القاهرة – علا عبد الرشيد
القاهرة – علا عبد الرشيد
حصد معلِّمو مصر 4 جوائز عالميَّة في منتدى "ميكروسوفت" الدَّولي للتَّعليم، والذي استضافته مدينة برشلونة الإسبانيَّة في الفترة من 11: 14 آذار/ مارس الحالي، بحيث تنافس خلال المنتدى معلمون من أنحاء العالم في تقديم أفضل 250 مشروعًا، لتحسين أساليب التَّعليم من خلال
استخدام الحلول التِّقنيَّة الحديثة.
وبعد استعراض المشروعات المختلفة، قامت لجنة الحكام الدولية التي تضم خبراء في المجالات التربوية والتكنولوجية بإعلان النتيجة التي أسفرت عن فوز 4 من المعلمين المصريين، وسط حضور أكثر من 1350 معلم وقيادة تعليمية دولية، ووسط حضور كبار المدعوين وعلى رأسهم أمير مقاطعة كتالونيا، ووزيرة التعليم الإسبانية، ونائب مدير مايكروسوفت العالمية لقطاع التعليم، والذين قاموا بتكريم الفائزين.
وقال وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر، تعليقا على الفوز: الإنجاز غير المسبوق الذي حققه المعلمون المصريون في المنتدى الدولي يأتي نتاجا لجهود كبيرة بذلتها الوزارة بالتعاون مع شركة مايكروسوفت لتطوير أساليب العملية التعليمية من خلال استخدام أحدث التقنيات، كما أنها تتويج للجهود التي تبذلها الوزارة لإطلاق القدرات الإبداعية للمعلم باعتباره حجر الزاوية في العملية التعليمية. وأضاف "تؤكد الجوائز أيضا أن المعلم المصري يمتلك من القدرات والإمكانيات ما يؤهله ليتفوق على أقرانه، إذا ما توفرت له الظروف الملائمة، والحقيقة أن عملية ربط التكنولوجيا الحديثة بالعملية التعليمية هي الأسلوب الأمثل لتحسين جودة التعليم، ويؤكد المستوى الذي ظهر به المعلم المصري دوليا أننا على الطريق الصحيح لجعل العملية التعليمية أكثر إبداعا وابتكارا بما ينعكس بالفائدة على الطلبة والمجتمع بشكل عام.
وفازت الشيماء إسماعيل محرم (من المنيا، بني مزار)، بالمركز الأول على المستوى الفردي عالميا في مجال "المعلم كمبدع وقائد للتغيير" بمشروع حمل عنوان "صناع المستقبل" Future Makers، وهو المشروع الذي تقوم فكرته على مكافحة التسرب من التعليم عن طريق دمج التكنولوجيا في عمليتي التعليم والتعلم.
وحصل على الجائزة الثانية لمصر على يد تامر محمد القاضي (من الإسكندرية)، ليحصد المركز الأول عالميا في المستوى الجماعي بمشروع في مجال مكافحة الفقر، والذي تدور فكرته حول استخدام التكنولوجيا في التعليم لتشجيع الطلبة على تخطيط الحلول الإبداعية، وتحليلها، وإنتاجها للتعامل مع القضايا التي تعانى منها البشرية.
وحققت رحاب الخضرجى (من دمياط)، الجائزة الثالثة، بحيث حصلت على المركز الثاني في المستوى الجماعي في مجال "المساواة والعدالة الاجتماعية"، وتدور فكرة المشروع الفائز حول استخدام التكنولوجيا في التواصل بين الطلاب من جميع أحاء العالم من أجل فهم ودعم حقوق المرأة.
أما الجائزة الرابعة، فقد حققها "أحمد درويش"، من مدينة 6 أكتوبر، الذى فاز بالمركز الثالث على المستوى الجماعى في مجال "الاستدامة"، حيث شارك بمشروع يعمل على زيادة الوعي بالمشاكل والقضايا البيئية من خلال استخدام التكنولوجيا لتسهيل التواصل بين الطلبة للعمل على إيجاد حلول لهذه المشكلات.
من ناحيته، قال مدير عام شركة ميكروسوفت المهندس خالد عبد القادر: تؤمن شركتنا أن التعليم عنصر محوري لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأفراد والمجتمعات، ولذلك فإن الشركة تعمل بالتعاون الوثيق مع وزارة التعليم منذ تواجدها في السوق المصري عبر العشرات من البرامج والمبادرات التي تستهدف تحقيق تغيير نوعي في طرق التعليم عن طريق دمج تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية، فدمج التكنولوجيا بأساليب التعليم من شأنه المساعدة في تطوير المواهب الشابة بالمهارات المطلوبة للتحول إلى قوة عمل مدربة وجاهزة للحصول على أفضل الفرص وتحقيق مستقبل أفضل لهم وللمجتمع، ونحن سعداء بالتعاون الدائم مع وزارة التعليم في هذه المبادرات.
ولم تقتصر المشاركة المصرية على الفائزين بالجوائز، بحيث حقق الحضور المصري مشاركة لافتة من خلال عدد من المشروعات الأخرى، منها مشروع عمل قاموس عالمي موحد للغة الإشارة وتقدمت به ابتسام محمد من أسيوط، ومشروع مكافحة الإدمان بأنواعه وتقدمت به هناء شهاب من كفر الدوار، وكذلك مشروع علي خليل من القاهرة الذي يعمل مشروعه على معالجة مشاكل التسرب من التعليم ومعالجة البيئة المحيطة، ومشروع الأماكن السياحية في مصر الذي تقدمت به إيمان البنا من الطور جنوب سيناء، وكذلك المشروع المشترك بين مروة حسين وأحمد درويش والذي تدور فكرته حول محاكاة التعليم للمتفوقين ليكون متاحا عبر الإنترنت أمام الطلبة، وهي المشروعات التي حظيت باهتمام المشاركين.
وسوف يتم تنظيم احتفالية كبيرة لتكريم المعلمين المصريين الفائزين بالجوائز الدولية بعد عودتهم من المشاركة في المنتدى، وذلك تقديرا من الوزارة ومايكروسوفت لجهودهم، وتأكيدا على استمرار نشر أساليب التعلم الحديثة والمبتكرة القادرة على تأهيل الطالب لمهارات القرن الحادي والعشرين التي يحتاجها سوق العمل في مصر وخارجها.
يذكر أن منتدى مايكروسوفت الدولي للتعليم هو تعبير عملي عن التزام الشركة الدائم بالشباب في جميع المجالات، وسعيها المستمر لتقديم أفضل الحلول للمساعدة في تطوير العملية التعليمية، وتقديم أفضل الفرص أمام الشباب ليتحولوا إلى قوة إيجابية في تطوير المجتمع.
أرسل تعليقك