توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معجزة الطفولة لوران يتحصل على بكالوريوس هندسة في التاسعة من العمر

معجزة الطفولة لوران يتحصل على بكالوريوس هندسة في التاسعة من العمر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معجزة الطفولة لوران يتحصل على بكالوريوس هندسة في التاسعة من العمر

البروفيسور بيتر بالتوس
امستردام- مصراليوم

بمجرد توقف المصعد يسرع لواران خارجاً، ويعدو هذا الصبي القادم من أمستردام على الممر الطويل، ويتوقف أمام باب زجاجي ويحدق من خلاله في أنحاء الغرفة ثم يندفع داخلاً، ويصيح «أهلاً.. أنا هنا». ولم يعتد البروفيسور بيتر بالتوس، على أن يلقى تحية من طلابه بهذا القدر من الحماس، غير أن لوران لا يعدّ تلميذاً عادياً.

فهذا الصبي الذي عاش في كل من بلجيكا وهولندا، على وشك الدخول في الامتحانات النهائية للحصول على درجة البكالوريوس من جامعة إيندهوفن للتكنولوجيا، وكونه غير عادي يرجع إلى أنه في التاسعة من عمره. وانتظم لوران في دراسة هندسة الكهرباء بهذه الجامعة الشهيرة الكائنة بالمنطقة الجنوبية الشرقية من هولندا منذ صيف 2018، وليس ثمة شك في أنه يواصل دراسته بكل حماس وسعادة وتألق. الطفل النابغة الذي يبلغ مقياس ذكائه 145 درجة، يطلق عليه البعض وصف العبقري أو الطفل المعجزة، وشبهته التقارير الإعلامية بالفعل بالفيزيائي العملاق الشهير ستيفن هوكينج، وأيضاً بالعالم السوبر روبرت أينشتاين.

يريد لوران أن يتعلم معارف كثيرة، وأساساً عن التكنولوجيا والعلوم الطبيعية، ويعترف بأنه لا يستمتع بالمعارف المتعلقة بالمجالات الثقافية، وعلى سبيل المثال، لا يحرص على حضور دروس تعلم اللغات، وفي هذا الصدد يقول: «إنني اضطر في هذه الدروس إلى قراءة كثير من الكتب والروايات، وأنا لا أحب قراءتها كثيراً».

وأدى نبوغ الصبي إلى قلب حياة والديه رأساً على عقب، وفقاً لما يقوله أبوه ألكسندر، الذي يوضح قائلاً «إننا نقود سيارة كهربائية الآن بدلاً من سيارتنا القديمة التي كانت تسير بمحرك ديزل، ويرجع السبب في ذلك إلى اهتمام الابن بحماية البيئة، بل يمتد الأمر إلى أكثر من ذلك، حيث لم يعد الأبوان يسافران بالطائرة لتمضية عطلتهما في منزلهما بإسبانيا، كما كان يحدث من قبل. يستطيع الصبي حقاً أن يتعلم بسرعة مدهشة، ففي غضون أسبوع واحد استطاع التعامل مع كم من المعلومات يستغرق استيعابها عادة من الطلاب ثمانية أسابيع، وهو يحصل على تعليم خاص بالجامعة، ثم يحمل المواد التعليمية معه إلى المنزل لدراستها بمفرده، ثم يخوض الامتحانات في أيام الجمع».

ويقول البروفيسور بالتوس عن دراسة الصبي: «إنها مغامرة، غير أنها تمثل درجة كبيرة من المرح، واعتاد بالتوس التدريس لعدد من الطلاب النابهين للغاية، ويصف لوران بأنه يعادل في ذكائه واستيعابه على الأقل ثلاثة أمثال قدرات هؤلاء الطلاب النابهين».

وأحياناً ينسى البروفيسور أن تلميذه لايزال طفلاً، ويتذكر أنه في أحد الأحيان لم يستطع الصبي أن يجذب كابلاً في المختبر، ويعلق بالتوس قائلا: «إنه ليس قوياً بما فيه الكفاية». واستعداداً لدخول امتحانه النهائي يقوم لوران من خلال مشروع التخرج بتطوير رقاقة إليكترونية دقيقة لقياس ردود الأفعال في المخ البشري، وهو مجال يقول إنه يود أن يجري مزيداً من الأبحاث حوله، ويضيف: «إنني أريد أن اخترع شيئاً يمكن أن يطيل حياة الإنسان، مثل الأعضاء الاصطناعية، على سبيل المثال». ولرعاية المسيرة التعليمية للصبي لوران تخلى أبواه عن عملهما كطبيبي أسنان، وأصبحا يسافران من أمستردام إلى إيندهوفن معه ثلاث مرات في الأسبوع في رحلة تقطعها السيارة في ساعتين، فهما يريدان التأكد من أنه باستطاعته التعلم من دون تشتيت للذهن، إلى جانب التأكد من عدم اندماجه أكثر من اللازم في تحصيل العلم. وإلى جانب ذهنه المتقد، يمارس لوران حياته طفلاً عادياً في التاسعة من عمره، ويستمتع باللعب مع كلبيه «سام مي» و«جو»، ومشاهدة الأفلام على «نتفليكس».

• استعداداً لدخول امتحانه النهائي يطوّر لوران من خلال مشروع التخرج رقاقة دقيقة لقياس ردود الأفعال في المخ البشري.

وقد يهمك أيضًا:

اعتصام المعلمين والمعلمات وسط مدينة نابلس الثلاثاء

نقل المعلمات السعوديات في المناطق النائية للتخفيف من حوادث الطرق المستمرة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معجزة الطفولة لوران يتحصل على بكالوريوس هندسة في التاسعة من العمر معجزة الطفولة لوران يتحصل على بكالوريوس هندسة في التاسعة من العمر



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon