كشف محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، عن أن الجامعة، تستقبل 260 ألف طالب وطالبة بالعام الدراسي الجديد 2019 – 2020، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من كل الاستعدادات اللازمة لانتظام العلمية التعليمية من تجهيز قاعات المحاضرات والمباني والمنشآت، وتوفير جميع الخدمات اللوجيستية بالحرم الجامعي.
كما أشار الخشت أنه لا زيادة بالمصروفات الدراسية، موضحًا أن الجامعة تدعم عمليات البحث العلمي، وتمت زيادة مكافآت النشر الدولي من أجل مواصلة التقدم الذي تحققه الجامعات بمختلف التصنيفات الدولية.
الجامعات الحكومية في أول أيام العام الدراسي الجديد، ملزمة بأداء تحية العلم التزامًا بقرار المجلس الأعلى للجامعات الذي صدر العام الماضي، مشيرا إلى أن تحية العلم واجب وطني.
ويتم أداء تحية العلم والنشيد الوطني لجمهورية مصر العربية في اليوم الأول لبدء الدراسة صباحًا، بكل جامعة؛ احتفالا ببدء العام الجامعي الجديد، بحضور رؤساء الجامعات ونواب رؤساء الجامعات وعمداء الكليات، ومجموعة من الطلاب والعاملين أمام المركز الإداري الرئيسي لكل جامعة؛ تأكيدًا على روح الانتماء والاعتزاز بالوطن.
أقرأ أيضا :
"الخشت" يحتفل مع طلاب جامعة القاهرة بـ"اللعب والسيلفي"
تم الانتهاء من كل الترتيبات الخاصة باستقبال الطلاب الجدد والقدامى، وكذلك الإجراءات الخاصة بانتظام الدراسة من أول يوم، حيث تم إجراء أعمال الصيانة للمباني والمنشآت، ومنظومة الكهرباء والصرف الصحي والحريق والمصاعد، وتجهيز المدرجات وقاعات المحاضرات، والمعامل والمكتبات والعيادات الطبية.
كما تم الانتهاء من أعمال النظافة ووضع اللوحات الإرشادية، إلى جانب أعمال التأمين والحماية للحرم الجامعي، وعملية تنظيم دخول الأفراد والسيارات للحرم، ومنظومة الكاميرات.
وانتهينا أيضًا من إجراءات الكشف الطبي للطلاب الجدد، وتوزيع المحاضرات وإعلان الجداول الدراسية لكل الفرق الدراسية، وتوزيع الطلاب على الأقسام، مع توفير عناصر الجودة التي تتطلبها العملي التعليمية من وسائل تعليمية ومراجع، واستخراج البطاقات التعليمية، والانتهاء من نتائج التحويلات.
استعدت الكليات لاستقبال الطلاب الجدد والاحتفاء بهم، وتعريفهم بنظام الدراسة ومرافق الجامعة وتاريخها وذلك بمشاركة الطلاب القدامى، ولقد دعوت عمداء الكليات للقيام بجولات داخل كلياتهم من اليوم الأول.
بلغ عدد طلاب الجامعة نحو٢٦٠ ألف طالب وطالبة، ووجهتُ بالاستعداد لاستقبال الطلاب في الكليات وكذلك المدن الجامعية، حيث تم تجديد المدن الجامعية من منشآت ومبان، وعيادات طبية، فضلاً عن المسجد والمكتبات، وأعمال الصيانة الكاملة للصرف الصحي ودورات المياه والسخانات.
بالنسبة للبرامج، فقد تم تطوير واستحداث العديد من البرامج والدبلومات المهنية واللوائح الدراسية، وذلك للمساهمة في مواجهة التحديات القومية واحتياجات سوق العمل، وقمنا بإدخال مقررين جديدين، التفكير النقدي وريادة الأعمال، حيث درس طلاب الجامعة بالفعل مقرر التفكير النقدي في التيرم الأول لجميع الكليات، وسيدرسون هذا التيرم مقرر ريادة الأعمال.
لقد كان لنا سبق إدخال الدراجات بالمدن الجامعية، وأقيمت المسابقات العام الماضي بين الطالبات، ويشهد هذا العام سباقات أخري بالدراجات، وإقامة ماراثون رياضي كبير للطلبة والطالبات.
