مجّانية للطلّاب تقدّمها شركات تطوّر برامج إلكترونية لتعلّم اللغات ومنها "روزيتا ستون"، فقرّر أن يشجع ابنته على تجربتها.

اليوم، ومع اعتماد الطلاب في جميع أنحاء البلاد على التعلّم الإلكتروني للأسابيع والشهور المقبلة، تعمل شركات التقنية بنشاط على التسويق لمنتجاتها، كحلول لا بدّ منها لإبقاء الطلاب المتصلين بالإنترنت مشغولين.

تستخدم المدارس برامج كـ"روزيتا ستون" Rosetta Stone و"دوولينغو" Duolingo و"بابل" و"كاهوت!" Kahoot! منذ سنوات، ولكن ليس دون أستاذ. وتساعد هذه الأدوات على تعليم اللغات الأجنبية وإثراء اللغة الأم، ولكن قلّة من المدارس اكتفت بها للحلول مكان أستاذ مُجاز لم تستطع تعيينه بسبب الافتقار إلى الكفاءة أو ارتفاع الكلفة.

ويشدّد الرؤساء التنفيذيون لهذه الشركات دائمًا على أنّ برامجهم ليست مصنوعة لاستبدال الأساتذة. ولكنّ مع مئات آلاف المستخدمين الجدد الذين يسجلون دخولهم اليوم من المنازل، يمكن القول إنّ هذه التطبيقات تخضع لاختبار عالمي لمعرفة: كم يمكن للطلّاب أن يتعلّموا وحدهم، من خلال برنامج إلكتروني، دون أستاذ؟ وكم ستغيّر تجربة التعليم الرقمي عملية التعلّم مع عودة الأولاد أخيرًا إلى الصفوف التقليدية؟

يرى مات هوليت، الرئيس التنفيذي لشركة "روزيتا ستون" أنّ "هذه المرحلة هي واحدة من نقاط التحوّل في مجال التعليم". تجدر الإشارة إلى أنّ شركته حصلت على ما يتراوح بين 10000 و20000 مستخدم جديد منذ إلغائها لرسوم الاشتراك.

يقول هوليت: "نؤمن بأنّ الأساتذة والتقنية مترابطون. ولا نعتقد أنّ اتجاه التعلّم الذاتي سيتمكن من الحلول مكان الأساتذة".

ولكن في هذا الوقت الاستثنائي، تصوّر الدعايات التسويقية هذه المنتجات على أنّها الحلّ الأمثل للتعلّم في المنزل خلال انتشار وباء "كورونا".

وقد أثنى خبراء تعلّم اللغة على خطوة الشركات بتأمين موارد غير مقيّدة للطلّاب، ولكنّهم في الوقت نفسه يشعرون بالقلق من أنّ الاعتماد المتزايد على البرامج الإلكترونية بدل الأساتذة، في الإعدادات الافتراضية أو التقليدية، قد يقنع الناس ببراعة هذه البرامج، مع أنّها لا تزوّد الطلّاب بالأدوات الضرورية لقراءة وكتابة وفهم اللغة الجديدة.

من جهته، اعتبر هاوي بيرمن، رئيس المجلس الأميركي لتعليم اللغات الأجنبية، أنّ "تعليم استخدام اللغة في بيئة محدودة تعتمد على الكومبيوتر هو أمر قابل للتطبيق. ولكن بعد الخروج من هذه البيئة، هل سيتمكّن المتعلّم من استخدام هذه اللغة في العالم الحقيقي؟".

كما حصلت شركات التقنية على اشادة الباحثين الأكاديميين أيضًا، ولكنّ هؤلاء رأوا أنّ هذه البرامج ليست حلًّا شاملًا، لا سيما أنها غير قابلة للتعديل بشكل يناسب الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصّة، أو أولئك الذين يملكون إمكانات محدودة لاستخدام الإنترنت.

وتقول كارا داوسن، أستاذة التعليم التقني في جامعة فلوريدا: "لا بدّ من الاعتراف بأنّ هذه المصادر لا تحلّ مكان التعليم البشري الذي يركّز على النوعية، وأنّ هذه البرامج ليست مصممة لتناسب جميع أنواع الطلاب".

ما هو مستوى جودة عمل تطبيقات تعلّم اللغات؟ في البداية، ركّزت معظم برامج تعلّم اللغة على السوق الاستهلاكية... أي على البالغين العاديين الذين يريدون تعلّم لغة جديدة في وقت فراغهم على كومبيوتر منزلي أو تطبيق هاتفي.

وحتّى عام 2010، كانت شركة "روزيتا ستون"، التي تأسّست عام 1992، لا تزال تبيع صناديق من الأقراص المدمجة المخصصة لتعلّم اللغة. أّمّا اليوم، وكشركات كثيرة أخرى، تحوّلت إلى خدمات الاشتراك المزوّدة بخاصية تمييز الكلام. ويتيح أحدث تطبيقات "روزيتا ستون" على "آيفون" لمستخدميه توجيه هاتفهم على شيء معيّن ليعطيهم اسمه باللغة التي يتعلّمونها. كما عرضت الشركة تأمين تواصل مشتركيها مع أساتذة لتعليم اللغة في جلسات افتراضية مجّانية بحلول نهاية يونيو (حزيران) المقبل.

وتعتبر برامج غرف الصف الافتراضية خدمة جديدة بالنسبة للشركات التي تطوّر تطبيقات تعليم اللغة. وتعتمد هذه الشركات عادة على الفكرة نفسها، وهي انتقال الطلّاب من تمرين إلى آخر للتدرّب على مهارات القواعد واللفظ، ويقدّم البرنامج بعدها تقييمًا للأساتذة حول أداء كلّ طالب.

وتقدّم "روزيتا ستون" أيضًا خدمات تعليم اللغة الإنجليزية للمدارس. وفي عام 2012، اشترت الشركة تطبيق "ليكسيا ليرنينغ" لتعليم اللغة الإنجليزية لطلّاب المرحلة المتوسطة أو المساعدة على تعلّم الإنجليزية كلغة ثانية. وكشفت مايا غودال، أحد المديرين في "روزيتا ستون" أنّ الشركة كانت تقدّم خدماتها لـ17000 مدرسة، وأربعة ملايين تلميذ، لتعلّم اللغة الإنجليزية ولغات أجنبية أخرى قبل انتشار الوباء. ولكنّ هذا الرقم ارتفع كثيرًا اليوم.

بدورها، قدّمت شركة "بابل" في برلين، ألمانيا، خدمات مجّانية للطلاب خلال أزمة الوباء. وصرّح متحدّث باسم الشركة بأنّ نحو 50000 مستخدم شاب جديد، 10000 منهم في الولايات المتحدة، انضمّوا أخيرًا إلى شبكة مشتركي "بابل".

قليلة هي الدراسات والأبحاث التي تناولت فعالية أحدث تطبيقات تعلّم اللغة في ظلّ السرعة التي تتطوّر بها التقنية. في المقابل، رجّحت دراسات أخيرة تناولت تطبيقات تعليم الرياضيات والقراءة أنّ برامج التعليم التي يلعب الكومبيوتر دور المساعد فيها، التي تساعد الطالب على التمرّن على مهارات معيّنة ساهمت في تحقيق مكاسب أكاديمية كبيرة.

ولفت فيليب أوريوبولوس، أستاذ الاقتصاد في جامعة تورونتو وأحد المشاركين في الدراسات، أنّ البرامج الأكثر فعالية تضمّ ميزات أساسية هي التفاعل والسماح للطلّاب بالتقدّم وفقًا لسرعتهم الخاصة والتأقلم حسب قدراتهم. وأضاف أنّ أفضل هذه البرامج يزوّد الأساتذة ببيانات حول أداء الطلّاب. وكشف أوريوبولوس أنّه استخدم تطبيق "دوولينغو" لولديه، 9 و11 عامًا، بعد إقفال المدارس في تورونتو قبل ثلاثة أسابيع.

دخلت شركة "دوولينغو" سوق تعلّم اللغة عام 2012 بمنصّة إلكترونية وتطبيق يعتمدان على الألعاب، وكلاهما مجّاني.

وفي 2015، طرحت الشركة خدمة "دوولينغو للمدارس"، التي أتاحت للأساتذة متابعة تقدّم الطلاب في صفوفهم. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الخدمة مجانية ومموّلة من الإعلانات.

قد يهمك أيضًا:

طرق حديثة تساعد المعلم لمواجهة تفاوت قدرات الطلبة

ألعاب الفيديو لمعالجة قلة التركيز في الفصول الدراسية

   
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتشار كبير لتطبيقات وألعاب إلكترونية لتعليم اللغات حول العالم عن بُعد انتشار كبير لتطبيقات وألعاب إلكترونية لتعليم اللغات حول العالم عن بُعد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام

GMT 16:44 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ليفاندوفسكي يتحدث عن تألّقه مع برشلونة

GMT 06:29 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني دكتورة في فيلم "حامل اللقب"

GMT 01:52 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تخسر 30 مليار جنيه في شهر سبتمبر الأحمر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon