القاهرة- توفيق جعفر
أعلن وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر، استعدادات وزارته لاستقبال امتحانات الثانوية العامة التي من المنتظر أن تبدأ في حزيران/يونيو، لافتا إلى أن هناك إجراءات مهمة ستتخذ قبيل بدء الامتحانات، وذلك لعدم تكرار أخطاء العام المنصرم.
وأضاف أبو النصر، لـ"مصر اليوم"، أن تشكيل اللجان الفنية لامتحانات الثانوية العامة وأن اختيار أعضائها سيتم خلال الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن هذه اللجان مكلفة بوضع الامتحانات، و من الممكن أن يصل عددها إلى 14 لجنة، إذ سيكون لكل مادة لجنة خاصة بها مكونة من 5 أعضاء لوضع الأسئلة والإشراف عليها.
وأكد وزير التربية والتعليم، أنه تم إرسال الأسماء التى تقدمت للعمل في اللجان الفنية إلى الجهات الأمنية لعمل التحريات اللازمة، وذلك حسب الإجراءات القانونية التي تتبعها الوزراة في امتحانات الثانوية العامة، لضمان حسن السير والسلوك والشفافية أثناء اختيار الأعضاء، لافتًا إلى أن اللجنة سيكون بها مستشار المادة إلى جانب أستاذ جامعي بالإضافة إلى موجهين وعضو من المركز القومى للامتحانات لوضع مواصفات الورقة الامتحانية.
وأشار أبو النصر، إلى أنه سيتم أصدار تعليمات مشددة على القائمين بوضع امتحانات الثانوية العامة بالابتعاد عن الأسئلة ذات الطابع السياسي، مؤكدا أنه في حالة مخالفة تلك التعليمات سيتم إيقاف المسئول عن وضع مادة الامتحان لمدة تتجاوز الـ15 يوما، ومن ثم تحويله إلى التحقيق، وحرمانه من وضع الامتحانات لمدة 5 سنوات، موضحًا أن هذه الإجراءات لمنع دخول المؤسسات التعليمية في الظروف السياسية التى تشهدها البلاد.
وعن اختيار أعضاء غرف المراقبة، قال أبو النصر، إنه سيتم بدء الاختيارات من نيسان/ أبريل المقبل في عمل ذلك عن طريق معايير عدة منها الخبرة والكفاءة لضمان سير العمل.
وتابع "الأسماء داخل الغرف التابعة للثانوية العامة أيضا سيتم إرسالها إلى الجهات الأمنية لعمل التحريات اللازمة".
ونوه أبو النصر، أنه سيتم فتح باب تسجيل الاستمارات لطلاب الثانوية العامة إلكترونيا عن طريق الموقع الرسمي للوزارة على أن يتم ملء الاستمارات الورقية للطلاب عقب العودة من إجازة نصف العام الدراسي، مبينًا أن نحو 500 ألف طالب وطالبة يسجلون استمارات الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي.
وشدد الوزير على أنه لا نية لتأجيل بدء الفصل الدراسي الثاني مشيرا إلى أن عودة الدراسة في موعدها 7 شباط/ فبراير الجاري، وأن هناك إجراءات أمنية على أبواب المدارس لتأمين لطلاب والمعلمين والقائمين على العملية التعليمية.
وأشار أبو النصر، أن الوضع في محافظة شمال سيناء يختلف تماما عن باقي المحافظات نظرا للأحداث الصعبة التى تشهدها المحافظة خلال الفترة الحالية من عمليات تخريبية، مؤكدا أن قرار تأجيل الدراسة من عدمه في المحافظة يرجع إلى المحافظ لأنه أكثر إلماما بالوضع هناك، و"لا يمكن المجازفة بحياة الطلاب والمعلمين والقائمين على العملية التعليمية في شمال سيناء".
أرسل تعليقك