c تركيا توقف دراسة نظرية "داروين" لطلاب المدارس الثانوية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد جدل استمر لأكثر من 10 سنوات

تركيا توقف دراسة نظرية "داروين" لطلاب المدارس الثانوية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تركيا توقف دراسة نظرية داروين لطلاب المدارس الثانوية

رئيس مجلس التعليم التركي ألب أرسلان دورموش
أنقرة - مصر اليوم

بعد جدل استمر لأكثر من 10 سنوات حول نظرية النشوء والارتقاء لتشارلز داروين، أوقفت تركيا تدريس النظرية بالمدارس الثانوية بوصفها "نظرية مثيرة للجدل ويصعب فهمها"،وعاد الجدل حول النظرية بعد أن نشر رئيس مجلس التعليم العالي التركي، ألب أرسلان دورموش، رسالة عبر الإنترنت منذ أيام قال فيها إن فصلا بعنوان "نشأة الحياة والتطور" سيحذف من كتب الأحياء التي تدرس بالمدارس، وإن تلك المناهج ستتاح فقط لطلاب الجامعات من عمر 18 و19 عامًا.

ولا يعد القرار الذي تحدث عنه دورموش جديدًا، فقد قررت وزارة التعليم التركية في إطار مراجعة للمناهج في فبراير (شباط) الماضي حذف نظرية داروين من المناهج التعليمية في مرحلة الدراسة ما قبل الجامعية، وجاءت رسالة دورموش بمثابة توضيح للقرار؛ حيث ذكر أن حذف الفصل الخاص بالنظرية حذف من المنهج وسط تغييرات لحذف المواضيع التي وصفها بأنها مثيرة للجدل.

وأضاف دورموش: "لم يكن لدى طلابنا الخلفية والمعرفة العلمية أو المعلومات اللازمة لإدراك النقاش حول القضايا الخلافية (كفكرة النشوء والارتقاء عند داروين)، فقد حذفناها، "وسيبدأ تطبيق المنهج الجديد في العام الدراسي المقبل 2017 - 2018، موضحًا أنه "تم تجديده للتركيز على القيم الوطنية وتسليط الضوء على الإسهامات التي قدمها العلماء الأتراك والمسلمون، كما أن دروس التاريخ ستتخطى المركزية الأوروبية، وستركز دروس الموسيقى على (جميع ألوان الموسيقى التركية)".

وبدأت حكومة "العدالة والتنمية" في السنوات الست الأخيرة إدخال كثير من التغييرات في مجالات مختلفة؛ هدفها التأكيد على إحياء التاريخ العثماني وأمجاد الخلافة الإسلامية وتكريس التدين، من خلال فتح المجال أمام خريجي مدارس "إمام خطيب" الدينية للالتحاق بمختلف الكليات الجامعية والأكاديميات العسكرية بعد أن كانت شهادتها تؤهل الطالب في الغالب للالتحاق بمجالات دراسية معينة في الجامعات، كما تم إدخال دروس اللغة العثمانية، ثم اللغة العربية، خلال العام الدراسي قبل الماضي، بعد أن سبق أن أدخلت تغييرات حتى في أوراق العملة التركية "الليرة" لتحمل إلى جانب صورة أتاتورك بعض رموز تركيا في العهد العثماني.

وتحدث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي درس في ثانوية "إمام خطيب"، مرارا، عن رغبته في إنشاء جيل متدين في تركيا، بينما قوبل حذف نظرية التطور من مناهج المدارس الثانوية في تركيا باعتراضات من جانب اتحاد التعليم، وهو أحد الاتحادات المهنية المستقلة، الذي عدّ أن الحجة القائلة بأن نظرية التطور لداروين صعبة جدا على طلاب الصف التاسع ليفهموها، ليس تفسيرا معقولا لإزالة الفصل الخاص بها من مناهج الثانوية.

ونقلت قناة "سي إن إن" الأميركية عن إيبرو يجيت، إحدى عضوات الاتحاد، أن "تغيير المناهج الدراسية في مجملها يخرج النظام التعليمي عن المنطق العلمي، وإزالة فصل نظرية التطور من المناهج هو أكبر مثال على هذا، فيما وتثير نظرية داروين للتطور نقاشا على نطاق واسع في تركيا منذ أكثر من عقد من الزمان، وجدد مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية التابع لمجلس الوزراء التركي النقاش في عام 2009 بعد سحب عدد لمجلة يضم تقريرا حول مصير نظرية التطور.
وتعرضت هذه النظرية أيضا لحملة منظمة من جانب عدنان أوكتار، الذي يلقب نفسه "هارون يحيى"، وهو شخصية مثيرة للجدل ويوصف بأنه قريب من حزب العدالة والتنمية الحاكم، وهو رجل أعمال واسع النفوذ يعمل في كثير من المجالات ويمتلك وسائل إعلام؛ منها مواقع إلكترونية إلى جانب قناة تلفزيونية هي "إيه9"، افتتحها بأمواله، ويقدم فيها برنامجا عبارة عن جلسة مطولة تمتد لساعات في المساء يجلس فيها وسط مجموعة من الفتيات في ملابس مثيرة وماكياج صارخ ومجموعة من الشباب، كما يقطن فيلا فاخرة ويملك عددا آخر من الفيلات والمنازل في أرقى أحياء إسطنبول، ويصفه أتباعه بأنه مفكر أو داعية إسلامي.
تحدى أوكتار المدافعين عن نظرية التطور، ودعا ريتشارد دوكينز وجميع من يعتقدون بإمكانية إثبات النظرية إلى جلسات مناظرة،وبالنسبة له، فإن داروين يكذب ولا يوجد تطور، وقال إنه مستعد لأن يكافئ من يثبت صحة نظرية داروين في النشوء والارتقاء بمبلغ 10 ملايين ليرة تركية (نحو 3 ملايين دولار)، حيث يتمتع أوكتار بتأثير قوي على المجتمعات في تركيا وخارجها، ويبدو أنه نجح في النهاية في أن يكسب معركته ضد داروين رسميا بحذف نظريته من مناهج الدراسة بعد أن رسخ نفسه متحديًا للنظرية وعرض عبر موقعه الإلكتروني اختصارا لجهوده تحت عنوان: "20 سؤالا تدحض نظرية داروين".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا توقف دراسة نظرية داروين لطلاب المدارس الثانوية تركيا توقف دراسة نظرية داروين لطلاب المدارس الثانوية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon