توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

للمرة الأولى في جامعة القاهرة منح درجة الدكتواره لباحثة مصرية بعد وفاتها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - للمرة الأولى في جامعة القاهرة منح درجة الدكتواره لباحثة مصرية بعد وفاتها

جامعة القاهرة
القاهره - مصراليوم

يُنهي الموت الأحلام ويهدم الخطط، فتكون آخر وثيقة يجري الحصول عليها هي"شهادة الوفاة"، لكن باحثة متفوقة في مصر نالت درجة الدكتواره بعدما فارقت الحياة.ولأول مرة في جامعة القاهرة، قررت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، تكريم الباحثة بالكلية وعضو هيئة التدريس، بمناقشة رسالة الدكتوراه الخاصة بها على الرغم من وفاتها.ويحكي الدكتور محمود السعيد، عميد الكلية، تفاصيل مناقشة الرسالة قائلًا: "في رمضان الماضي تعرضت الدكتورة شيماء لحادث أليم، توفي على إثرها نجلها في الحال، وظلت هي في غيبوبة لمدة ثمانية أشهر حتى توفيت".

وتابع السعيد في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية": "قُبيل الحادث كانت الدكتورة شيماء على شك الانتهاء من الرسالة، ولذلك قامت الدكتورة عادلة رجب المشرفة على رسالتها بالتواصل مع أهلها، والسعي لمناقشتها ومنحها رسالة الدكتوراه، لتكريمها لكونها نموذجًا يحتذى بها ويجب تقديرها".وبعد وفاتها، عرض السعيد الأمر على رئيس جامعة القاهرة ليقوم بعرضه على مجلس الجامعة والذي وافق بالإجماع على مناقشة الرسالة: "لا يضيع الله أجر المحسنين، ولأن الدكتورة شيماء رحمة الله عليها كانت نموذجًا لعضو هيئة التدريس المتفانية في عملها، الملتزمة في أخلاقها، المتميزة في علمها".

وأعلنت الصفحة الرسمية لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في الثاني عشر من ديسمبر الماضي، عن وفاة صاحبة الدكتوراه الشرفية شيماء الزلاط، وسط عشرات رسائل التقدير والامتنان من قِبل الأساتذة والطلاب الذين تعاملوا معها.وأضاف "السعيد" أن: "عددا كبيرا من أهلها كانوا متواجدين كـوالدتها وزوجها وابنتها حبيبة بجانب عدد من زملائها في الجامعة. فالرسالة مهمة للغاية لكونها تتناول موضوع الاقتصاد الأخضر، خاصة مع استضافة مصر لقمة المناخ هذا العام، والتي ترتبط بالاقتصاد الأخضر والاستثمار فيه".

وعن الاستفادة من الرسالة في المستقبل، أكد عميد الكلية: "هي عمل بحثي متميز، وستتم الاستفادة منه عن طريق تواجد نسخ منها في مكتبة الكلية والجامعة للإطلاع عليها من قبل طلاب الدراسات العليا، بجانب تقديم بعض الوزرارات المهتمة بالاستثمار في الطاقة النظيفة لطلب نسخة منها كوزارتي التخطيط والصناعة والتجارة للاستفادة من النتائج الموجودة فيها".

وأردف السعيد  أن: "من الممكن أن يتم تدريس بعض الأجزاء من المحتوى الموجود في الرسالة للطلاب عن طريق الأساتذة في قسم الاقتصاد"وتم تشكيل اللجنة المعنية بمناقشة رسالة الدكتوراه من قِبل الدكتورة منى البرادعي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية السابق، والدكتورة نيهال المغربل، نائب مجلس الشيوخ المصري، ونائب وزير التخطيط الأسبق، والدكتورة عادلة رجب الأستاذ المتفرغ بقسم الاقتصاد والمشرفة على الرسالة.وبحسب عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، فقد رأت اللجنة أن رسالة الراحلة تستحق الحصول على درجة الدكتوراه في الاقتصاد بتقدير ممتاز: "هذا الأمر في الحقيقة قرار إنساني للغاية، أسعد جميع المنتمين لكلية الاقتصاد والعلوم والسياسية، لكونه أوضح للجميع أن من يعمل ويجتهد سيحصل على نصيبه حتى لو حدث له أي ظرف، بما ذلك الوفاة".وحول مشاعر أسرة الراحلة، قال عميد كلية الاقتصاد والعلوم والسياسية إنها كانت جياشة وسعيدة للغاية لأنهم رأوا أن تعب الراحلة لم يذهب هباءً، "وأعربوا لنا في أكثر من مرة عن امتنانهم وتقديرهم للكلية وإصرارها على استكمال إجراءات المناقشة، وأنهم مرتاحون نفسيًا بعد ذلك الأمر".

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الخشت يَعقد أجتماعاً لمناقشة برنامج افتتاح جامعة القاهرة الدولية

الخشت يعقد اجتماعًا لمناقشة برنامج افتتاح جامعة القاهرة الدولية فى 6 أكتوبر

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للمرة الأولى في جامعة القاهرة منح درجة الدكتواره لباحثة مصرية بعد وفاتها للمرة الأولى في جامعة القاهرة منح درجة الدكتواره لباحثة مصرية بعد وفاتها



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon