شهدت جامعة القاهرة، الإثنين، حالة من الهدوء وانتظام الدراسة في الكليات، فيما فشل طلاب تنظيم "الإخوان" في القيام بأية تظاهرات، أو فعاليات، بسبب تساقط الأمطار بكثافة على القاهرة.
وتجمع عدد من الطلاب أمام مبنى المكتبة المركزية، استعدادًا لتنظيم مسيرة داخل الحرم الجامعي، لكن الأمطار الغزيرة اضطرتهم لإلغاء فكرة التظاهر، وانتشر أفراد الأمن الإداري في الجامعة، في محيط مبنى المكتبة المركزية، لتأمين منشآت الجامعة.
وشدّدت الإجراءات الأمنية عند بوابات ومنافذ الدخول للحرم الجامعي، فيما واصلت عدد من الكليات العملية امتحانات الفصلية للطلاب.
من جهة أخرى، كثفت قوات الشرطة من تواجدها في محيط جامعة القاهرة، حيث تمركزت مدرعتا مكافحة شغب قرب البوابة الرئيسية للجامعة، و3 مدرعات وسيارتين أمن مركزي داخل ميدان النهضة، ومدرعة وسيارة أمن مركزي قرب سور حديقة الحيوان، وكلية الهندسة.
وتمركزت مدرعة وسيارة أمن مركزي في شارع بين السريات، قرب منفذ كلية التجارة، وتواجد تشكيل أمني قرب سور المترو المقابل لمنفذ المترو، كما تمركزت سيارة نجدة أعلى جسر ثروت للمشاركة في عملية التأمين.
وانتشر أفراد وضباط الأمن على البوابة الرئيسية للجامعة، وأمام منفذي كلية الآداب والتجارة، وأمام منفذ المترو لتأمين البوابات، والسيطرة على الأوضاع تحسبًا لقيام عناصر تنظيم "الإخوان" بأي أعمال تخريبية، فيما انتشر أفراد الأمن الإداري التابعين للجامعة قرب منافذ الدخول، وأمام مبنى القبة، وقرب الأسوار، لمشاركة أفراد شركة "فالكون" في عملية تأمين البوابات والحرم الجامعي.
وفي سياق منفصل، نظم العشرات من طلاب "الإخوان" في كلية هندسة المطرية، التابعة لجامعة حلوان، مسيرة ظهر الإثنين، داخل حرم الكلية، للتنديد بإعتقال الطالبات في جامعة الأزهر، أثناء الأحداث الأخيرة، التي تعرضت لها الجامعة، والمطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين، مردّدين هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
ومن جهة أخرى، كشف مصدر في جامعة الأزهر، أنّ مجلس إدارة الجامعة سيعقد اجتماعًا، الثلاثاء، لمناقشة شؤون الجامعة، لاسيما مع قرب بدء امتحانات الفصل الدراسي الأول، التي من المقرر أن تبدأ في 27 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وأضاف المصدر، في تصريح لـ"مصر اليوم"، أنّ مجلس الجامعة سيبحث في اجتماعه وضع خطة محكمة بالتعاون مع قوات الشرطة وأفراد أمن شرطة "فالكون" لتأمين لجان الامتحانات، حتى لا يتكرر ما حدث العام الماضي، الذي أشعل فيه طلاب "الإخوان" النيران في أوراق الأسئلة والإجابة، أثناء الامتحانات، كما أشعلوا النيران في كليتي الزراعة والتجارة، وهو ما إضطر إدارة الجامعة إلى تأجيل امتحان بعض المواد الدراسية.
وتابع "مجلس إدارة الأزهر سيناقش أيضًا فتح المدن الجامعية"، لافتًا إلى أنه "من المقرر أن يتم تأجيل فتح المدن الجامعية للبنين والبنات لحين إستقرار الأوضاع في البلاد".
وأكّد المصدر أنه "لن يتم فتح المدن الجامعية الأزهرية قبل انتهاء تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وحتى انتهاء فاعاليات الجمعة المقبل، التي دعت إليها جماعة الإخوان والجبهة السلفية، وذلك خوفًا من أن يتم استخدام المدن في أعمال التخريب أثناء تلك الفاعليات"، موضحًا، أنّ إدارة الجامعة لن تسمح لطلاب "الإخوان" بدخول المدن الجامعية هذا العام، وسيتم وضع حراسة مشدّدة من طرف قوات الشرطة والأمن الإداري على بوابات المدن لتأمينها ومنع التظاهر داخلها.
وأشار المصدر إلى أنّ "إجمالي عدد الطلاب الإخوان الذين تم فصلهم نهائيًا من الجامعة بلغ 120 طالبًا وطالبة، منذ بدء العام الدراسي، وذلك لمشاركتهم في أعمال الشغب والعنف في الجامعة، إضافة إلى تحويل أكثر من 100 أخرين إلى مجلس التأديب، ولم تنته معهم التحقيقات حتى الآن".
وفي سياق آخر، أعلن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محي الدين عفيفي، في تصريح لـ"مصر اليوم"، أنّ "هناك خطة توعية كاملة لطلاب جامعة الأزهر، في الأيام المقبلة، لمقاومة الأفكار الإجرامية التي تدعو إلى التظاهر في الشوارع رافعين المصاحف".
وأضاف عفيفي أنه "تمّت السيطرة على الجامعة هذا العام على عكس العام الماضي، بفضل الجهات السيادية التي تتعاون مع إدارة الجامعة لنبذ العنف وانتظام العملية التعلمية".
وترأس رئيس جامعة الأزهر الدكتور عبد الحي عزب، وفدًا مكونًا من عدد من قيادت الجامعة، لزيارة العاملين في مشروع قناة السويس الجديدة، الإثنين، لتقديم إسهامات مادية ومعنوية ودعم فني وأبحاث عن تنمية المشروع وورقة عمل تقدمها الجامعة مساهمة منها تجاه المشروع.
إلى ذلك، نظّمت طالبات "اﻹخوان" تظاهرة داخل الحرم الجامعي أمام مقهى الجامعة، مرددين هتافات ضد الجيش والشرطة وإدارة الجامعة، ودخلت قوات الشرطة إلى الحرم لفض التظاهرة، التي أنهتها الطالبات فور دخول الأمن وقامت المدرعات بتمشيط الحرم الجامعي، مرات عدة ثم خرجت على الفور.
أرسل تعليقك