القاهرة-مصر اليوم
زاد تفشي فيروس "كورونا" المستجد على مدار الأسابيع الماضية، حيث انتشر بشكل سريع حول العالم، وأدى إلى إغلاق المدارس في أغلب البلدان التي أصابها هذا الوباء، ونظرا إلى تأثّر 87% من عدد الطلاب في العالم بإغلاق المدارس بسبب "كوفيد-19"، أطلقت منظمة اليونسكو بالتعاون مع منظمات دولية ومنظمات غير حكومية وشركات خاصة تحالفا عالميا للتعليم، الخميس، من أجل دعم الدول في توسيع نطاق أفضل حلول التعلّم عن بُعد، والوصول إلى الأطفال والشباب الأكثر عرضة للخطر.
ووفقا للمنظمة، فقد ألحق إغلاق المدارس بسبب فيروس كورونا المستجد الضرر بأكثر من مليار ونصف المليار متعلّم، موزّعين في 165 بلداً.
وقالت أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو "لم يسبق لنا أبداً أن شهدنا هذا الحد من الاضطراب في مجال التعليم"، وأضافت: "إقامة الشراكات هي سبيلنا الوحيد للمضي قدماً، إذ يحثّ هذا التحالف على العمل المنسّق والمبتكر لإيجاد حلولٍ لا تقتصر على دعم المتعلمين والمدرسين في الوقت الراهن وحسب، بل تستمر معنا طوال عملية التعافي، وذلك مع إيلاء تركيز خاص لمبادئ الإدماج والإنصاف".
وانضم عدد من الشركاء المتعدّدي الأطراف إلى التحالف، من بينهم منظمة العمل الدولية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، والاتحاد الدولي للاتصالات، والبنك الدولي.
وأكدوا الحاجة إلى تقديم دعم سريع ومنسّق للبلدان من أجل التخفيف من الآثار السلبية المترتبة على إغلاق المدارس، ولا سيما البلدان الأشد حرمانا، كما يشمل عدد من مؤسسات القطاع بما في ذلك مايكروسوفت والجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول ووايدونغ وجوجل وفيسبوك وزوم وكيه بي إم جي وكورسيرا، واضعين ما بجعبتهم من موارد وخبرات في مجالات التكنولوجيا والاتصال وتعزيز القدرات في خدمة التعليم
وأكدت الشركات التي تستخدم بيانات المتعلم والعملية التعليمية أنها ستراعي استخدامها استخداماً أخلاقياً.
وقالت الممثلة الأميركية أنجلينا جولي، المبعوثة الخاصة للمفوضة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي أقامت شراكة مع اليونسكو لإنشاء هذا التحالف: "يجب أن نسرع في وسائل تقاسم خبرتنا ومساعدة الفئات الأكثر ضعفا، سواء تمكنوا من الوصول إلى الإنترنت أم لا".
ويولي التحالف العالمي للتعليم تركيزاً خاصاً لمسائل الإنصاف والمساواة بين الجنسين، ويسعى إلى تلبية الاحتياجات التي أعربت عنها الدول خلال اجتماعات وزراء التعليم التي عقدتها اليونسكو.
ومن هذا المنطلق، سيضطلع التحالف بتوفير حلول مجانية وآمنة لتلبية هذه الاحتياجات، وحشد الشركاء للتغلب، من بين جملة أمور أخرى، على صعوبات الاتصال وتقديم المحتوى، كما سيوفر مجموعة من الأدوات الرقمية والحلول الكفيلة بإدارة عملية التعلم من أجل تحميل الموارد التعليمية الوطنية الرقمية والموارد الحديثة لتنظيم التعلم عن بعد، وتعزيز الخبرة التقنية، وسيحرص على إيلاء اهتمام خاص لضمان أمن البيانات وحماية خصوصية المتعلمين والمعلمين.
أرسل تعليقك