توقيت القاهرة المحلي 13:39:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يكسبون قُوتهم ويساعدون عائلاتهم ذات الدّخل المحدود

أطفال جزائريُّون لفظتهم المدارس ويعملون في الأسواق الشّعبيّة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أطفال جزائريُّون لفظتهم المدارس ويعملون في الأسواق الشّعبيّة

أطفال جزائريُون يعملون في الأسواق الشّعبيّة
الجزائر - سميرة عوام

يستغلّ الأطفال الذين لفظتهم المدارس في الجزائر الشَّارع لترويج وبيع الديول والمطلوع وبعض السّلع الأخرى؛ لكسب ربح ودخل إضافيّ، يوفِّر احتياجاتهم العائليّة، حيث ينهضون مبكِّرًا لتصفيف طاولتهم بالموادّ المصنوعة في منازلهم، ويتسابقون لاستغلال حيّز لعرض بضاعتهم على جنبات الأسواق وداخلها أمام المحلات وفي الشوارع، عسى أن يقتني أحد المارّة، طزينة ديول أو ربطة الحشيش.
ورغم ثقل المسؤولية عليهم إلا أنهم يعتمدون على أنفسهم في استقطاب الزبائن، كما يرافقون الباعة المتمرسين.
هم أطفال في أعمار مختلفة، فضلوا البقاء تحت أشعة الشمس الحارقة لكسب بعض الأموال التي تقيمهم السؤال وتسد جزءًا من مصاريف أسرهم، على الاستمتاع مع أقرانهم باللعب وقضاء أغلب الأوقات في التسكع في الشوارع.
خالد ذو الثانية عشرة ربيعًا،أول من وقعت عليه أعيننا، وهو منهمك في لفّ ربطات المعدنوس والنعناع بجانب قريب له، دفعه لمساعدته اتقاء لآفات الشوارع، فقضاء يوم على طاولة الحشيش كفيل بتوفير من400 إلى 500 دينار، وحسب الطفل خالد فإنه يبدأ يومه من التاسعة صباحًا إلى الرابعة مساء، بحثًا عن مصروف يسمح باقتناء بعض الحاجيات منها الحليب والخبز، وقد فضل خالد العمل على الاستمتاع بذهابه إلى الشاطئ أو إلى الملعب بعد أن تم طرده من المدرسة.
أما جمال ذو الـ 11ربيعًا والذي غادر مقاعد الدراسة واستقر في سوق شعبي رفقة أحد باعة المعدنوس، فقد يصل ربحه اليومي إلى 100دينار جزائري أحيانًا حسب حركة البيع ، فالسوق الشعبية حسب الطفل جمال فرصة لربح مصروف إضافي يقيه سؤال والديه عن الدخل اليوميّ.
واصلنا جولتنا بحثًا عن بائعي الأسواق الفوضوية من فئة الصغار في الجزائر العميقة، إلى أن اعترضنا طريق شعيب وفتحي وهما يحملان ثلاث لفات من المعدنوس، اعتقد الصغير شعيب أنني زبونة فطلب مني شراء المعدنوس، قبل أن يتخلص من بضاعته والساعة لم تتجاوز الحادية عشرة صباحا، فما إن تشرق الشمس حتى يتجه فتحي ذو الثالثة عشرة ربيعًا، برفقة أخيه الذي لم يتجاوز العاشرة بعد، لبيع الحشيش على أطراف الأسواق وداخلها في مشهد يتكرر طيلة أشهر السنة، والغاية المشتركة واحدة، وهي تخليص العائلة من المصاريف اليومية، خاصة أن والد الطفل شعيب لا يستطيع تلبية احتياجات أسرته التي تتكون من 5 أفراد.
ورغم التعب الذي ينال من أجسادهم الصغيرة والنحيلة ينسى هؤلاء كل ما تكبدوه ليعيشوا فرحة اقتناء ألبسة جديدة تتناسب ودخول موسم الاصطياف، اقتنوها بجهدهم الخاص.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال جزائريُّون لفظتهم المدارس ويعملون في الأسواق الشّعبيّة أطفال جزائريُّون لفظتهم المدارس ويعملون في الأسواق الشّعبيّة



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon