القاهرة – مصر اليوم
أكد وزير التربية والتعليم، الدكتور محمود أبوالنصر أن المدارس المصرية لديها نحو 140 ألف طالب سوري وعراقي، يدرسون بها، مشيرًا إلى أنه وصل عدد الطلاب السوريين في المدارس المصرية إلى 40 ألف، بالإضافة إلى 100 ألف طالب عراقي.
وأضاف أبوالنصر، خلال مؤتمر وزراء التعليم العرب والذي عقد الثلاثاء، بمدينة شرم الشيخ، أن المبادرة العالمية للتعليم للجميع عام 1990 والتي تم التأكيد عليها عام 2000، حققت الوصول إلى الأهداف المرجوة، وتلك الجهود أثمرت في زيادة نسب الاستيعاب في التعليم وتحسين الأداء وكفاءة المعلم وفرص التعليم للفتيات في المنطقة العربية.
ووجه أبوالنصر، خلال المؤتمر كلمته إلى الوفود الموجودة من مختلف دول العالم، قائلًا: "نحن مدعون لوضع خطة لتعليمنا العربي ولا يمكن أن نمضي قدمًا في مجال التعليم دون تحقيق جودة شاملة للتعليم"، مضيفًا: "شعار الاستراتيجية للتعليم في مصر (معًا نستطيع)، ولا بد أن نقوم بجهود مشتركة، بالإضافة إلى أنه لدينا وضع استثنائي في الدول العربية وضعت أطفالنا خارج المدرسة"، متسائلًا: "كيف يمكن للأنظمة العربية أن تتعاون لإيجاد آلية لاستيعاب الأطفال للتعليم؟".
وأكد مستشار اليونسكو، الدكتور تيسير النعيمي، أن ما يقرب من 48 مليون عربي يعانون من الأمية، وأن نسبة البطالة بين الشباب في المنطقة العربية تصل إلى 40%.
وأضاف النعيمي، أن برامج التعليم والخطط الخاصة به في المنطقة العربية غير سليمة ولا تحظى بالتقييم، مشيرًا إلى أن الأوضاع السياسية والصراعات والنزوحات، أثرت بالسلب على التعليم، لافتًا إلى أن التعليم ما بعد 2015 يجب أن يعتمد على التعليم النوعي، موضحًا أن المعلم هو الأساس في المنظومة التعليمية.
وتابع النعيمي: "لدينا ٥٥ مليون طفل بالعالم محروم من التعليم، ٥٪ منهم بالمنطقة العربية منهم ٦٠٪ من الفتيات، و٦٦٪ من الشباب العرب بالمرحلة الثانوية فقط".
وصرح مدير مكتب اليونسكو الإقليمي في الدول العربية في بيروت، حمد الهمامي، أن المنطقة العربية يوجد بها نحو 5 مليون طفل خارج المدارس، بعضهم لا يعرفون القراءة والكتابة، مشيرًا إلى أن المنظمة تحاول "جاهدة" في تقديم الدعم للدول العربية لحل الأزمات التي تواجه التعليم.
وأكد حمد الهمامي، أن المنطقة العربية تمر بظروف عصيبة، أدت إلى إغلاق بعض المدارس، موضحًا أن بعض الشباب الذين يحرمون من التعليم يمكن جرهم "لحمل السلاح"، والمشاركة في أحداث إرهابية، الأمر الذي يتعارض مع حقوق الإنسان.
وأشار النعيمي، خلال مؤتمر وزراء التعليم العرب، إلى أن احتضان مصر لهذا المؤتمر في هذه المرحلة الحساسة مؤشر خير، مضيفًا أن المنطقة العربية تمر بأوجاع كبيرة ويجب بحثها لإيجاد حلول للطلاب في المناطق التي يوجد بها مشكلات.
وتابع النعيمي، قائلًا: "نحن ننظر إلى ما بعد 2015 وما يمكن تحقيقه لمواجهة التحديات الكبرى، والتي تواجه وزارات التربية والتعليم في الدول العربية، فالملايين من البشر خارج مظلة التعليم يعانون من الأمية الكاملة الناجمة من الأزمات الدولية أو اقتصادية التي تعصف بالعديد من الدول والتي عادة ما يكون التعليم أو ضحاياها وكل ذلك على المستقبل والمجتمعات له تأثير سيء".
أرسل تعليقك