القاهرة ـ توفيق جعفر
لاقت المبادرة القومية للتعليم التى طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسى ترحيباً واسعاً من الباحثين والمتخصصين في التربية، فيما أكّد الباحث الدكتور يحيى القزاز، أنها جاءت في وقتها، خصوصًا وأن البحث العلمي في مصر في حالة يرثى لها، ووصل إلى أقصى درجات التدهور بسبب نقص عملية التمويل سواء للمنظومة العلمية والإمكانات المعملية، أو ذهاب الباحثين إلى لمؤتمرات الدولية، والبعثات الأجنبية، فضلا عن عدم وجود مكتبة رقمية بها دوريات العالم العلمية، إلى جانب تردي المرتبات التي يتقاضاها العلماء والباحثون، مضيفا "العلماء والباحثون لا يستطيعون الإنفاق على معيشتهم والدولة تهتم بالفنانين أكثر من العلماء".
وتابع أن "المبادرة الوطنية جاءت بعد ثورتين، والرئيس الوطني يؤمن بأهمية التعليم كقاطرة للتنمية، التي تقودنا نحو رفع المستوى التكنولوجي والحضاري والفكري والأدبي والعلمي والاقتصادي، لافتاً إلى أن مصر أمام بداية مثيرة ومهمة لرئيس يدرك أهمية التعليم، متمنياً تطهير الجامعات ومراكز الأبحاث من الفساد الذى علق بها طوال الأعوام المنصرمة.
وأبرز عضو النقابة المستقلة لأعضاء هيئات التدريس، الدكتور وائل كامل، أن المبادرة القومية التي أعلنها الرئيس ، في عيد العلم، ممتازة ويمكن تفعيلها بشكل إيجابي من خلال المسؤولين ما سيساعد على النهوض المجتمعي، وإصلاح حال التعليم في مصر.
وأوضح كامل، أن إصلاح حال التعليم في مصر يبدأ من الجامعات، ثم المعلمين المتخصصين، لأنهم مسئولون عن تأسيس الأجيال، إلى جانب تطوير العملية التعليمية من خلال المناهج والاعتماد على الدراسة المفتوحة بعيداً عن الحفظ والتلقين.
وقال عضو النقابة المستقلة لأعضاء هيئات التدريس، إن أهم الأزمات التى تواجه التعليم والبحث العلمى في مصر تتمثل في مشكلتي التمويل والتخطيط.
ودعا أستاذ الطب في جامعة عين شمس، الدكتور خالد سمير، إلى ضرورة الاهتمام بتطبيق البحث العلمي، وتوجيهه لحل مشكلات الكهرباء والطب والزراعة وخدمة المجتمع والنهوض به.
وأكد سمير ضرورة الاهتمام بالبعثات لسد الفجوة العلمية والتكنولوجية بين مصر والعالم الخارجي المتقدم، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالتعليم الأساسي، وتوجيهه نحو التفكير العلمي الحديث، والاهتمام بالمعلمين والتعليم الفني، كما اقترح ضرورة استغلال أموال صندوق دعم مصر في تطوير التعليم، وترشيد مجانية التعليم، وزيادة أعداد الجامعات.
واعتبر كلية التربية في جامعة عين شمس، الدكتور مصطفي حسين، أن مبادرة الرئيس التي طرحها والتي تتضمن إصدار قانون لتنظيم البحث العلمي، ووضع استراتيجية مصرية، لتطوير التعليم، أنها ستغير مصر إلى الأفضل حتى لو استغرق تطبيقها عشرات السنين، مشيراً إلى أن الشعوب تنهض بالبحث العلمي،.
وتابع قوله "مصر تعاني من أزمة البحث العلمي في المجالات كلها، بسبب رئيسي وهو ضعف الميزانية والتمويل، مطالباً رجال الأعمال بضرورة توجيه مجهوداتهم لخدمة البحث العلمي والنهوض بمصر وخدمة مستقبلها".
أرسل تعليقك