توقيت القاهرة المحلي 00:42:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مغاربة يستعينون بـ "الذكاء الاصطناعي" لتعليم مادة الرياضيات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مغاربة يستعينون بـ الذكاء الاصطناعي لتعليم مادة الرياضيات

الذكاء الاصطناعي
الرباط ـ مصر اليوم

أطلق مهندسون مغاربة منصة إلكترونية عربية-فرنسية مجانية، تساعد التلاميذ على تحسين مستواهم في مادة الرياضيات في جميع المراحل التعليمية، اعتمادا على الذكاء الاصطناعي.ويهدف مؤسسو هذه المنصة المبتكرة في المجال التعليمي، إلى تقويم مستوى التلاميذ وتحصين المكتسبات في مادة الرياضيات، عبر الاستعانة بالذكاء الاصطناعي، وبالتالي تحسين تموقع المغرب بطريقة فعالة وملموسة في التصنيفات العالمية الخاصة بهذا المجال.

وقال والد أحد التلاميذ الذين استفادوا من الخدمات المجانية للمنصة الخاصة بالرياضيات: "لم تعد مادة الرياضيات تشكل مصدر إحباط بالنسبة لابني أمين كما في السابق، لقد سمحت له منصة "ماثسكان" (Mathscan) بالانطلاق من أسس متينة والمضي قدما خطوة بخطوة، وبات يحقق تقدما هائلا، وانتقل معدله من 12 نقطة إلى 18 نقطة".

نتائج ضعيفة

ويقول المهندس عصام أوعزى، أحد المؤسسين لمنصة "ماثسكان"، أن تدريس مادة الرياضيات يقوم على التعلم التراكمي، وهو ما يعني بأن "التلميذ لا يمكنه التفوق في مستواه التعليمي الحالي، ما لم يكن تحصيله جيدا في المستويات السابقة واكتسب خلالها المعارف الأساسية".  فكرة تأسيس هذه المنصة، جاءت بعد استقراء النتائج المتدنية التي يحققها التلاميذ المغاربة في مادة الرياضيات.

واستدل أوعزى، بما كشف عنه تقرير سابق للمجلس الأعلى للتعليم، أكد فيه أن التلاميذ في المغرب يلجون المستوى الثاني من التعليم الثانوي بمعدلات لا يتجاوز 33 في المئة في مادة الرياضيات بالنسبة للمدارس العمومية، و47 في المائة كحد أقصى في التعليم الخاص.ووصف أوعزى في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، هذه الأرقام بالمخجلة والضعيفة، وهو ما يفسر أيضا بنظره تموقع المغرب في مراتب متأخرة في تصنيفات عالمية في هذا المجال.

وكان تلاميذ المغرب قد سجلوا نتائج وصفها المتتبعون للشأن التعليمي بالمخيبة، وغير المرضية، في اختبارات برنامج التقويم "TIMSS" الدولي للرياضيات والعلوم لسنة 2019، حيث حلوا في الرتبة 55 من أصل 58 بمجموع 374 نقطة، في اختبار الرياضيات للسنة الرابعة ابتدائي، والرتبة الأخيرة بالنسبة لاختبارات الرياضيات الخاصة بالسنة الثانية إعدادي.

التأسيس والشراكة الأميركية

يقول أوعزى وهو أيضا مهندس مقاول في مجال الابتكار الرقمي: "لتغيير هذا الوضع وتحسين تموقع المغرب على مستوى التصنيف العالمي، قمنا قبل تأسيس المنصة بالإطلاع على مقررات مادة الرياضيات في الدول المحتلة للمراتب الأولى علميا والمناهج المعتمدة فيها".ويضيف أنه "خلال البحث خلصنا إلى أمر حتمي، يتمثل في ضرورة اعتماد التكنولوجيا الحديثة للنهوض بالمنظومة التعليمية في مجال تدريس الرياضيات، وهو ما قادنا لاكتشاف تكنولوجيا مبتكرة طورتها إحدى الجامعات الأميركية في ولاية ماساشوستيس".

يوضح المتحدث أن هذه التكنولوجيا الأميركية والتي تطلبت 30 مليون دولار كاستثمار في مجال البحث العلمي على مدى 15 سنة، تعتمد على الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، وهي تكنولوجيا تستعمل في آلاف المؤسسات لتعلم الرياضيات عن بعد في الولايات المتحدة، وقد تم إثبات فعاليتها بطرق علمية من طرف مؤسسات متخصصة ومستقلة.  يقول عصام أوعزى إن منصة "ماثسكان" الفريدة من نوعها على مستوى العالم العربي والفرنسي، هي ثمرة شراكة بين خبراء ومهندسين مغاربة وفريق أميركي من الباحثين الرائدين في هذا الميدان على الصعيد العالمي.

ويتابع: "اشتغلنا على المنصة لمدة أربع سنوات، بتعاون مع عدد من الخبراء في الرياضيات، من أجل تفعيل خريطة تضم 2300 مكتسب ومهارة من المستوى الابتدائي حتى الثانوي، وما يزيد عن 60 ألف تمرين تفاعلي، حيث نسهر حاليا على مواكبة ما يفوق 1200 تلميذ".

مراحل مهمة

أول خطوة تتم بعد ولوج التلميذ للمنصة، تتمثل في عملية التقويم التشخيصي عبر إخضاع التلميذ لاختبار، يمكن القائمين على المنصة من الوقوف على جل الثغرات التي يواجهها، منذ أول درس له في مادة الرياضيات (المستوى الأول ابتدائي) وإلى غاية مستواه الحالي. وتمكن المنصة التي يتوافق محتواها بشكل كلي مع مناهج التعليم ومختلف المقررات المعتمدة في المغرب من التعليم الابتدائي حتى الثانوي، من التشخيص الدقيق الشامل للثغرات لدى كل تلميذ. حسب مؤسسيها.

والهدف من هذا التشخيص الدقيق وفق العضو المؤسس للمنصة، هو رصد مكامن الضعف والنقص عند التلميذ في مادة الرياضيات، ليتم بعد ذلك وبطريقة آنية توليد برنامج معالجة لتجاوز تلك الثغرات المتراكمة خلال مساره الدراسي.ويؤكد عصام أوعزى أن برنامج المعالجة، مشخص 100 في المائة، ومبني على مجموعة من التمارين التي تلائم المستوى الحقيقي للتلميذ، وتتماشى مع وتيرة وسرعة استيعابه وتحصيله للدروس.

وبعد مرحلة التقييم والمعالجة، تأتي مرحلة خاصة بالتعلم ومواكبة التلميذ، وفقا لمستواه الدراسي الحالي، فيما تختص مرحلة "التمييز" وهي المرحلة الثالثة من هذا البرنامج، بالتلاميذ المتميزين في مجال الرياضيات.ويشير أوعزى إلى أن المنصة تقترح على التلميذ محتوى يسمح له بالاستيعاب أكثر وتطوير مهاراته، حيث يظل الهدف على حد قوله، هو أن يحب التلميذ مادة الرياضيات.

قد يهمك أيضًا:

تفاصيل مسابقة المشروع الوطني للقراءة بجامعة عين شمس

تجارة عين شمس تعلن عن فتح باب التقدم للالتحاق ببرامج الدراسات العليا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغاربة يستعينون بـ الذكاء الاصطناعي لتعليم مادة الرياضيات مغاربة يستعينون بـ الذكاء الاصطناعي لتعليم مادة الرياضيات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon