دبي ـ مصر اليوم
يبدأ 25 ألف شخص من الكوادر التدريسية والإدارية في تلقي التدريب التخصصي المستمر، عن بُعد، من خلال منظومة تقنية متطوّرة، تطبق للمرة الأولى بهذه الكيفية، والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة خدمة لأغراض التعليم والتدريب، وتوظيفها، للارتقاء بكفاءة المعلمين، والمعلمات، والقيادات المدرسية.ويستمر التدريب التخصصي لغاية 19 الشهر الجاري، وسيتكون من مجموعة من الورش التدريبية التي ستدار بالكامل عن بُعد في خطوة تُشكل نقلة نوعية عبر اعتماد التدريب عن بُعد آلية، لمواصلة التدريب واستيعاب أعداد كبيرة من المستهدفين في الميدان التربوي، بعد أن أتمت الوزارة تحضيراتها، والتأكد من كفاءة المنظومة، وقدرتها على العمل.
وتأتي هذه الخطوة امتداداً لحزمة من الإجراءات التي اتخذتها الوزارة سابقاً، ومن ضمنها اعتماد التعلم عن بُعد لطلبة مدارس الدولة كافة، وحرصت الوزارة على تطبيق أفضل الأنظمة والأساليب التدريبية والتعليمية والتقنية التي تخدم الطلبة والكوادر التدريسية، والتأكد من إجادة المعلمين للتعامل مع كل أدوات التعلم عن بعد والتعامل معها بحرفية عالية، بما يعزز من تنافسية ومرونة منظومة التعليم تحت مظلة المدرسة الإماراتية، ويترجم فلسفتها التربوية على أرض الواقع من خلال ضبط إيقاع أدوار المجتمع التربوي، وضمان تأديتها لمهامها على أتم وجه.
وقال وزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، إن منظومة التدريب عن بُعد تُشكل علامة فارقة في مسيرة تطوّر التعليم في دولة الإمارات، وهي خطوة رائدة تسهم في تمكين المعلم من أدوات المعرفة، واكتساب المهارات المطلوبة تحت أي ظرف، لافتاً إلى أن التدريب التخصصي، يسهم في إعداد كفاءات وطنية مؤهلة من خلال الاستعانة بتطبيق أحدث التقنيات وتطويرها، وفق احتياجات المستفيدين من موظفي وزارة التربية والتعليم والوسط التربوي.
وذكر أن التدريب عن بُعد يهدف إلى نشر ثقافة التدريب الإلكتروني عن بُعد بنسبة 100%، وتوظيف التقنيات الحديثة لإتمام عملية التدريب، بالإضافة إلى تعزيز توظيف المواصفات والمعايير العالمية في مجال التدريب الإلكتروني عن بُعد.
وأضاف أن ذلك يُشكل انطلاقة جديدة في مسار التدريب التخصصي لمعهد تدريب المعلمين في عجمان عبر مبادرة التدريب عن بُعد، التي تعد جزءاً من التعليم النوعي الذي تقدمه منظومة المدرسة الإماراتية، وقد أصبح مطلباً وطنياً وركيزة لمواصلة دولة الإمارات خطى النهضة والتنمية والريادة وبناء الإنسان، لتكون نموذجاً عالمياً في التعليم المستدام، تنفيذاً لتوجهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بتطوير التعليم وتسليط الضوء على التوجه المستقبلي في التعليم والتغيير الحاصل، فضلاً عن إبراز قدرة منظومة المدرسة الإماراتية التعليمية على إثبات نجاحها واستمراريتها خلال الأزمات والظروف الطارئة، لبناء الطالب وتكريس مفهوم التعلم مدى الحياة، وإكساب الطلبة مهارات القرن 21 متجاوزة حدود العوائق الجغرافية والزمانية.
وأوضحت مدير إدارة التدريب والتنمية المهنية خولة الحوسني، أنه خلال المراحل الأولية تم إتاحة عدد من مقاطع الفيديو القصيرة التي تستعرض أبرز البنود والمواد المتعلقة بأهم اللوائح والأنظمة التي توضح التدريب عن بُعد، كما قام المعهد بإتاحة عدد من جلسات النقاش حول موضوعات عدة تُطرح في إطار احتياجات الموظف، واحتياجات المحتوى المعرفي التربوي.
وقالت: «إضافة إلى ذلك تم البدء بإعداد مُنتج دليل التدريب عن بُعد، الهادف إلى رفع مستوى الإدراك لدى موظفي الوزارة بالنظريات والتوجهات والمفاهيم الحديثة في المجالات ذات العلاقة بالتدريب عن بُعد، وهناك منتجات إضافية سيتم إطلاقها في المراحل المقبلة التي من شأنها أن تُسهم في إثراء وتنويع مصادر التدريب عن بُعد».
وقالت الحوسني إن مبادرة التدريب عن بُعد تتيح برامج تدريبية، تغطي مجالات تخصصية عديدة تبحث في سبل تحقيق الأداء الوظيفي الأمثل، من خلال استخدام أحدث أنماط التدريب المعتمدة على التكنولوجيا بجودة عالمية وسط بيئة تفاعلية مميزة وواسعة، سعياً لأن يصل الموظف إلى مستوى مهني رفيع ينعكس على جودة المخرجات التعليمية.
ووفقاً للتدريب عن بُعد، قسّمت وزارة التربية والتعليم التدريب إلى شقين، الأول يستهدف مديري المدارس والنواب الأكاديميين ورؤساء وحدات الشؤون الطلابية وشؤون الخدمات المدرسية، أما القسم الثاني فيستهدف المعلمين والمعلمات على اختلاف تخصصاتهم، وذلك سعياً من الوزارة إلى ضمان تقديم تدريب إلكتروني متكامل يحدّد أدوار العاملين في الشأن التربوي على اختلاف مهامهم.
قد يهمك أيضًا:
تفوق الأولاد بشكل هامشي على الفتيات في اختبارات الرياضيات
دراسة تُثبت أن الفتيات مثل الأولاد في فهم الرياضيات والهندسة والتكنولوجيا
أرسل تعليقك