لا زيادة هذا العام في المصروفات الجامعية، ومصروفات المدن الجامعية، رغم الزيادة في غلاء المعيشة، حيث يدفع الطالب جزءا بسيطًا لا يُقارن بالتكلفة الفعلية التي تتحملها الجامعة، فهو يدفع ١٦٠جنيها للإقامة، و١٨٥جنيها للتغذية طوال الشهر للوجبات الثلاث.
كما أننا في العام الماضي، قُمنا بإعفاء نحو ٥٠٠٠ طالب من المصروفات، ونُسدد عن الطلاب غير القادرين، ونُراعي ذلك هذا العام أيضًا وكل عام، وبالنسبة للمصروفات الدراسية، قُمنا بإعفاء الكثير، ونحرص علي هذا النهج كل عام.
وقد قُمت بإلغاء ما يسمي "شهادة الفقر"، حيث كان الطالب يقوم باستخراجها من الشئون الاجتماعية ليُثبت أنه غير قادر علي سداد المصروفات، ولما كانت هذه الشهادة تُمثل نوعًا من الذُل والمهانة والإحراج للطالب، فقد ألغينا ذلك، واكتفينا بتقديم صورة من بطاقة الوالد، والتي تتبين بها وظيفته، وبالتالي يوضح ما إذا كان قادرًا من عدمه، ونطلب أيضا كشف العائلة، وهو سهل استخراجه بدون حرج، لبيان عدد أفراد الأسرة، ومن تنطبق عليه الشروط، يحظى بالإعفاء الكامل، ومن يتوفى والده أثناء الدراسة، يتم إعفاؤه.
جامعة القاهرة ضمن أفضل 400 جامعة على مستوي العالم لأول مرة في تاريخها، حيث حققت تقدمًا غير مسبوق على مدى تاريخها في التصنيفات الدولية، ففي تصنيف شنغهاي وهو التصنيف الأقوى والأدق والأشهر على مستوي العالم ومعاييره تتسم بالصرامة، تدخل الجامعة لأول مرة في تاريخها ضمن أفضل 400 جامعة على مستوي العالم في الفئة من 300 إلى 400.
كما أنه في تصنيف "QS" حققت الجامعة أيضًا تقدمًا غير مسبوق، حيث تقدمت في عام 2019 في عدد من التخصصات بنسبة 110% خلال عامين.
هناك العديد من الاتفاقيات الدولية والتعاون المشترك مع كبري الجامعات المصنفة بالمراكز الأولي عالميًا، وكان آخر تلك الاتفاقيات الأسبوع الماضي، حيث وقعت الجامعة اتفاق تعاون مشترك بين كلية طب قصر العيني وكلية طب بيرلمان بجامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، في مجالات التعليم وبرامج الابحاث، والأبحاث السريرية والتعامل مع المرضى، كما تضمنت الاتفاقية، التعاون المباشر في مجالات البحث العلمي وبرامج التدريب وتبادل المواد والمعلومات العلمية والبحثية وزيارات لأعضاء هيئة التدريس بالجامعتين، وجامعة بنسلفانيا مصنفة 15في تصنيف "QSالبريطاني"، و17 في تصنيف شنغهاي الصيني.
كما وقعنا قبلها اتفاق تعاون مع جامعة موناش الاسبانية، وهي من أفضل 100جامعة على مستوي العالم، وكذلك شهد هذا العام العديد من اتفاقيات التعاون المشترك مع كبري الجامعات الدولية منها على سبيل المثال جياوتونج الصينية، والسوربون بفرنسا، وهيريوت المملكة المتحدة، وجورجيا وسانت فرانسيس، وكورونيل وميتشجان بالولايات المتحدة الأمريكية، وهامبورج بألمانيا، وماسترخت بهولندا.
تم رفع كفاءة المنشآت والخدمات على 3 مراحل، شهدت المرحلة الأولي منها إجراء أكبر عملية تجديد ورفع كفاءة مبني القبة الإداري، والساعة والمنطقة المحيطة، وأسوار وأبواب الجامعة وفق الأصول الفنية والأثرية.
بينما شملت المرحلة الثانية ترميم الواجهات التاريخية لكليتي الآداب والحقوق، وإنشاء كافيتيريات جديدة تتناسب مع الطراز المعماري للجامعة، بالإضافة إلى تجديدات قطاع المدن الجامعية، وتشمل مدن المغتربين وتطوير النافورة ومسجد مدينة الطلبة، ودهانات الأبواب والأسوار الخارجية، ورصف طرق المدينة، وتجديد واجهة قاعة المؤتمرات ومبني المجلس العربي، وتطوير المصلي الجديد بمدينة الطالبات بالجيزة، كما تم تطوير مسرح قاعة الاحتفالات الكبرى وتزويدها بأحدث أجهزة الصوت والإضاءة، واستكمال واجهات باقي الكليات وعمل الصيانة اللازمة من الخارج والداخل، وتم الانتهاء من أعمال النظافة، ووضع اللوحات الإرشادية، إلي جانب أعمال التأمين والحماية للحرم الجامعي، وعملية تنظيم دخول الأفراد والسيارات للحرم الجامعي ومنظومة الكاميرات.
أعلنت من قبل مكافأة 150 ألف جنيه لأعضاء هيئة التدريس الذين ينشرون أبحاثا في مجلتي Science أو Nature؛ وذلك لتشجيع النشر في المجلات العلمية الدولية، إضافة إلى تحمل الجامعة تكاليف نشر البحث، كما أعلنت زيادة مكافأة النشر العلمي الدولي هذا العام بنسبة 100%.
كما قمنا خلال العامين الماضيين باتخاذ عدة قرارات من شأنها تحسين أوضاع هيئة التدريس المادية.. ومنها زيادة مكافأة الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه، وزيادة مكافأة تحكيم رسائل الماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى تخصيص مكافآت تدريس البرامج المتميزة، وإلغاء الرسوم المفروضة في شكل تبرعات إجبارية على أعضاء هيئة التدريس والتي يسددونها عند القيام بالإعارات أو الإجازات أو مرافقة الزوج أو الزوجة.
وتم دعم صندوق الرعاية الطبية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين بالجامعة بمبلغ 30 مليون جنيه من الموارد الذاتية للجامعة.. كما تم منح أعضاء هيئة التدريس خصما 50 % على الخدمات التي تقدمها الجامعة مثل خدمات المركز الاجتماعي، و25% لأبنائهم في برامج الساعات المعتمدة وبرامج الدراسة باللغة الإنجليزية.
الفرع الدولي ليس جامعة أجنبية، ولا فرعًا لجامعة أجنبية، إنما هو جزء أصيل من الجامعة الأم، مثله مثل أي جزء فيها، غير هادف للربح، متاح للمصريين جميعًا وفق القانون والمعايير الأكاديمية والشروط العلمية للقبول.
كما يقدم الفرع الدولي منحًا مجانية للطلاب المصريين المتفوقين، وبالمصاريف للطلاب الوافدين والأجانب، وسوف يتم إنفاق دخل الفرع الدولي على دعم مجانية التعليم بالجامعة الأم وعلى تعليم المصريين المتفوقين بالفرع الدولي.
مجانية التعليم لمن يستحقها واجب على الجامعة والتزام وطني لن نحيد عنه، ويأتي ذلك في إطار السعي لأن يكون في مصر خريجون جدد في تخصصات المستقبل بمناهج ونظم تعليمية جديدة واحتضان الطلاب المتفوقين في بيئة ابداعية، والوصول إلى جامعة من الجيل الرابع تواكب الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيا البازغة، وجامعة غير هادفة للربح نستعيد بها قيم وتقاليد الآباء المؤسسين للجامعة الأم.
يقوم الفرع الدولي على درجات علمية مزدوجة ومشتركة بين جامعة القاهرة وأكبر الجامعات الأجنبية، تحت الإدارة الكاملة لجامعة القاهرة، وطبقا لقانون تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية، ويقوم علي الشراكة مع عدد من الجامعات الأجنبية المرموقة لمنح شهادات ودرجات علمية مزدوجة، وقد تم إحراز خطوات كبيرة في مجال العلاقات الدولية وتعزيز التعاون مع الجامعات الأجنبية المتقدمة، بما يسهم في تفعيل دور الفرع في التعليم والبحث العلمي، وتعزيز مكانة الجامعة ودورها الرائد على المستوى الإقليمي والعالمي في كل المجالات التعليمية والبحثية والخدمية والمجتمعية.
ويهدف الفرع الدولي إلى تقديم نظام تعليمي متكامل يعتمد على أطر التعاون مع الجامعات والمؤسسات والمراكز التعليمية والبحثية والخدمية والصناعية وجهات التوظيف المحلية والإقليمية والعالمية، بما يحقق التميز العلمي والبحثي من خلال تحقيق الشراكة المتكافئة مع تلك المؤسسات وإنشاء محفظة للبرامج الدولية والعمل على مشاريع البحوث والصناعة، وتقديم خريجين متميزين ذوي قدرة تنافسية للعمل داخل وخارج مصر، بما يواكب سوق العمل مع ربطه بالواقع العملي وتنمية فكر ريادة الأعمال لدي الخريجين، وتحويل الجامعة إلى حاضنات للمشروعات الابتكارية والمبدعة، وتكوين فرق عمل بحثية في مجالات البحوث البينية وعلاج مشكلات واقعية، وتقديم أولويات واحتياجات سوق العمل والانخراط الفاعل في السوق العالمي، وتحويل مخرجات البحوث وحاضنات المشروعات إلى مدخلات تمويلية بما يحقق زيادة الإنتاجية والتنمية المستدامة في بيئة عالمية تفاعلية.
كما أنه من المتوقع الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولي للفرع الدولي منتصف 2020، وذلك عندما تتمكن الجامعة من تدبير الاعتمادات المالية اللازمة لإنهاء المرحلة الأولى للفرع الدولي، وتم وضع مخطط الفرع الدولي، من حيث الإنشاءات والتجهيزات ليواكب احتياجات البرامج وسوق العمل الإقليمي والعالمي، مع الحفاظ على الشكل الحضاري والمعماري العريق لجامعة القاهرة.
وكذلك يتم العمل بشكل جاد، حيث تعدت معدلات التنفيذ بالمبنى الرئيسي 75% من الهيكل الخرساني والمباني في مدة تنفيذية أقل من عام.
مستعدون تمامًا وأجرينا تجارب في بعض الكليات على الامتحانات المعرفية.. والتجارب أثبتت نجاح منظومة الجامعة في إجراءاتها وسيتم تطبيقها قريبا.
كما عملنا على قيام كل كلية بإعداد 10% من الكتب الدراسية بشكل إلكتروني حتى يتم تطبيق منظومة الكتب الإلكترونية تدريجيًا في الجامعة لتعميم التدريس به بعد ذلك في الجامعة.
كما حرصنا على وجود مظلة ميكنة إلكترونية واسعة للجامعة لتحقيق التحول الرقمي والشمول المالي ومنها التحول لنظام الدفع الإلكتروني، وتوطين منظومة التحصيل الإلكتروني لجميع خدمات الطلاب.
تسعى الجامعة بصفة مستمرة لجذب الطلاب الوافدين، فجامعة القاهرة بها أكبر عدد من الطلاب الوافدين على مستوي الجامعات المصرية، حيث يبلغ عددهم بمختلف كليات الجامعة ما يزيد على 9 آلاف طالب وطالبة من مختلف البلدان حول العالم، وقد وجهنا جميع الإدارات الجامعية التي تتعامل مع هؤلاء الطلاب لتسهيل الإجراءات الخاصة بهؤلاء الطلاب، والتشديد على قتل البيروقراطية التي يمكن أن تواجههم بسبب الأعمال الروتينية، فالطلاب الوافدون يمثلون القوى الناعمة في التعليم العالي بمصر.
وفيما يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة فهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع، ولديهم طاقات وقدرات على البذل والعطاء، ويتحتم علينا استغلالها بشكل أفضل، وتقديم كل الرعاية والحماية والاهتمام، باعتبارها فئة قادرة على الإنتاج ولديهم من الإرادة والتحدي ما يدفعهم للعمل، واهتمت الجامعة بهم بدرجة كبيرة، وحققت طفرة كبيرة في حقوقهم، حيث تقرر أنه من حق الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة الالتحاق بأي كلية طالما حاجتهم لم تتعارض معها، والتمثيل باتحاد طلاب الجامعة، مع التشديد على عمداء الكليات بامتحانات طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالدور الأول وتوفير كل التسهيلات.
وعملت الجامعة على دعم الحملة القومية "قادرون باختلاف"، وأطلقت مبادرة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، والتي تضمنت العديد من الفعاليات منها قيام كلية العلاج الطبيعي بعمل دورة تدريبية في تعليم لغة الإشارة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب بالجامعة.. كما تعمل الجامعة على استقبال لجنة من إدارة التجنيد ممثلة في منطقة تجنيد وتعبئة الجيزة لتقديم خدمة إنهاء المواقف التجنيدية لطلبة جامعة القاهرة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
قد يهمك أيضا :
رئيس جامعة القاهرة يطلق 3 مبادرات لتثقيف الطلاب
أرسل تعليقك