c انفتاح سوري غير مسبوق على تعليم اللغة الكردية وسط ردود - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انفتاح سوري غير مسبوق على تعليم اللغة الكردية وسط ردود فعل مُرحبة بذالك

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - انفتاح سوري غير مسبوق على تعليم اللغة الكردية وسط ردود فعل مُرحبة بذالك

المدارس الحكومية
القاهرة_مصر اليوم

أثارت تصريحات وزير التربية السوري، دارم الطباع، التي أكد فيها انفتاح وزارته على تدريس اللغة الكردية في المدارس الحكومية، ردود فعل مرحبة، خاصة بين العديد من المكونات القومية والإثنية بسوريا، مثل أكراد وأرمن وشركس وغيرهم .قال الوزير السوري في تصريحات صحفية :"إذا كانت هناك رغبة لتعلم اللغة المحلية فهذا متاح وفق القانون، فكما نعلّم في مدارس الأرمن لغتهم في ساعتين، وكذلك اللغة الآشورية والشركسية يمكن كذلك للإخوة الأكراد أن يتعلموا لغتهم في ساعتين".وأضاف: "هذا حق مشروع وهي لغة محلية نعتز بها كما نعتز بكل اللغات في سوريا، وهذا لا يؤثر إطلاقا في الجانب الوطني في العملية التعليمية، ويجب أن تكون الوسادة الوطنية هي التي يرتاح عليها جميع المواطنين لتحقيق تنشئة صحيحة".ويقتصر تدريس اللغات في سوريا على اللغة العربية، بوصفها اللغة الرسمية في البلاد، وتضاف إليها اللغة الإنجليزية، كلغة أجنبية ثانية، ولم تكن اللغات المحلية في البلاد مثل الأرمنية والآشورية والكردية تشق طريقها نحو المدارس الحكومية.وكانت هذه اللغات تدرّس على نطاق ضيق في مدارس خاصة.

ارتياح من التصريحات

وتعليقا على هذه التصريحات، يقول الكاتب والصحفي السوري، جانبلات شكاي، لموقع "سكاي تيوز عربية" :"هو (الوزير) يقصد المدارس في مناطق انتشار الأكراد مثلا في القامشلي والحسكة وعفرين في حال عودتها لسيطرة الدولة السورية، ومع ذلك تمثل تصريحاته دفعة مهمة باتجاه محاولة استيعاب كل ألوان الطيف السوري".ووصف التصريحات بأنها "مبادرة إيجابية خاصة وأن ثمة من يصور التنوع السوري كعلامة ضعف وتفتت وأنه دفع نحو الحرب الداخلية في البلاد، لكن في المقابل ثمة وعي بأن العكس صحيح فالتنوع هو إغناء للدولة السورية، وليس انتقاصا منها ولا اضعافا لها، فسوريا تاريخيا كانت بلدا قائما على التعدد والتنوع".

ويضيف الصحفي الشركسي السوري :"هناك مدارس خاصة في سوريا مثلا تدرس اللغة الأرمنية، كلغة ثانية حتى المرحلة الثانوية، لكن التطور في كلام الوزير السوري هذه المرة، يشير لتدريس اللغات المحلية السورية في المدارس الحكومية، وليس فقط الخاصة منها، وهذا يعني تبني الدولة لهذه اللغات والاعتراف بها، كاللغات الأرمنية والكردية والشركسية والآشورية".ويردف: "على سبيل المثال، لم تكن هناك مدارس خاصة لتعليم الشركس السوريين لغتهم الأم، وفي كل المنطقة لا توجد هكذا مدارس لتعليم الشركسية باستثناء الأردن، أما في سوريا فقد بادرت كوني شركسيا لتعليم اللغة الشركسية في المراحل ما قبل الابتدائية، وما تم هو أن الجمعية الشركسية في سوريا حصلت على موافقات حكومية لتعليم اللغة الشركسية في معاهد لرياض الأطفال".

وأضاف: "كان هناك انفتاح من الجانب الحكومي على تطوير الأمر نحو المراحل الدراسية الابتدائية والاعدادية حتى وربما الثانوية، لكن ربما بفعل التقصير الذاتي من قبل الطرف الشركسي الذي لم يطور تجربة، ومع اندلاع الأزمة في البلاد طيلة السنوات الماضية، لم يتطور تدريس الشركسية، مع أننا حصلنا على تلك التراخيص في العام 2007، ومع مرور الوقت ازداد عدد الأطفال المسجلين في تلك رياض الأطفال، التي تدرس الشركسية والعادات والفلكور الشركسي، فلو أننا كشركس طالبنا مثلا بافتتاح مدرسة ابتدائية خاصة لتعليم لغتنا، لكنا قد نجحنا في تكرار التجربة الأرمنية الناجحة في هذا المجال".

ويستطرد :"بالنسبة للغة الكردية كان الموضوع معقدا، وبحسب معلوماتي لم يكن هناك أية مدرسة خاصة مسموح لها بتدريس الكردية في سوريا، ومع كلام الوزير هذا فإن الموافقة باتت تشمل تدريس هذه اللغة ليس فقط في المدارس الخاصة، وإنما في المدارس الحكومية وهذا الأهم، وهو تطور إيجابي كبير".

آمال وتطلعات

من جانبه، يقول مدرس حكومي سوري، في منطقة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، رفض كشف هويته: "نتمنى أن تترجم هذه التصريحات لقرارات نافذة، فمستقبل مئات آلاف الطلاب هنا على كف عفريت".ويتابع :"مناهج الإدارة الذاتية مناهج رديئة، والمدارس التي أقامتها هي في الواقع ليست بمدارس، وإنما أشبه ما تكون بحلقات تلقين وحشو لجملة شعارات وأفكار ساذجة، ولا تمت للعلم والمعرفة بصلة".

ويضيف المعلم السوري :"المناهج حول العالم يضعها متخصصون تربويون وخبراء في مختلف مضامير العلوم الأساسية والانسانية والتطبيقية، وتخضع للتدقيق والمراجعة والتمحيص قبل اعتمادها، لكن مناهج هذه الإدارة يضعها غير المختصين، حتى أن المدرسين هم في نسبة كبيرة منهم لا يحملون شهادات علمية تؤهلهم لممارسة مهنة التدريس، وقس على ذلك حجم المأساة التي تطال مستقبل أجيال بأكملها في شمال شرق سوريا، ممن يترعرعون بلا تحصيل علمي، ويدرسون في مدارس غير معترف بها".

وتأمل مصادر سياسية كردية في سوريا، تحدثت لموقع "سكاي نيوز عربية" في أن :"تشكل هذه الاشارة الحكومية السورية، للسماح بتدريس اللغة الكردية في المدارس الحكومية في البلاد، التي لطالما كانت ممنوعة بداية جدية لمعالجة القضية الكردية العالقة والتعاطي الايجابي معها، وضمان مشاركة الأكراد وغيرهم من مكونات قومية في الحياة السياسية، عبر الاعتراف بحقوقهم القومية والثقافية، ومنحهم الحق في ادارة مناطقهم ذاتيا وتنميتها وتطويرها، في اطار لا مركزي".

قد يهمك أيضا:

التربية والتعليم تعلن استمرار الدراسة بالمدارس الحكومية لمدة 3 أسابيع فقط
محافظ البحيرة يقرر تعطيل الدراسة غدا الثلاثاء لسوء الأحوال الجوية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انفتاح سوري غير مسبوق على تعليم اللغة الكردية وسط ردود فعل مُرحبة بذالك انفتاح سوري غير مسبوق على تعليم اللغة الكردية وسط ردود فعل مُرحبة بذالك



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon