توقيت القاهرة المحلي 08:21:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مدرسة الفتيات في أفغانستان هربت بالكامل من "طالبان" إلى دولة أفريقية لمتابعة مهمتها التعليمية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مدرسة الفتيات في أفغانستان هربت بالكامل من طالبان إلى دولة أفريقية لمتابعة مهمتها التعليمية

كابول ـ العرب اليوم

أعلنت مديرة "كلية القيادة"، وهي مدرسة داخلية في أفغانستان، أنها قد وصلت مع طالباتها وعائلاتهن إلى دولة في وسط إفريقيا، لتواصل مهمتها التعليمية هناك.وكلية القيادة هي المدرسة الداخلية الوحيدة المخصصة للفتيات في أفغانستان، وكان مقرها العاصمة كابول.وبعد سيطرة حركة طالبان على البلاد، فر طاقم المدرسة وطالباتها وعائلاتهن، أسوة بكثيرين يخشون حكم الحركة المتشددة. وكانت تقيم في المدرسة قرابة 250 طالبة أفغانية، تتيح لهن المنشأة التعليمية إتمام جميع مراحل دراستهن ما قبل الجامعية، وشكلت تجربة تعليمية نادرة ومثيرة في أفغانستان.

لكن إدارة المدرسة كانت تخشى على ما قد يتعرض له الكادر التدريسي والفتيات المداومات في المدرسة، مع تقدم حركة طالبان نحو كابول، فقررت المغادرة الجماعية، وإعادة التوطين في دولة أخرى، ولو مؤقتاً، حتى يتوضح المشهد السياسي في أفغانستان.وكل الحل في الرحيل إلى رواندا في وسط إفريقيا، وكان معبث ذلك تجربة هذه الدولة الرائدة في مجال التعليم. الصحافي الأفغاني سرهاد بنجادي، المتابع لتفاصيل حملات النزوح التي يعيشها الأفغان، شرح تفاصيل تجربة النزوح الجماعية التي عاشتها المدرسة الأفغانية.

وقال: "كانت مدرسة سولا، ومديرتها الشابة شبانة باسيج راسيخ معروفة في الأوساط المدنية والدبلوماسية المهتمة بالشأن العام في أفغانستان، حيث كانت تتلقى دعما معنويا ولوجستيا من عدد من المؤسسات التعليمية والمدنية العالمية، حيث كانت مدرسة سولا الداخلية للفتيات نموذجاً مُبهراً لأفغانستان أخرى، جرى تأسيسيها بعد العام 2001".ويضيف بنجادي: "مع زيادة مخاوف الفئات التعليمية والمدنية الأفغانية مع تقدم حركة طالبان نحو العاصمة، ساهمت تلك العلاقات بحصول دائرة المدرسة كاملة، بكادرها وأعضاءها وعائلاتهم على منحة إعادة التوطين التي يستفاد منها حتى الآن قرابة مائة ألف أفغاني. عائلات أفراد المدرسة تم إجلائهم إلى قطر، ومن هناك اختاروا الاستقرار المؤقت في دولة رواندا الإفريقية، حتى يتمكنوا من معرفة المصير النهائي للمؤسسة التعليمية".

 مديرة المدرسة كانت نموذجا من "قصص الإلهام" في أفغانستان خلال السنوات الماضية، لأنها كانت واحدة من الفتيات التي حُرمت من تعليمها أثناء سنوات حكم طالبان لمعظم مناطق أفغانستان بين عام (1996-2001)، لكنها تمكنت بإصرار استثنائي من إتمام تعليمها الجامعي، والصعود في مجال المبادرات التربوية، إلى أن تمكنت من الوصول إلى مركز مديرة المدرسة المذكورة، وتقدم نموذجاً للتعليم الاحترافي.المديرة باسيج راسيخ التي قالت إنها أحرقت كامل الأرشيف الإداري والمهني للمدرسة، حتى لا تتمكن حركة طالبان من الاطلاع على سيرة المنخرطين فيها، ولا يتعرض المتخرجون وذوهم إلى أية مضايقات لكون المدرسة مخصصة للفتيات، عبر نموذج المدرسة الداخلية، وهو أمر مرفوض بالنسبة للحركة وتعالميها.

ورغم أن طالبان وعدت بمنح النساء حقوق العمل والتعليم، إلا كثيرا من الأفغان تراودهم الشكوك بذلك، خاصة مع طلب الحركة من النساء العاملات التزام منازلهن "مؤقتا".وزارة التربية في دولة رواندا أعلنت عن ترحيبها بالمدرسة الأفغانية وكادرها وطلابها، وقال وزير التعليم هناك: "أهلا وسهلا بإخوتنا من أفغانستان، من أعضاء وكادر مدرسة سولا المغلقةللفتيات، ورواندا والروانديين من أكثر شعوب العالم معرفة بمعنى النزوح واللجوء".كانت روندا من أكثر نماذج العالم نجاحاً عن عبور المرحلة الصعبة للحرب الأهلية، فبعد أحداث دموية بين قبائل ذلك البلد، التي راح ضحيتها مئات الآلاف من القتلى المدنيين، تمكنت من تحقيق المصالحة الداخلية وإنجاز مستويات عالية من التنمية الاقتصادية والإنسانية.

مديرة المدرسة الأفغانية الداخلية ذكرت إنها تستلهم شيئاً من التجربة الرواندية، وأن بقاءهم في هناك أمر مؤقت فحسب.وقالت: "نحن اليوم في رواندا تعيد توطين سولا لكن إعادة التوطين هذه ليست دائمة. ففصل دراسي واحد في الخارج هو بالضبط ما نخطط له، وعندما تسمح الظروف على الأرض، نأمل أن نعود إلى الوطن في أفغانستان".وكانت المدرسة الداخلية قد تأسست منذ العام 2008، حيث كانت عبارة عن أربع طالبات وفي منزل مستأجر، إلى أن كبرت المدرسة وصارت تضم 250 طالبة، ويشرف عليها أكثر من 30 موظفاً وموظفة. وكانت المدرسة تضم طلاباً من مختلف مناطق أفغانستان.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

فتح باب التقديم الإلكتروني للالتحاق بالمدرسة النووية في الضبعة السبت

إقليم "كتالونيا" الإسباني يدخل "الديانة الإسلامية" كمقرر في التعليم

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة الفتيات في أفغانستان هربت بالكامل من طالبان إلى دولة أفريقية لمتابعة مهمتها التعليمية مدرسة الفتيات في أفغانستان هربت بالكامل من طالبان إلى دولة أفريقية لمتابعة مهمتها التعليمية



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon