نظم عدد من طالبات "اﻹخوان المسلمين" في جامعة اﻷزهر، تظاهرات أمام مبانى كليات الدراسات اﻹسلامية والعربية وطب اﻻسنان والهندسة، الثلاثاء، واقتحمت مدرعات الشرطة الحرم الجامعي مرتين للتعامل مع التظاهرات.
وأطلقت الطالبات الألعاب النارية وأشعلن الشماريخ خلال تظاهراتهم، وفي كل مرة تدخل قوات اﻷمن إلى الحرم الجامعي كانت الطالبات ينهين تظاهراتهن، بينما كانت المدرعات تقوم بتمشيط الحرم، فيما تمركزت مدرعتين أمام كلية الهندسة.
وفي سياق متصل بدأت إدارة مدينة اﻷزهر إنشاء بوابة المدينة الحديدية، حيث هدمت جزء من سور المدينة المقابل لمسجد مال الله والمطل على شارع مصطفى النحاس، وأوضح مصدر في اﻷمن اﻹداري، أن هذا هو المكان الذي اتفقت عليه الجامعة مع الجهات اﻷمنية لإنشاء بوابة المدينة الجديدة.
وفى جامعة القاهرة، نظم عدد من طلاب "الاخوان"، مسيرة احتجاجية مفاجئة انطلقت من أمام المكتبه المركزية، للمطالبه بإعادة الطلاب المفصولين والإفراج عن زملائهم الموقوفين.
ورفع المشاركون فى الفعالية المصاحف وسط ترديد هتافات عدائية ضد الجيش والشرطة، بجانب هتافات لإحياء ذكرى مقتل محمد رضا العام الماضي، منها "رضا بطل يهتف تاني ضد الظلم وضد الجاني"، "حرية حرية "، كما رفعوا لافتة بيضاء كبيرة عليها صورته وشعارات رابعة العدوية، وأشعلوا الشماريخ.
ونظم آخرون مسيرة احتجاجية داخل حرم كلية الطب التابعة للجامعة بالقصر العينى، للتنديد بـ"التعامل العنيف" لقوات الشرطة مع الطلاب، ولإحياء ذكرى مقتل زميل لهم العام الماضي، كما طالبوا بإعادة الطلاب المفصولين والإفراج عن زملائهم المحبوسين، كما نددوا بسياسات النظام الحالى تجاه طلاب الجامعات
ونشبت مشادة كلامية بين طلاب "الإخوان" والمستقلين أمام كلية الاقتصاد والعلوم السياسية , بسبب تصوير المستقلين طلاب الأخوان أثناء تظاهراتهم وكادت المشادة أن تتحول لمشاجرة، وتدخل أفراد الأمن الإداري وأقنعوا المستقلين بمسح الصور
فيما شهدت بوابات ومنافذ الدخول للحرم الجامعي إجراءات مشددة من قبل الأمن الإداري وأفراد شركة فالكون على الأبواب الرئيسية لتنظيم عملية الدخول، فيما واصل عدد من الكليات استقبال الطلاب الوافدين لأداء امتحانات "الميدترم".
وعلي الجانب الآخر شهدت الشوارع المحيطة بالحرم الجامعي تمركز عدد من التشكيلات الأمنية التابعة لقوات الأمن، حيث تمركزت مدرعتان مكافحة شغب بالقرب من البوابة الرئيسية للجامعة، فيما تمركزت 3 مدرعات وسيارتين أمن مركزي في ميدان النهضة ومدرعة وسيارة أمن مركزي بالقرب من سور حديقة الحيوان وكلية الهندسة كما تمركزت مدرعة وسيارة أمن مركزي في شارع بين السريات بالقرب من منفذ كلية التجارة، فيما تواجدت مثلهم بالقرب من سور المترو المقابل لمنفذ المترو.
وانتشر أفراد وضباط الأمن على البوابة الرئيسية للجامعة وأمام منفذي كلية الآداب والتجارة وأمام منفذ المترو لتأمين محيط الحرم الجامعي والسيطرة على الأوضاع تحسباً لأي أعمال تخريبية.
ومشطت مدرعة مكافحة الشغب الشوارع الجانبية المحيطة بالجامعة بإمتداد كلية الزراعة وميدان الجيزة وشارع ثروت للتأكد من خلوها من أي متفجرات.
فيما شهدت جامعتى حلوان وعين شمس حالة من الهدوء التام، وسط غياب تظاهرات طلاب "الإخوان"، فى الوقت الذى عززت قوات الشرطة من تواجدها بمحيط الجامعتين تحسبًا لحدوث أي أعمال عنف.
على جانب آخر كشف رئيس جامعة الأزهر، الدكتور عبد الحي عزب، أن عينيه امتلأت بدموع الفرح عندما شاهد العمل في موقع قناة السويس، مضيفًا أن هذا المشروع العملاق يساعد على العبور بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة من خلال توفير فرص العمل والتنمية.
وأكد رئيس الجامعة أن "مصر قوية ولن يعرقل مسيرتها أوهام الذين يحسبون أنفسهم قادرين على محاربة إرادة شعب سعا خلف قيادته لمقاومة الاستبداد باسم الدين".
وشدد رئيس الجامعة على أن العمل بقناة السويس الجديدة عمل وطنى كبير، واصفًا إياه بأنه "الجهاد الأكبر"، ودعا المصريين لدعم المشروع "من أجل صلاح البلاد والعباد"، وأن جامعة الأزهر ستقدم كل خبراتها للمشروع، وأن الزيارة تأتى تقديرًا وعرفانًا لعمال القناة ورجال الجيش والشرطة الذين يتولون عملية الحفر وتأمينها.
وكان وفد الجامعة قد زار هيئة قناة السويس وإدارة التخطيط بالهيئة وقبر الجندي المجهول، وألقى عزب كلمة هناك أعلن فيها عن تنظيم الجامعة قوافل دعوية برعاية شيخ الأزهر لنشر وسطية الإسلام فى كل ربوع الوطن للرد على الذين يقتلون باسم الدين، مؤكدًا أن مصر الأزهر ستبقى نموذجًا فى نشر صحيح الدين.
أرسل تعليقك