القاهرة : حسن أحمد
عقد وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني، اجتماعًا مع مديري عموم تنمية المواد الدراسية، وموجهي عموم المواد الدراسية بالمديريات التعليمية على مستوى الجمهورية؛ لمناقشة أهم الملاحظات الخاصة بالامتحانات التجريبية الأولى، ويأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة للوزارة بهدف بتطوير نظام امتحانات الثانوية العامة، وتطبيق الشكل الجديد للورقة الامتحانية "دمج ورقة الأسئلة في كراسة الإجابة".
وأكد الشربيني، وفقاً لبيان الثلاثاء أن هذا الإجراء ليس تغييرًا في نظام الامتحانات أو نوعية الأسئلة، وأن الجديد هذا العام يقتصر على دمج ورقة الأسئلة مع كراسة الإجابة، وأوضح أن هذا الإجراء تم إتخاذه لمصلحة الطالب في المقام الأول؛ حيث إنه يعمل على تحقيق الموضوعية في تقييم الطلاب، بالإضافة إلى الحد من الغش.
وأضاف أن أسئلة الامتحان متعددة بحيث تُغطي أكبر قدر من المنهج ، وبالتالي تكون الدرجة المخصصة لكل سؤال منخفضة، وهو الأمر الذي يحول دون تعرض الطالب لفقد كم أكبر من الدرجات في المادة، وأكد أن الوزارة تعمل على تهيئة الطلاب لهذا النظام من خلال إعداد امتحانات تجريبية بمختلف المواد الدراسية، بالتعاون والتنسيق فيما بين مديري عموم تنمية المواد الدراسية، والمركز القومي للامتحانات، والتقويم التربوي؛ وذلك لتدريب الطلاب على امتحانات مماثلة لامتحان آخر العام، بالإضافة إلى الرد على جميع الاستفسارات والتساؤلات وتوضيحها في هذا الشأن.
تم خلال الاجتماع عرض ما تم رصده من ملاحظات على النموذج التجريبي الأول؛ لأخذها في الإعتبار أثناء إعداد النموذج التجريبي الثاني، ووجه الوزير بضرورة توحيد التعليمات الخاصة بالإجابات على النماذج الامتحانية التجريبية وفق الشكل الجديد لكراسة الامتحان، مع مراعاة طبيعة كل مادة، على أن يكون إخراج الكراسة بشكل موحد ومتفق عليه، مشدداً على ترك مساحة مناسبة للإجابة عن كل سؤال، مع مراعاة المدة الزمنية المحددة، والالتزام بجدول مواصفات الورقة الامتحانية التي أعدها المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي.
وأكد الشربيني ضرورة صياغة الأسئلة بشكل واضح ومبسط ؛ ليسهل على الطالب فهمها، والتأكد من عدم تداخل نوع من الأسئلة مع نوع آخر، وبالنسبة لكراسة الامتحان الخاصة بمدارس اللغات فإنه تمت مراعاة أن تكون صيغة السؤال باللغة الإنجليزية، وبجانبه ترجمته باللغة العربية، والمساحة المتروكة للإجابة مخصصة فقط باللغة التي إختارها الطالب.
وأوضح الوزير أنه إعتباراً من العام المقبل سيكون أداء الامتحان بنفس اللغة التي درس بها الطالب، ووجه بالتأكيد على مراجعة الخرائط وصحة الحدود السياسية عند وضع الامتحان، وضرورة وجود تعليمات إرشادية واضحة للطالب مكتوبة في كراسة الإجابة توضح طريقة الإجابة الصحيحة، ومن هذه التعليمات الإجابة بالقلم الجاف، ووضع دائرة أو خط تحت الإجابة الصحيحة بالنسبة لسؤال الإختيار من متعدد.
وأكد ضرورة الإنتهاء من النموذج التجريبي الثاني خلال الأسبوع الثاني من شهر فبراير/شباط المقبل، موجهًا بإجراء تطبيق عملي تجريبي لنماذج امتحانات الثانوية العامة داخل المدارس، ورفعها على الموقع الإلكتروني للوزارة، ووجه بالتواصل مع موجهي المواد والمعلمين بالمدارس؛ لتوضيح التعليمات، والإرشادات الخاصة بتنظيم التعامل مع النماذج الجديدة للامتحانات، بما يضمن تدريبهم على التعامل مع تلك النماذج الجديدة.
أرسل تعليقك