توقيت القاهرة المحلي 20:00:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إستونيا تشنّ حرب على اللغة الروسية واستبدالها بالإستونية في التعليم عقب الحرب على أوكرانيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إستونيا تشنّ حرب على اللغة الروسية واستبدالها بالإستونية في التعليم عقب الحرب على أوكرانيا

موسكو - مصر اليوم

منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، كانت دول البلطيق، التي حكمتها موسكو حتى انفصالها عن الاتحاد السوفياتي في عام 1991، داعماً مهماً لكييف، وقد أيّدت إرسال الأسلحة الغربية إليها لمساعدتها على التصدي للهجمات الروسية.وفي إستونيا، أيّد ما يقرب من ثلاثة أرباع إجمالي السكان تقديم الدعم المالي والمسلَّح لأوكرانيا، على الرغم من حقيقة أن ربع سكان البلاد من أصل روسي. والآن، تخطو إستونيا خطوة أخرى لإظهار معاداتها لموسكو، تتمثل في تهميش اللغة الروسية، والاستثمار بشكل أكبر في اللغة الإستونية في التعليم، وفقاً لما نقلته صحيفة «ديلي بيست» الأميركية.

وتتضح هذه الخطوة بشكل خاص في نارفا؛ ثالث أكبر مدينة في إستونيا، والمفصولة عن روسيا فقط بنهر. ويتحدث 95 % من سكان نارفا، البالغ عددهم حوالي 60 ألف نسمة، باللغة الروسية. إلا أن المدينة تقوم حالياً ببناء مدرستين ثانويتين حكوميتين، ومدرسة ابتدائية وروضة أطفال، تركز جميعها على تدريس اللغة الإستونية بوصفها لغة أساسية.

وكان المسؤولون الإستونيون يضغطون لسنوات من أجل تهميش اللغة الروسية واستبدال الإستونية بها، منذ أن أصبحت الدولة مستقلة عن الاتحاد السوفياتي. وقد قال كاتري رايك، عمدة نارفا، لـ«ديلي بيست»، إن الحرب في أوكرانيا سرّعت هذه العملية. وأضاف رايك: «قبل الحرب، كان لدى الإستونيين والسكان الناطقين بالروسية فهم مختلف تماماً للسياسة وللتصرفات والأفعال الروسية. وقد غيّرت الحرب هذا الفهم تماماً». ومن المتوقع افتتاح إحدى هذه المدارس الجديدة؛ وهي مدرسة ثانوية، بحلول سبتمبر (أيلول) المقبل.

وقال إيرين كوزار، المدير المستقبلي لهذه المدرسة: «يجب أن تحمي المدرسة اللغة الإستونية والثقافة الإستونية في هذه المدينة الحدودية». ويبذل وزير التعليم الإستوني تونيس لوكاس جهداً كبيراً في الترويج لاستخدام اللغة الإستونية في البلاد. وقد قام، في الفترة الأخيرة، بزيادة رواتب المعلمين الذين يجيدون اللغة الإستونية، ووضع خطة تستهدف تحويل جميع رياض الأطفال الناطقة بالروسية في البلاد إلى استخدام اللغة الإستونية، بدءاً من عام 2024. بالإضافة إلى ذلك، يجري إعداد اقتراح تشريعي يشترط إتقان سائقي سيارات الأجرة وناقلي المواد الغذائية، اللغة الإستونية.

لكن يبدو أن هذه التطورات لم تلقَ ترحيباً من جميع سكان البلاد، فبعض الروس العِرقيين في إستونيا ينظرون إلى الاستخدام الإلزامي للغة الإستونية في رياض الأطفال على أنها «تصرف ديكتاتوري»، بل إن المدرسة الروسية في إستونيا؛ وهي منظمة غير حكومية تدعم المجتمع الناطق بالروسية في إستونيا، انتقدت القرارات ووصفتها بأنها تمييزية. وقالت المنظمة، في بيان، إن «هذه القرارات الجديدة تهدف إلى القضاء التدريجي على التعليم الروسي في إستونيا، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى نبذ الروس والتمييز ضدهم».

من جانبها، انتقدت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، رئيس وزراء إستونيا؛ لتشجيعه اللاجئين الأوكرانيين في البلاد على تلقّي دروس في اللغة الإستونية. وقالت، في منشور على تطبيق تلغرام: «هتلر سيفخر كثيراً برئيس وزراء إستونيا. فمن دونه سيكون من الصعب إثبات تجرد الغرب من إنسانيته».

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

تَدريس اللغة الروسية في المَدارس المصرية رسمياً لأول مرة

معرض في موسكو يعرض نسخة فريدة لأوّل ترجمة للقرآن إلى اللغة الروسية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إستونيا تشنّ حرب على اللغة الروسية واستبدالها بالإستونية في التعليم عقب الحرب على أوكرانيا إستونيا تشنّ حرب على اللغة الروسية واستبدالها بالإستونية في التعليم عقب الحرب على أوكرانيا



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon