c اللبنانيون يمتنعون عن تسجيل أولادهم في المدارس والجامعات في ظل - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اللبنانيون يمتنعون عن تسجيل أولادهم في المدارس والجامعات في ظل الغلاء الفاحش

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اللبنانيون يمتنعون عن تسجيل أولادهم في المدارس والجامعات في ظل الغلاء الفاحش

تعليم ف مدارس
بيروت ـ العرب اليوم

يبدو أن أولياء أمور الطلّاب في المنطقة الحدودية، امتنعوا عن تسجيل أولادهم في المدارس والثانويات وحتى الجامعات، بانتظار «قيام الدولة بما يلزم لتخفيف الأعباء والمصاريف المدرسية». في بلدة العديسة (مرجعيون)، قرّر علي رمّال (51 سنة) عدم تسجيل أولاده الثلاثة بسبب «عدم القدرة على تأمين بدلات النقل وشراء الكتب». مشكلة رمّال ليست فقط «في ارتفاع بدلات النقل بشكل خيالي، بل بالخوف من أن يذهب أولادي إلى المدرسة والجامعة بدون كتب وأقلام، لا نقدر على دفع ثمنها فيشعرون بالنقص والحاجة»، ويبيّن أن «عدداً كبيراً من أصحاب الفانات في المنطقة قرّر الامتناع عن العمل إذا لم تؤمّن المساعدات الخاصة والوقود بشكل يومي». لرمّال ابنة أنهت المرحلة الثانوية، وكان من المفترض أن تسجل في كلية الهندسة، لكن «الأزمة قضت على طموحها، لأن الإقامة في بيروت مكلفة جداً، أما التسجيل في فروع الجامعة اللبنانية في صيدا أو النبطية أو في صور، فيحتاج إلى بدلات نقل قد تزيد على المليون ليرة شهرياً»، ما يعني، بحسب رمال، أن «معظم طلّاب الجامعات المقيمين في بنت جبيل ومرجعيون غير قادرين على الذهاب إلى جامعاتهم».

و تطالب الطالبة الجامعية مريم قشمر، من بلدة ربّ ثلاثين، بضرورة «تأمين وسائل للنقل العام من القرى إلى النبطية وصيدا، وإلا فإننا سنتوقف عن الدراسة». وتشير إلى أن «عشرات الطلّاب الجامعيين المقيمين في المنطقة سيُحرمون من استكمال تعليمهم، لأنهم من عائلات فقيرة جداً ويعتمد أولياء أمورهم على الزراعة وتربية الماشية». أحد المدرّسين في منطقة مرجعيون أجرى استفتاء بين طلابه في ثلاثة من صفوف الثالث الثانوي، فتبيّن أن «90% منهم يعمل آباؤهم في مهن لا تدرّ عليهم مدخولاً أكثر من مليون ونصف مليون ليرة لبنانية، وهذا يدلّ على عدم إمكانية حضور هؤلاء الطلّاب إلى مدارسهم، لأن كلفة نقل طالب واحد شهرياً تزيد على 300 ألف ليرة كحدّ أدنى، ناهيك عن المصاريف الأخرى».

في المقابل، التزم المعلّمون في المدارس والثانويات الرسمية في بنت جبيل ومرجعيون بالإضراب، وامتنعوا عن الحضور إلى المدارس والثانويات الرسمية، رغم قرار وزير التربية ببدء أعمال التسجيل من مطلع الأسبوع الفائت، الأمر الذي حال دون تسجيل أيّ من الطلاب. يرى المدرّس أحمد سعد (بنت جبيل)، أن «إمكانية حضور المعلّمين إلى المدارس غير متوفرة، إلا إذا تم تعديل رواتبهم وتأمين النقل المجاني لهم، لأن معظمهم يدرّسون في أماكن بعيدة عن منازلهم».في مدرسة الشهيد راني بزي الفنية في بنت جبيل التي تسجّل فيها العام الفائت أكثر من 1100 طالب وطالبة، لم يسجّل أي طالب حتى الآن. يطالب طلّابها اليوم بضرورة تأمين الانترنت والكهرباء قبل التفكير في التسجيل، لأنه «لا إمكانية للحضور إلى المدرسة»، بحسب الطالب محمد

شقير (ميس الجبل). في مدرسة بنت جبيل الفنية طلّاب من جميع قرى وبلدات بنت جبيل ومرجعيون وصور، ويبدو أنها ستتوقف عن التعليم هذه السنة، لأول مرة منذ تأسيسها في منتصف السبعينات. يقول مديرها داني سلامي إن «المعلّمين يلتزمون الإضراب، ولا يبدو أنهم قادرون على الحضور إلى المدرسة بسبب ارتفاع ثمن الوقود»، ويشير إلى أن طلّاب المدرسة ومعلّميها يأتون من أماكن بعيدة، فعدد كبير من المعلمين مقيمون في منطقة صور والنبطية وبيروت، ومعظمهم من المتعاقدين، ولو استطعنا تأمين 8 حصص تعليمية لأحدهم في يوم واحد، فإن أجرة هذه الحصص لا تزيد على 240 ألف ليرة، أما بدل النقل في هذا اليوم فقط قد يزيد على ذلك». واللافت بحسب سلامي، أن «أيّاً من المعلمين لم يحضر أو يتصل للسؤال عن عدد حصصه التعليمية لهذا العام، بعد أن كنا نعاني في مثل هذه الأيام، من كثرة طلبات المعلمين في الحصول على ساعات عمل إضافية وتأمين برامج لهم تتوافق مع مصالحهم، وهذا يدلّ على أن المعلّمين قرّروا الامتناع عن التعليم والبحث عن أعمال أخرى، إلى حين قيام الدولة بواجباتها».

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

المدارس تغلق أبوابها في نيجيريا بعد اختطاف 100 تلميذ على أيدي مسلحين

كارثة تعليمية تهدد المدارس الخاصة في لبنان وأبناء الفقراء الجُدد ينزحون إلى المدارس الرسمية

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللبنانيون يمتنعون عن تسجيل أولادهم في المدارس والجامعات في ظل الغلاء الفاحش اللبنانيون يمتنعون عن تسجيل أولادهم في المدارس والجامعات في ظل الغلاء الفاحش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon